أجمع المتدخلون في الجلسة الافتتاحية للندوة 11 لمجلس السلم والأمن في إفريقيا المسمى "مسار وهران"، على ضرورة التعاون والتنسيق بين الأفارقة لدعم الجهود الرامية...
أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية، السيد أحمد عطاف، أمس الأحد بوهران، محادثات ثنائية، مع عدة شخصيات...
•إطـلاق قسم باللغة الروسية و الاستعداد لإطـلاق آخر باللــغة الصينيةأشاد وزير الاتصال محمد مزيان بالتطور الذي حققته وكالة الأنباء الجزائرية منذ...
هنأ السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني المنتخب الوطني العسكري لألعاب القوى المشارك في الألعاب...
ودّع المنتخب الوطني لكرة القدم أجواء المنافسة على المونديال و معانقة الدب الروسي عام 2018 ، مخيّبا بذلك آمال ملايين الجزائريين و غيرهم في ليلة حزينة بمدينة قسنطينة التي كانت فأل خير عليه منذ خمسة و ثلاثين سنة، أين تأهل لأول مرّة إلى المونديال عام 1982 و الذي أقيم باسبانيا و انتصرت فيه بجلاء الإرادة الجزائرية على المعجزة الألمانية.
و مع ذلك فإن الإقصاء المبكر من السباق مع منتخبات ليست أحسن منّا أو الغياب عن أكبر محفل رياضي في العالم بأسره و إن كان يبعث على شيء من الحسرة و الندم، فإنه لا يشكل بأي حال من الأحوال نكسة رياضية أو كارثة وطنية كما يريد البعض من المتشائمين تصويرها بخبث و تقديمها للرأي العام على أنها عيّنة عن الفشل في مجالات أخرى.
فهناك أمم تتكون من دول عظمى تعتبر فيها لعبة كرة القدم صناعة و حرفة في آن واحد و لكنها تتعثـر و لا تكيّف ذلك على أنه جريمة وطنية تستوجب العقوبة القصوى أو تحميل الهزيمة الرياضية أكثـر ممّا تحتمله .
بل تحوّل العثـرات الرياضية التي يتقبلها المتنافس النزيه و المناصر المنصف بكل روح رياضية، إلى مواعيد وطنية شجاعة للوقوف وراء الذي عثـر و مساعدته على النهوض من جديد لاستكمال المنافسة الرياضية و تحقيق التفوق لإسعاد الملايين من المناصرين و إثارة إعجاب المتفرجين.
إن المؤازرة و التضامن وقت الشدائد هو الذي يحفّز أكثـر الرياضيين على تحقيق المعجزات الرياضية و قلب الهزائم إلى انتصارات في اللحظات الأخيرة من النزال الرياضي بين الأمم في المحافل الرياضية.
و قد أثار بالفعل هذا التوجه الدائم نحو مؤازرة شبان المنتخب الوطني في الظروف الصعبة من قبل الأنصار، استغراب المتابعين الرياضيين الذين يجتهدون في البحث عن سر تعلق المناصرين الجزائريين بفريقهم القومي و قضاء عيد الأضحى المبارك إلى جانبهم في أدغال إفريقيا.
و مع ذلك، فإن هذا لا يبرّر السكوت عمّا يجري في عالم الكرة المستديرة عندنا، أين أصبح المرء يستحي من ذكر النتائج الهزيلة التي أصبح يسجلها المنتخب الأول و كذا الفرق الرياضية على المستوى العربي و القاري في السنوات الأخيرة، مقارنة بالأموال السّخية التي سخّرتها و تسخّرها الدولة الجزائرية على أمل تسجيل حضور مشرّف بين الأمم المتحضرة و تحسين صورة البلاد في المحافل الرياضية الكبرى .
رياضة كرة القدم و إن كانت الرياضة الأولى في العالم، فإنها لا تشكل مصدرا و حيدا لتأكيد الحضور ما بين الأمم و الشعوب و لا أيضا الباب الوحيد الذي يجلب السعادة و الرفاه لملايين الشبان الذين يتنفسون كرة القدم.
فهناك رياضات أخرى لا تعد و لا تحصى و لا تكلف الدولة تجنيد أموال كبيرة، إذ يكفي النزر القليل من الإمكانيات المرصودة لصالح النخبة الوطنية، لتسجيل نتائج مشرّفة يذكر بها اسم الجزائر عاليا و يرفرف علمها شامخا و تذرف دموع الفرح بغزارة.
إن الرياضة في عالم اليوم لم تعد كذلك، أي لم تعد لعبة مسلية لإمتاع الجماهير و فقط أو كرة تتقاذفها الأرجل و تتابعها العيون، بل أصبحت تتشكل من خلطة ممزوجة بالسياسة و الاقتصاد و الأمن و المال و لذلك النجاح في إعدادها يتطلب المزيد من الوقت
و الصبر.
النصر