أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتها اليوم هو مهمة الجميع، لاسيما في ظل التحول الذي...
* سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...
وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...
احتدم في السنوات الأخيرة السباق المحموم وسط أدغال القارة الإفريقية بين إرادتين متضادتين في الاتجاهات و الأهداف و الوسائل، في ظل إجماع دولي على أن هذه القارة التي تصنّف عادة على أنها من أفقر قارات كوكب الأرض، ستشكل مصدر ثراء العالم و مستقبله، بعدما تشبّعت القارات الأربع و استنزفت خيراتها و قدراتها عن آخرها.
الإرادة الأولى و هي خيّرة، تعمل على الحفاظ على سيادة الدول و حماية استقلالها الوطني و المساهمة في تحرير شعوبها و ترقيتها اجتماعيا و اقتصاديا.
و الثانية و هي شرّيرة، تعمل و للأسف على ضرب أمن و استقرار القارة و تغذية النزاعات و تموين الحروب و تقسيم الدول و تجويع الشعوب،على أمل وضع يدها على الخيرات و المواد الأولية التي لازالت تزخر بها القارة رغم حالة الاستنزاف التي تعرضت لها على يدي الاستعمار القديم و الحديث.
و على الرغم من أن هذا الصراع بين الإرادتين المذكورتين قديم جدا، و يأخذ كل مرّة شكلا مميّزا، إلا أنه في السنوات الأخيرة أخذ منعرجات خطيرة بتحالف و تكالب قوى داخلية و خارجية من أجل مراقبة دول و أنظمة بعينها و البحث عن مناطق نفوذ تسيل اللّعاب و بعث استثمارات جديدة في سوق إفريقي واعد يقدر بأكثـر من مليار مستهلك.
و واضح للعيان أن المناطق التي تحتوي على المواد الأولية بكثـرة و كذا المناطق التي تبدو جذّابة للاستثمار الأجنبي و الدول التي تحصي سكانها بعشرات و مئات الملايين، هي من بين الأهداف المفضلة للمستعمرين الجدد الذين يلجأون إلى الأساليب التقليدية الماكرة لتفريق الشعوب و تقسيم الدول.
إنه من باب التضامن الإفريقي الذي تفرضه تقاليد الثورة الجزائرية التي ساهمت في تحرير هذه القارة من جور و ظلم الاستعمار بالأمس، الكشف اليوم عن النوايا الاستعمارية لدول إفريقية لجأت منذ مدة إلى أساليب خسيسة و منحطّة بما فيها الاتجار في المخدرات و الكوكايين و تبييض الأموال و توظيف الإرهاب و التهريب على أمل حجز مكان نفوذ و تدارك تأخر رهيب.
و هنا تلتقي هذه الإرادة مع إرادة الإرهابيين الذين غزوا دول الساحل و حوّلوها إلى سوق كبير يتحكم فيه الإرهابيون و المهربون على حد سواء، من أجل تصريف منتوج المخدرات و الاتجار في الكوكايين و تهريب الأسلحة و محاولة إغراق دول باستعمال هاته النشاطات من قبل عصابات الجريمة المنظمة.
و هذا هو الوجه الحقيقي للمستعمر بالوكالة الذي يريد ذر الرماد في العيون من خلال اللجوء إلى الأساليب الاستعمارية البليدة و التي تحاول استرضاء الأهالي بإصلاحات إدارية أو فتح حنفية ماء أو بناء مدرسة أو بناء قاعة علاج.
و يتناسى هؤلاء أن مثل هذه الأساليب غير المشروعة كان مآلها الفشل الذريع، و أن الأفارقة الأحرار لن تنطلي عليهم حيل الاستعمار قديمه و حديثه مهما غلّفها بمسحات إنسانية و ثقافية أو العمل على استمالة النخب السياسية الحاكمة .
و شتّان بين هذه الإرادة التي يفتضح أمرها كل يوم في المحافل الدولية و القارية، و بين إرادة خيّرة مثل إرادة الجزائر التي يشهدها العالم و هي تنتزع صفة القوة الإقليمية و توظفها من أجل ترقية السلم و الاستقرار في إفريقيا و الشرق الأوسط.
النصر