أجمع المتدخلون في الجلسة الافتتاحية للندوة 11 لمجلس السلم والأمن في إفريقيا المسمى "مسار وهران"، على ضرورة التعاون والتنسيق بين الأفارقة لدعم الجهود الرامية...
أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية، السيد أحمد عطاف، أمس الأحد بوهران، محادثات ثنائية، مع عدة شخصيات...
•إطـلاق قسم باللغة الروسية و الاستعداد لإطـلاق آخر باللــغة الصينيةأشاد وزير الاتصال محمد مزيان بالتطور الذي حققته وكالة الأنباء الجزائرية منذ...
هنأ السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني المنتخب الوطني العسكري لألعاب القوى المشارك في الألعاب...
يشكل ميناء التسلية والصيد البحري لمدينة تيقزيرت، الواقعة ضمن الشريط الساحلي لولاية تيزي وزو ، الوجهة الأولى للزوار الذين يقصدون هذه المنطقة السياحية للاستجمام، و أوّل ما يشاهدونه لدى وصولهم إليها، حيث يكتظ بالعائلات و الأصدقاء الشباب على مدار أيام السنة، لدرجة أنّ حظيرة السيارات لا تتسع للأعداد الكبيرة من المركبات التي تدخلها يوميا، وما زاد في الإقبال على الميناء تمركزه بقلب مدينة تيقزيرت ، كما أنّه يتوسط الشواطئ الجميلة التي يقصدها الآلاف من المصطافين خلال موسم الاصطياف من داخل وخارج الولاية، وحتى الأجانب على غرار الشاطئ الكبير و تسالاست.
يقع ميناء تيقزيرت على الشريط الساحلي لولاية تيزي وزو، على بعد حوالي 36 كلم من ميناء أزفون غربا، و116 كلم شمال غرب ميناء بجاية، و26 كلم شرق ميناء دلس في ولاية بومرداس، و39 كلم شمال عاصمة الولاية تيزي وزو.
يحتل الميناء موقعا إستراتيجيا مقابل الطريق الوطني رقم 24 ، الرابط بين دلس وتيقزيرت، فهذا الطريق الذي تم غلقه أمام حركة المرور خلال العشرية السوداء، أعيد فتحه في شتاء 2011 ،حيث يعتبر شريان المنطقة في مجال التجارة و السياحة والاقتصاد.
كان ميناء تيقزيرت في السابق عبارة عن شاطئ مخصص للسباحة، أطلق عليه اسم «الشاطئ الصغير»، قبل أن يتم تحويله إلى ميناء للصيد و التسلية، بعد أشغال التهيئة خلال سنة 2002 ، وتم استلامه سنة 2006 ، وخلال عام 2010 قرّرت السلطات المحلية توسعته وتطويره ليصبح ميناء تجاريا متكامل الخدمات، كما قامت بإطلاق أشغال لحمايته من أخطار الكوارث الطبيعية ، واستفاد من بناء مصدات كبيرة بالخرسانة المسلّحة لحمايته من التأثيرات السلبية للتيارات البحرية القوية من جهة، ومن ضرر الفيضانات الطبيعية التي قد تهدده.
ويعتبر هذا الميناء تحفة فنية وسياحية مهمّة، بعد تحويله في فترة وجيزة إلى مكان للمتعة والترفيه وإدماجه ضمن المخطط الخاص بإنعاش الحركة السياحية بالولاية، من خلال إنشاء مساحات خضراء شاسعة زادت من محيط الميناء جمالا وجاذبية، وأعطته صورة سياحية خلاّبة، كما تمت تهيئة الشاطئ المحاذي له خلال سنة 2015 ، بإنجاز جدار يقيه من وصول الرمال بطول 120 مترا وبتكلفة مالية قدرت ب 247 مليون دج ، وهو ما ساهم في إنعاش الخدمات السياحية والتجارية في هذه المدينة الساحلية الجميلة التي تستقبل سنويا الملايين من المصطافين.
يضم الميناء جزءا للصيد البحري و مرفأ رئيسي طوله 330 مترا وآخر ثانوي بطول 170 مترا ، كما يضم حوضا مائيا تبلغ مساحته 2.5 هكتار و مساحة أخرى لترسو القوارب بها تصل إلى 3.2 هكتار.
خلال موسم الاصطياف يتحوّل هذا المرفق الترفيهي والسياحي إلى فضاء فني لإقامة السهرات الفنية التي تبرمجها مديرية الثقافة بالولاية، وما إن يحل الظلام حتى تتجه العائلات و الشباب مباشرة إلى هذا الموقع السياحي المتميز بمناظره الخلابة لقضاء السهرة وليالي السمر في جو عائلي.
والملاحظ أن زوار هذه القطعة الفنية الجميلة يمثلون مختلف ولايات الوطن، لاسيما المجاورة لولاية تيزي وزو، على غرار بومرداس، بجاية، البويرة والجزائر العاصمة، و من وسائل الراحة التي يوفرها الميناء مرافق التسلية للأطفال و الإنارة وكذا الأمن والهدوء والنظافة و الهياكل الخدماتية الضرورية من بينها المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم التابعة للخواص، التي تقدم لزبائنها أشهى المأكولات العصرية المكونة أساسا من مختلف أنواع الأسماك، مما يسمح للمصطافين بقضاء أمتع الأوقات والإفلات من الحرارة وضوضاء المدينة وحركتها المكتظة ليلا.
سامية إخليف