انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، إن مشروع قانون المالية لسنة 2025، جاء من أجل دعم وتعزيز كل ما حققته الدولة خلال السنوات...
قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالوادي، بالإعدام في قضية جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، في حق مقتل كهل يبلغ من العمر57 سنة بـ 3 طعنات في الصدر على يد جاره ، بسبب رنين الهاتف أثناء أداء الصلاة
بمسجد ببلدية النخلة جنوب الولاية.
الجاني و أثناء المحاكمة قال بأنه لم يكن يترصد الضحية و ليس له أي نية لقتله ،و السبب وراء إزهاق روحه ،هو إثارة غضبه بالسب و الشتم بعد أن نصحه بعدم ترك هاتفه يرن أثناء الصلاة ، وهي نصيحة وجهها له بعد الخروج من المسجد ، مشيرا إلى أن الضحية كان يصلي في الصف الذي أمامه، فيما يبعد مكان ارتكابه للجريمة بحوالي 250 مترا عن المسجد ، حيث أقدم على فعلته حينما كان في طريقه باتجاه إسطبل يمتلكه والده، مشيرا إلى أنه يعاني من اضطرابات عصبية، و هو ما نفاه تقرير الطبيب المختص حسب رد رئيس الجلسة.
كما واجهه القاضي بتصريحات زوجة الضحية في محاضر سماعها و أمام المحكمة، بقولها أن سبب قتل زوجها من طرفه الفاعل، يرجع إلى مشكلة قبل 3 سنوات تتعلق بقطعة أرض مقابلة لمسكن الضحية، كان قد اتخذها والد القاتل كإسطبل لأغنامه و قام بتضييق مدخل المسكن العائلي له، و هو ما أنكره مرتكب الجريمة، و بقي متشبثا أن السبب هو رنين الهاتف ،وهو ما لم تقتنع به المحكمة .
كما اعتبرت المحكمة الإصرار و الترصد قائما، بدليل أن الجاني كان يحمل سكينا تحت لباسه ،و كان قد أدى الصلاة وخرج سالكا نفس طريق بيت الجاني، ومن ثم دخل في جدال حول رنين الهاتف ووجه له 3 ضربات على مستوى القفص الصدري باتجاه القلب، 2 منها قاتلة وهو ما جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة بالعناية المركزة.
النيابة وجهت سؤالا للمجرم عن السبب الذي جعله يحمل سكينا يستعمل داخل المطبخ و يؤدي الصلاة به في المسجد ،وقد رد بكونه متعود على وضعه تحت حزامه بحكم طبيعة نشاطه الخاص برعاية الغنم و الذهاب إلى الصحراء و كثيرا ما ينساه تحت لباسه، و هو السبب الذي أسقط عليه قضية حمل سلاح أبيض بدون أي سبب.
كما تقدم أمام هيئة المحكمة شاهدان، أحدهما جار الضحية وقعت الجريمة أمام بيته، حيث صرح بأنه كان عائدا من المسجد بعدما كان قد مر على مقربة من الجاني و الضحية و هما في جدال لفظي و كان قد سمع الضحية يقول للجاني “الكلام مع والدك و ليس معك”، و قال أنه قد دخل إلى مسكنه قبل وقوع الجريمة، إلا أنه و بارتفاع الأصوات خرج ليتفاجأ بالجريمة.
كما غاب شاهد ثالث و هو من أقارب القاتل، فيما حضر والد الضحية كشاهد، حيث صرح بأن ابنه فعلا كان قد صلى معهم العصر بالمسجد و أكد أن مشكلة الأرض التي سبق وأن كانت موضوع خلاف بينهما ، قد حلت وليس لها أي علاقة بالحادثة.
دفاع الضحية، اعتبر بأن أركان جريمة القتل قائمة و الجاني كان يتربص بالضحية و الدليل، حسبه، هو حمله لسكين و مكان الطعنة، مما يعزز نية القتل و ارتكاب الجريمة، مشيرا إلى أن تصريحات الزوجة تتطابق مع ما صرح به الشاهد الذي سمع آخر كلام للضحية و هو يقول «الكلام حول الأرض مع والدك». كما طالب محامي المتهم التخفيف في الحكم على اعتبار أن موكله لم يكن لديه نية للقتل، لتلتمس النيابة تسليط أقصى العقوبات على الجاني و المتمثلة في الإعدام و هو ما أيدته المحكمة مع التعويض المادي للأطراف المدنية بـ500 ألف دينار جزائري لكل واحد من أبنائه الخمسة05 و مليون دينار جزائري للزوجة و الأم .
منصر البشير