حسب قائد مجموعة الدرك بالطارف: ربط وحدات المجموعة بنظام "رونيتال" للتصدي للجريمة

كشف قائد مجموعة الدرك الوطني  بالطارف، المقدم بن محمد سيد أحمد أمس الأول ،خلال الأبواب المفتوحة على نشاطات الدرك الوطني بحديقة الحيوانات والتسلية بالقالة ،عن ربط وحدات المجموعة بنظام “رونيتال” الشبكة الموحدة للمعلوماتية والإتصالات  ، وهذا من أجل سرعة معالجة القضايا ربحا للوقت وراحة للمواطن . وذلك بإستقبال المعلومات من مصادرها وإيصالها لمختلف الجهات في ظرف وجيز، زيادة على المساعدة في معاينة حوادث المرور وكشف حالات الإخلال بالنظام والسرعة في توقيف المجرمين ، ومساعدة الأفراد على أداء مهامهم وإتخاذ القرارات المناسبة و سرعة الإتصال مع قيادة الدرك ومختلف الهيئات الأخرى للدرك.
وأشار المتحدث أن العملية تندرج في سياق عصرنة وتطوير منظومة سلاح الدرك ، حيث سيسمح هذا النظام المزود بأجهزة تكنولوجية رقمية حديثة  وذكية من التسيير الآلي والأوتوماتيكي للمعلومات ، ووضع منظومة تساعد على  أخذ القرارات .  وتتكون هذه المنظومة أساسا من نظام الإتصال  والصيانة ، نظام معالجة المعلومات و النظام الإداري والأمن ،  وأضاف   قائد مجوعة الدرك الوطني عن دعم وحدات المجموعة  بوسائل تكنولوجية وحديثة ،مع المراهنة على العنصر البشري المؤهل  تجسيدا لمسار عصرنة جهاز الدرك الذي سطرته القيادة  من أجل التصدي والضرب بيد من حديد كل أنواع  الإجرام بشقيه العادي والمنظم ، عن طريق تسخير كل الوسائل المادية والتقنية حفاظا أمن الأشخاص والممتلكات ،وهذا موازاة مع إنشاء  وتحديث  الوحدات  لضمان أكثر إنتشار  تموقع للدرك الوطني عبر تراب الولاية ، وخاصة بالمناطق النائية والحدودية وإنجاز مراكز متقدمة لحرس الحدود  لمكافحة التهريب ، تامين الحدود  والتصدي للجريمة بكل أشكالها .
إلى جانب ذلك أعلن المتحدث عن تدعيم وحدات المجموعة بوسائل متطورة في مجال  مكافحة الجريمة الإلكترونية مع إستفادة أعوان من تكوين في هذا المجال ، هو ما سمح من معالجة عدة قضايا  في هذا المجال  أخرها معالجة قضية تورط فيها جامعي  في العقد الثالث من  إحدى ولايات الوسط ،بعد قيامه بقرصنة أنظمة أجهزة إعلام ألي لمواطنين ،قبل أن تتمكن مصالح الدرك من تحديد هوية الفاعل وتمديد الإختصاص إلى ولاية إقامته وتوقيفه مع إسترجاع أجهزة حواسيب و أنظمة أعلام ألي متطورة  وأغراض أخرى .
وقد توصلت التحريات أن الموقوف له سوابق في قضايا قرصنة أجهزة الإعلام الآلي وإبتزاز أصحابها ، وهذا بإستعمال تقنيات  عصرية و بإحترافية ودقة عالية مكنته من إختراق عدة مواقع وأنظمة رغم تأمينها ،مستغلا في ذلك أنظمة متطورة في هذا المجال ،فضلا عن معالجة  قضية أخرى تخص إبتزاز فتيات عن طريق إلتقاط صور لهن عبر الهواتف المحولة، أو إختراق حساب مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بهن  والتشهير ،وقد كللت التحريات  و الأبحاث بناء على شكاوي الضحايا من تحديد  هوية المتورطين في هذه القضايا  وتوقيفهم مع إحالة ملفاتهم على العدالة . من جهة أخرى أكد المسؤول عن معالجة مصالحه 80 بالمائة من القضايا المبلغ عليها عبر الخط الأخضر (1055)وعددها 438مكالمة ،مثمنا في هذا الصدد  تعاون المواطنين مع جهازه في مكافحة الجريمة بكل إشكالها بفضل العمل الجواري والحس المدني ،كما تم إستقبال عدة شكاوي عبر موقع الإنترنيت  الذي إستحدثته قيادة الدرك الوطني  لتحسين الخدمة و لتقريب المواطن من سلاح الدرك ، والخاص بالشكاوي المسبقة و تقديم معلومات والتي تم التكفل بمعالجة جميعا .  وكشف المصدر عن معالجة مصالحه منذ بداية السنة 396 قضية تورط فيها 345 شخصا بينهم 25 إمرأة ، وتبقى قضايا السرقة والضرب والجرح العمدي، التهديد وهتك العرض والقتل الخطأ في صدارة القضايا المعالجة ، علاوة على معالجة 12 قضية تخص تهريب الأسلحة والذخيرة و 12قضية تتعلق بالتهريب.
ونشير أن الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني إستقطبت أعدادا كبيرة من المواطنين من مختلف الفئات والشرائح، والذين أطلعوا عن كثب على مهام  سلاك الدرك  والوسائل العصرية التي تدعم في إطار مكافحة الجريمة بأنواعها ، وشروط الالتحاق بهذا السلك ، كما أستمتع الحضور بعروض  في الفنون القتالية قدمتها فرق الصاعقة  بإحترافية عالية ، و قد كرمت يومية “النصر “بالمناسبة من قبل قيادة الدرك الوطني نظير مساهمتها الفعالة في تنوير الرأي العام ونقل إنشغالات المواطنين بكل مهنية وإحترافية .                      
ق/باديس