أطنان من الوحل رُفعت من وادي سيبوس

580 مليـــارا لتصـــريف الميــاه وحمــاية عنـــــابة والبـــــوني مـــن الفيضــانـــات
كشف والي عنابة توفيق مزهود، أول أمس، عن تخصيص 580 مليار سنتيم لإعادة تهيئة الشبكات الكبرى والفرعية لصرف مياه الأمطار والمياه القذرة ببلديتي عنابة والبوني، حيث تم رصد مبلغ أولي بـ 260 مليار بحساب مديرية الموارد المائية، للانطلاق في الأشغال قريبا، في انتظار استكمال إجراءات تسجيل المشاريع لاستهلاك بقية الأموال في إنجاز المشاريع الكبرى للري.
وحسب الوالي، ستتم عملية تهيئة مدينة عنابة ودائرة البوني، للقضاء نهائيا على النقاط السوداء التي تتسبب في الفيضانات وركود المياه في فصل الشتاء، حيث أعطى تعليمات لتنفيذ المشروع في أقرب وقت ما دامت الأموال متوفرة، لإنهاء معاناة المواطنين بالأحياء المنخفضة.
وحسب مديرية الموارد المائية ستمس الأشغال أيضا حجر الوديان وتهيئة المصبات الكبرى، إذ ما تزال مصالح قطاع الري، تتابع تنفيذ المشاريع التي سجلت بعد الفيضانات التي اجتاحت مدينة عنابة العام الماضي، حيث أن بعضها أنجز والبعض الآخر لا يزال قيد الإنجاز.
وأرجعت مديرة الموارد المائية، خلال تقديم شروحات للوالي حول القطاع، تراجع حدة الفيضانات مقارنة بالشتاء الماضي، إلى التحضير المسبق للتقلبات الجوية بإطلاق عمليات الجهر وتنظيف الأودية والمجاري المائية، وفتح منافذ للمصبات الكبرى، و كذا صيانة محطات الرفع و وضعها في حالة تأهب لامتصاص المياه، حيث قامت مصالح مديرية الري بأشغال كبرى على مستوى مصب وادي سيبوس المؤدي الى البحر، و تم إخراج آلاف الأطنان من الوحل والطمي من مجراه باستعمال أليات كبيرة.
و ذكرت مصالح الموارد المائية، أن الوادي لم يعرف من قبل عملية جهر مماثلة، حيث كان سببا في فيضانات جانفي 2018 كونه ممتلئ بالأتربة ولا يقوم بدوره في طرح المياه في البحر، كما سمحت أشغال المخطط الاستعجالي لحماية عنابة من الفيضانات بإعطاء نتائج إيجابية في تصريف المياه.   
وفي سياق متصل، تجري أشغال مشروع السد الواقي ببوقنطاس بوتيرة مقبولة، حيث ينتظر أن يستلم سنة 2022 بهدف حماية الجهة الجنوبية الغربية لمدينة عنابة من الفيضانات، وكذا تقليص احتياجات الولاية من المياه وتبعيتها للطارف في توفير هذه المادة الحيوية، إذ تبلغ طاقة استيعاب السد 700 ألف متر مكعب، وسينجز على ارتفاع 29.6 متر، و 260 مترا عرضا.
من جهة أخرى، انتقد الوالي وضعية الطرقات بمدينة عنابة  قائلا «من غير المعقول أن الأموال موجودة لصيانة الطرق، بينما المواطن يعاني» ليكشف عن رصد مبلغ 80 مليار سنتيم لإعادة تزفيت الطرق في بلدية عنابة لوحدها، حيث أشار إلى أن الصفقات تمت لانطلاق المقاولات في الأشغال.
كما انتقد والي عنابة خلال خرجته الميدانية، تأخر تسليم 70 سكنا وظيفيا بالقطب الجامعي البوني، بعد 7 سنوات من انطلاق الأشغال، داعيا الى إنهاء التهيئة الخارجية لتسليم السكنات إلى الأساتذة الجامعيين. وفي قطاع البحث العلمي، عاين مزهود، مشروع 1000 مقعد بيداغوجي بألزو، و التابع للمدرسة الوطنية للعلوم و التقنيات، لاستقبال الطلبة خلال الدخول الجامعي المقبل.
حسين دريدح