• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
أكد نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مراد شابونية تسجيل إحجام المواطنين على اقتناء الأدوية الكيميائية دون وصفة طبية منذ بدء انتشار فيروس كورونا، والإقبال أكثر على المهدئات والمسكنات والأعشاب المضادة للاكتئاب والقلق.
أفاد نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص «للنصر» بأن وباء كوفيد 19 أحدث تحولا في نمط استهلاك المواطنين للأدوية ذات التركيبة الكيميائية، فبعد أن واجه الصيادلة تراجعا محسوسا في مستوى النشاط عند ظهور الوباء، بسبب خشية المرضى من التوجه إلى العيادات الطبية في ظل انتشار الفيروس، حتى لا يتعرضون إلى العدوى، سجلوا عقب ذلك إقبالا على اقتناء المهدئات ومسكنات الآلام المستخلصة من مواد طبيعية، إلى جانب الأعشاب الطبية المستعملة في تهدئة الأعصاب والحد من حالات القلق والاكتئاب.
وأكد المصدر بأن نسبة رواج الأدوية تراجع بـ 40 بالمائة منذ بداية الوباء، وأن هذا التحول غير منتظر في استهلاك هذه المواد دفع بالشركات المنتجة إلى تغيير إستراتيجيتها والاتجاه إلى تدعيم كل الأدوية المصنوعة من مواد طبيعية إلى جانب المكملات الغذائية والفيتامينات والمقويات، ومستخلصات الأعشاب المضادة لحالات القلق والاكتئاب، لا سيما وأن جل الأطباء الذين يعالجون المصابين بفيروس كورونا يحرصون على إدراج أدوية ذات قاعدة طبيعية لتقوية المناعة ومحاربة القلق ضمن الوصفة الطبية.وما تزال حالة الركود مستمرة وفق السيد شابونية فيما يخص الإقبال على الأدوية التي تعالج عديد الحالات المرضية، في ظل استمرار الوضعية الوبائية، مؤكدا بأن أغلب تعاملات الصيادلة اليومية تقتصر على المرضى المزمنين للحصول على قائمة الأدوية لفترة تكفي لثلاثة أشهر، وذلك بواسطة بطاقة الشفاء، لتبقى الحالات التي تطلب أدوية لمعالجة حالات مرضية أخرى جد محدودة، اعتقادا من المريض بأن التوجه إلى عيادة الطبيب في ظل هذا الظرف هو بمثابة مغامرة حقيقية غير محمودة العواقب.
ولا يقتصر الطلب على المهدئات والمسكنات على المصابين بالكوفيد، فحتى الأشخاص الذين يتعرضون لوعكات صحية كآلام في الظهر مثلا أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، أضحوا يفضلون اقتناء المسكنات والمهدئات، بدل التوجه إلى الطبيب المعالج للحصول على الوصفة بعد تشخيص دقيق للحالة.
وتعد ظاهرة الإقبال على كل ما هو مستخلص من المواد الطبيعية ظاهرة إيجابية في نظر نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، نظرا للمخاطر التي تشكلها الأدوية الكيميائية على صحة الشخص في حال الحصول عليها دون وصفة طبية، فضلا عن مساهمة هذا النمط الجديد في الاستهلاك في تخفيف الضغط على الصيدلية المركزية في ظل ندرة بعض الأدوية.
وتقدر النقابة مستوى الندرة بـ 300 دواء، وبحسب السيد شابونية فإن وباء كورونا رفع درجة الوعي لدى المواطن بدفعه إلى التقليل من استهلاك الأدوية بطريقة عشوائية دون استشارة الأخصائيين، حيث كانت هذه الظاهرة محورا لحملات التوعية والتحسيس التي نظمتها وزارة الصحة، خاصة بعد تسجيل تزايد على اقتناء المضادات الحيوية بطريقة ذاتية.وفيما يتعلق بالمضادات الحيوية والأدوية المخصصة لمعالجة المصابين بفيروس كورونا، أوضح المتحدث بأن الإقبال عليها ما يزال مرتفعا، رغم تسجيل تراجع في حالات الإصابة اليومية بالفيروس في الأيام الأخيرة، إلى جانب استمرار الطلب على الأدوية التي تمنع تخثر الدم، وهي توصف للمرضى المزمنين الذين يصابون بكوفيد 19، ويمنع الحصول عليها دون وصفة طبية.وبحسب السيد شابونية فإن هذا الصنف من الأدوية ما يزال ناقصا في السوق بسبب ارتفاع الطلب عليه، ويكاد يكون مفقودا على مستوى بعض الصيدليات، رغم مساهمة مصنع محلي في إنتاج كميات لا بأس بها، كما نفى المصدر تصرف الصيادلة من تلقاء أنفسهم، بمنح الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس المضادات الحيوية التي تقلل من أعراض المرض دون وصفة من عند الطبيب، قائلا إن كل ما يقوم به الصيدلي هو اقتراح المكملات الغذائية المقوية للمناعة، مع توجيه المريض إلى الطبيب المعالج.
لطيفة بلحاج