تحضر وزارة السكن والعمران والمدينة لآليات قانونية جديدة للحد من مشكل توقف بعض المشاريع السكنية بصيغتي الاجتماعي التساهمي والترقوي المدعم، وهذا في...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأربعاء، في زيارة رسمية إلى...
* حشيشي: بداية تعاون استراتيجي للاستثمار في الابتكار وقّعت المديرية المركزية للبحث والتطوير التابعة لمجمع سوناطراك والمؤسسة الوطنية لخدمات الآبار...
أعلن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أمس، عن إطلاق مبادرة للبيع بالتخفيض من تجار الجملة إلى الزبائن مباشرة، باعتماد نفس الأسعار المعتمدة...
كشفت ملكة جمال الجزائر 2020ـ 2021، و وصيفة ملكة جمال العرب لنفس الفترة، الشابة القسنطينية سهى زيد، للنصر، بأنها ستطلق قريبا مشروعا خيريا، بالتعاون مع رجال أعمال مصريين و جزائريين، من أجل إدماج الشباب مهنيا، مضيفة بأنها ستوظف خبرتها الأكاديمية في هذا المجال، ليكون أبرز نشاطاتها بعد التتويج في المسابقة، التي قالت، بأن عديد الجزائريين يجهلون طبيعتها الفعلية.
حاورتهــــا: هــدى طابــــي
النصر: من هي سهى زيد وكيف وصلت إلى مسابقة الجمال العربية دون المرور بمرحلة الجزائر؟
ـ أنا فتاة جزائرية من مدينة قسنطينة تحديدا، عمري 26 سنة، حائزة على ماجستير في إدارة الأعمال من فرنسا، و أشتغل حاليا في شركة دولية فرنسية في مصر، و أواصل دراساتي العليا هناك، بحكم أنني أقيم في هذا البلد منذ قرابة ثلاث سنوات.
في الحقيقة، أنا هي ملكة جمال الجزائر لسنتي 2020 و 2021 وقد توجت باللقب في مسابقة أجريت هنا بمصر، في 25 ديسمبر المنصرم، وهي مسابقة نظمتها كالعادة مؤسسة « موشن» المصرية، التي اختارت هذا العام أن تقيم الحدث على أرضها، بسبب تداعيات فيروس كورونا و استمرار قرار منع التجمعات في بلادنا، وهذا التتويج سمح لي بالمشاركة في مسابقة ملكة جمال العرب2020، التي نظمت في 27 من نفس الشهر، فحللت في المرتبة الثالثة، كوصيفة شرف.
أود أن أوضح أيضا، بأن تأخر تنظيم المسابقة في 2020، سيسمح لي بحمل اللقب لسنتين، أي أنني ملكة العام الماضي و سأحتفظ بالتاج طيلة هذه السنة كذلك.
أنا ملكة جمال الجزائر الجديدة
قبل سنة تعرضت ملكة جمال الجزائر خديجة بن حمو إلى حملة تنمّر شرسة على مواقع التواصل، ألم يخفك ذلك و كيف واجهت ردود الفعل بخصوص تتويجك ؟
ـ هذه ليست أول مشاركة لي في هذا النوع من المسابقات، فقد سبق لي أن شاركت في مسابقة « ميس جونيور» بقسنطينة سنة 2000، لكنني كنت متفرغة لدراستي، و لذلك لم أكرر التجربة سوى هذا العام، حقيقة لم أشعر بأي خوف، بالعكس أنا مقتنعة بأن السلبية ستكون سمة غالبة على نسبة كبيرة من تعليقات البعض و ذلك بسبب جهلهم لطبيعة هذه المسابقة، وعليه، فالأصح في هذه الحالة هو تجاهل ردود الفعل الهدامة، لأن التعرض للانتقاد أمر جد طبيعي عندما يتعلق الأمر بالشهرة.
ما يهمني فعلا هو الأصداء الإيجابية على تتويجي، وقد كانت رائعة، فقد تلقيت رسائل تهنئة و دعم من الكثيرين، بمن فيهم لاعبو كرة و رياضيون و فنانون و مغنون و أطباء، وهو أمر أصنفه في خانة التشريف، فذلك يعني أنني مثلت بلدي أحسن تمثيل أمام المجتمع العربي.
ما الذي تقصدينه بالقول إن هذا النوع من المسابقات يساء فهمه في بلادنا؟
ـ البعض و ليس الكل، لا يفهمون طبيعة هذه المسابقة، و لا يستوعبون أهميتها، مفهومهم عنها خاطئ ، لأنهم يربطونها بالجمال الخارجي فحسب، مع أنها مسابقة ثقافية شاملة في حقيقة الأمر، فنحن نخضع لاختبار دقيق داخل معسكر مغلق، أين يتم تقييمنا شفاهيا و كتابيا، على أساس ثقافتنا العامة و سلوكنا و طريقة كلامنا و تواصلنا مع الغير و مدى قدرتنا على الانضباط و روح المبادرة عند كل واحدة منا.
تلقيت رسائل تهاني من رياضيين وفنانين جزائريين
كما تعد أفكار مشاريعنا بوصفنا ملكات جمال مستقبليات، من بين أهم معايير الانتقاء كذلك، بمعنى أنها ليست مسابقة تنظم خلال ساعة أو ساعتين، نختار خلالها ملكة نتوجها لجمال وجهها أو رشاقة جسدها فقط، بل هي عملية انتقاء دقيقة ، تشمل الفكر و الثقافة كذلك، بدليل أنه تم سؤالنا خلال الاختبار، عن أمور مختلفة، على غرار الثورة التحريرية و جوانب من حياة بعض المناضلات الجزائريات اللائي ذكرتهن، من بينهن جميلة بوحيرد.
أعمل على التعريف بثقافتي الجزائرية في مصر
شخصيا حاولت أن أمثل بلدي أحسن تمثيل، كما كنت حريصة جدا على التعريف بثقافتي و عاداتي و تقاليدي، حتى أنني اخترت زيا تقليديا جزائريا، لأطل به على الجمهور العربي، ويتعلق الأمر ب»قاط عنابي «، صممته لي المصممة الجزائرية المقيمة بمصر، صباح بن زايد، صاحبة دار « كادينا صباح»، و قد أبدعت فيه، رغم أنها أتمته خلال 48 ساعة فقط، وكنت قد أرسلت لها مقاساتي عن طريق واتس آب، دون أن أزورها.
قلت إن المتنافسات يقترحن مشاريع معينة خلال المسابقة، ما هي فكرة مشروعك؟
ـ اقترحت مشروعا لتأهيل الشباب و تكوينهم و مساعدتهم على الاندماج في عالم الشغل، وقد قوبلت الفكرة بالاهتمام و الثناء، حيث سأسعى إلى توظيف معارفي الأكاديمية و خبرتي في مجال إدارة الأعمال، من أجل إنشاء جمعية خيرية، بمساهمة رجال أعمل جزائريين و مصريين، سوف يتبرعون برؤوس أموال صغيرة، توجه لتأهيل الشباب، كل حسب قدراته و مستواه الدراسي، وذلك لمساعدتهم على ولوج عالم العمل، و لما لا إنشاء مشاريع مصغرة، كما أنني سوف استغل مواقع التواصل الاجتماعي لذات الغرض، حيث سأخصص حساباتي و صفحاتي لأجل برمجة ورشات تكوين عن بعد، و يمكن للجميع الاستفادة مما نقدمه من خلالها.
من هم المؤثرون أو الفنانون الجزائريون الذين قد تتعاونين معهم لإنجاح مبادرتك مستقبلا؟
ـ سيكون عدلان فرقاني أولهم، فهو قريبي، وقد تألق كثيرا في السنوات الأخيرة ، و استطاع أن يصعد درجات سلم النجاح بثبات بفضل فنه الراقي. لذلك سأختار عدلان دون شك، كما أنني لن أتوانى عن الاتصال بفنانين كبار من مدينتي، على غرار زين الدين بوشعالة و عبد الحكيم بوعزيز، اللذين أعشق فنهما، فأنا ابنة مدينة المالوف وهذه الموسيقى تسري في عروقي كدمي، حتى أنني أسمعها دائما لأصدقائي المصريين، كما أسمعهم الموسيقى العاصمية كذلك، و أحاول أن أنقل لهم جزءا من ثقافة بلدي عموما، و مدينتي على وجه الخصوص.
هـ / ط