سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
* أمر بتسوية ملف العقار الفلاحي في 2025 * ضرورة إيجاد حل لمشكل غلاء اللحوم الحمراء * توسيع مساحات إنتاج الزراعات الاستراتيجيةأكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد...
كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
حضور محتشم للأنديـة الوطنيـة في العالـم الالكتروني
تأثرت أندية كرة القدم في عصر ثورة التكنولوجيا والتطور الرقمي، بمواقع التواصل الاجتماعي بمختلف منصاتها، باستثناء الأندية الجزائرية التي لا تزال رغم مرور 11 سنة كاملة، عن ولوج عالم الاحتراف، تفتقد لثقافة التواصل الإلكتروني وغير مواكبة لنظام الرقمنة، لتُضيع على نفسها فوائد ومكاسب لا تحصى.
وأصبح التواجد في العالم الإلكتروني في عصرنا، مهما للأندية ومسؤوليها للاستماع والتقرب من الأنصار، كما أن الجماهير تجد من منصات التواصل الاجتماعي، موقعا رحبا للتنفيس عن ما يجول في خاطرها، دون نسيان المكاسب الاقتصادية، التي قد تجنيها الفرق من النشاط الفعال عبر «السوشيل ميديا».
وتمتلك كبرى الأندية العربية والإفريقية، حضورا قويا على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها «فايسبوك» و»أنستغرام» و»تويتر»، عكس فرقنا المحلية، التي يظل حضورها محتشما في الفضاء الإلكتروني، إلى درجة أفقدتها فرصة الترويج لنفسها، خاصة وأن الصفحات الرسمية، باتت مصدرا رئيسيا لوسائل للأخبار.
ومن خلال قيام جريدة النصر بإطلالة على الصفحات الرسمية لأندية الرابطة المحترفة، نجد أن جُلها حديثة النشأة، باستثناء الصفحة الخاصة بفريق شبيبة الساورة، التي يعود بعثها لأكثر من سبع سنوات، بسبب التهميش الإعلامي، الذي عانى منه هذا النادي، الذي لم يحظ بالتغطية المطلوبة مقارنة بفرق أخرى.
وكان التأخر في ولوج العالم الإلكتروني، من أبزر الأسباب التي أدت إلى افتقاد أنديتنا المحلية بمختلف مستوياتها للمتابعة والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإن كانت إدارات بعض فرق النخبة تحاول تدارك ما فاتها، من خلال إنشاء خلايا إعلامية رسمية، مشكلة من صحفيين ومصورين ومختصين في تركيب الفيديو، كما حدث مع وفاق سطيف وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة، ممن يتربعون على عرش الأندية الأكثر نشاطا في مواقع «السوشيل ميديا».
صفحات «المستديرة» مستحوذة على النصيب الأكبر
استحوذت أندية كرة القدم عبر العالم على النصيب الأكبر من المتابعين والمهتمين بأخبارها على مختلف الشبكات الاجتماعية، من خلال التركيز بصفة خاصة على أشهر موقعين «فايسبوك» و»أنستغرام»، حيث نالت نصيب الأسد من المتابعين، متفوقة على مجالات أخرى تحظى باهتمام الغالبية القصوى، على غرار الفن والموسيقى.
وأدركت الأندية الكبرى مع التطور الحاصل، أهمية منصات التواصل الاجتماعي، ما جعلها تتبنى أفكارا رائجة في هذا المجال، خاصة في ظل المتابعة الكبيرة، التي تحظى بها هذه الفرق عبر مختلف أقطار المعمورة، على غرار ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين وليفربول ومانشستر يونايتد الانجليزيين وجوفنتوس والميلان الإيطاليين وبايرن ميونيخ الألماني، فعلى سبيل المثال مانشستر يونايتد على الشبكات الاجتماعية، يضم محررين ومنتجين ينشرون المحتوى الرقمي، بأكثر من 18 لغة لأكثر من 240 دولة في العالم، وبالتأكيد اللغة العربية لها نصيب من هذا المحتوى .
تجدر الإشارة، إلى أن هناك تنافسا شديدا بين كبار الفرق العالمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتصدر نادي ليفربول الانجليزي اللائحة منذ فوزه برابطة الأبطال قبل سنتين، بمجموع 499 مليون متابع، يليه برشلونة ب465 مليون متابع، ومانشستر يونايتد ب436 مليون، وريال مدريد ب321 مليون.
«صراع» المدرجات تحول إلى العالم الافتراضي
وانتقل الصراع بين الجماهير والأندية من الملاعب والمعاقل والساحات، لعالم الإنترنت الافتراضي، خاصة وأن الجميع يعي أن الساحرة المستديرة، أصبحت مُتنفسا للجماهير التي باتت أكثر تعلقا باللعبة وباللاعبين عن ذي قبل.
وأصبحت المنصات المنتشرة والمتعددة، وأبرزها «الفايسبوك» الذي يعد أكثر استخداما في الجزائر، وسائل لا يستهان بها للترويج للفرق وتوسيع مواردها المالية، كما أنها باتت ساحات افتراضية لصراع العشاق والمحبين، إذ يتنافسون حول عدة نقاط، وفي مقدمتها كيفية جعل ناديك الأكثر متابعة في العالم الإلكتروني، فضلا عن التشجيعات التي يبحثون عن إيصالها للاعبين، باستخدام التعاليق على صور و"فيديوهات" التدريبات، وكذا تصريحات اللاعبين والطواقم الفنية والإدارية، وغيرها من الجزئيات، التي أعطت واجهة أخرى للشبكات الاجتماعية.
الأندية الجزائرية غير مدركة لفوائد»السوشيل ميديا»
أصبحت الأندية العربية المعروفة، ونخص بالذكر فرقا في شاكلة الأهلي المصري والرجاء المغربي والأهلي السعودي، تجني أموالا طائلة من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لبعض المنتجات، التي تحقق من ورائها عديد الأرباح، وقد نجحت أندية عن أخرى في جذب شريحة كبيرة من الجماهير، فيما ظلت الفرق الجزائرية غير مدركة لفوائد «السوشيل ميديا»، بدليل أن البعض منها لم يقم بإنشاء صفحات رسمية، سوى في الأشهر القليلة الأخيرة، على غرار بطل موسم 2017-2018، شباب قسنطينة الذي بعث صفحته الرسمية، منذ قرابة شهرين فقط، مُضيعا على نفسه فرصة الاستثمار في هذا الجانب الذي بات مهما بالنسبة للفرق، خاصة إذا ما علمنا بأن السنافر يمتلكون قاعدة جماهيرية كبيرة، أبهرت الجميع خلال المشاركة الأخيرة في دوري المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية، أين زحف أزيد من 7 آلاف مشجع على عروس الساحل سوسة في تونس.
..وأضاعت «مغانم» لا تحصى
تفتقد الأندية الجزائرية، رغم مرور 11 سنة كاملة عن ولوج عالم الاحتراف لثقافة التواصل، حيث لا تمتلك أي نشاط أو تفاعل حقيقي عبر مواقع «السوشيل ميديا»، إذا ما استثنينا محاولات وخرجات بعض الفرق لتدارك ما فاتها، وأضاعت أنديتنا مغانم لا تعد ولا تحصى من استخدام منصات التواصل، فالنادي الأكثر حضورا في الفضاء الإلكتروني يجلب متابعين ومشجعين، وفي هذا فوائد ومكاسب كبيرة يمكن تلخيصها في بعض النقاط، مثل الإستراتيجية التسويقية الحديثة، من خلال المحتوى الرقمي بإنشاء أو نشر أشياء جاذبة للجماهير، لضمان أكبر تواجد ممكن كبث التدريبات لحظة بلحظة مصحوبة بتعليقات أو تصريحات، كما أن التواجد القوي في الشبكات الاجتماعية، يضمن بيع منتجات الفريق المختلفة، من بذلات رياضية وقمصان وشعارات، من خلال تنفيذ طلبات الشراء بسرعة ودقة كافيين، ولئن كانت نوادينا بعيدة كل البعد عن الجانب التجاري، إذ تفتقد غالبيتها لمتاجر خاصة بها، باستثناء وفاق سطيف وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة، وهي فرق النخبة وتحظى بعقود رعاية ساعدتها على ولوج هذا العالم.
وفضلا عن كل هذا، فإن قوة النادي على الشبكات الاجتماعية تضمن له موقفا قويا وحاسما، عند التفاوض مع الرعاة، بوضع الشروط الخاصة التي تتوافق مع أهداف الفريق التسويقية والاقتصادية، كما حدث في وقت سابق مع شباب قسنطينة، الذي حظي بسبونسور بحجم شركة متعامل الهاتف النقال «موبيليس»، حتى وإن كان الفريق يفتقد آنذاك لمنصات تواصل رسمية في الفضاء الالكتروني.
صفحات موازية «تفوقت» على الرسمية !
المتتبع للصفحات الرسمية لفرقنا الناشطة في قسم النخبة، يجد أن جُلها لا يمتلك عددا كبيرا من المتابعين عبر موقع «الفايسبوك» وحتى «أنستغرام»، حيث لم ينجح أي فريق في تجاوز عتبة 350 ألف متابع في الفضاء الأزرق، فيما تخطت صفحات موازية تعود ملكيتها للأنصار، نظيرتها الرسمية، كما حدث مع شباب قسنطينة الذي يتابعه عبر صفحته الرسمية 12 ألف شخص، فيما تحوز صفحة الأنصار المسماة CSCONSTANTINE OFFICIEL على 146 ألف متابع، ونفس الشيء بالنسبة لعدة فرق أخرى، في شاكلة جمعية عين مليلة وجمعية الشلف ونصر حسين داي، حيث لم تتعد جميعها 5 آلاف متابع، فيما تمتلك صفحة خاصة بأنصار “لاصام” قرابة 90 ألف متابع، وذلك بفضل إنشائها المبكر، مقارنة بالصفحة الأصلية للفريق، والتي لم يمر عن وجودها سوى أشهر قليلة فقط.
وكان لا بد على مسؤولي الأندية، التفطن لأهمية مواقع التواصل الاجتماعي، كونها تقي الفريق من الإشاعات المغرضة، التي لطالما كانت سببا في عديد المشاكل.
ويتوجب إتباع طرق وسبل محددة عبر منصات التواصل، فعليك أن تخاطب الجمهور بلغته الأصلية، وأن يكون المحتوى الذي ينشر أو يبث يتحلى بقدر عال من المصداقية، كما يعتبر مرجعا لكافة المصادر الأخرى، حتى يطمئن المشجع على أحوال ناديه بكل ثقة، وبالتالي تضمن تواجده الدائم في المنصة.
هذا، ولا يجب الاكتفاء بمنصة واحدة فقط لنشر المحتوى، بل فتح آفاق أخرى وإنشاء حسابات في كل موقع، حتى ولو كان عدد زواره بسيطا، مع التركيز على الشبكات المشهورة، وفي الجزائر يعد «الفايسبوك» أكثر مواقع التواصل الاجتماعي، نشاطا واستخداما من قبل الأشخاص وجماهير كرة القدم على وجه الخصوص.
متابعو صفحة الأهلي أكبر من «مشتركي» 20 ناديا جزائريا
وما يؤكد عدم مواكبة أنديتنا المحلية للتطور التكنولوجي الحاصل، خلال العشرية الأخيرة، هو أن متابعي الصفحة الرسمية لنادي الأهلي المصري، بطل دوري أبطال إفريقيا في نسخته الأخيرة، وصاحب الصف الثالث في مونديال الأندية، يتراوح في حدود 13 مليون متابع، أي هو أكبر من مجموع أنديتنا 20 الناشطة في قسم النخبة، الذي يقارب 3 ملايين فقط، وبالتالي ففرقنا الجزائرية لا تزال بعيدة كل البعد عن ثقافة «السوشيل ميديا»، بدليل أنها تحتل الصف الأخير مقارنة ببلدان الجوار، على غرار تونس، التي يحوز فيها الترجي الرياضي على قرابة مليون متابع عبر «الفايسبوك» والأهلي السعودي لنصف العدد، ولئن كان الفضاء الأزرق لا يعد القبلة المفضلة بالنسبة لجماهير الزعيم، فضلا عن تي بي مازيمبي الكونغولي، الذي يتفوق في عدد متابعي صفحته الرسمية على مجموع كل نوادينا.
الساورة رائدة محليا و3 فرق فقط تخطت 200 ألف متابع
بعد إلقاء نظرة بسيطة على أرقام وإحصائيات متابعي فرقنا المحلية، في الفضاء الإلكتروني، نجد أن شبيبة الساورة رائدة في هذا المجال، ونجحت بفضل السياسة المتبعة من المكتب المسير للفريق في صنع الاستثناء، رغم افتقاد نسور الجنوب للإمكانيات المادية المطلوبة، مقارنة بفرق أخرى تدعمها شركات وطنية كبرى، في شاكلة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة واتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، وتحتل الساورة الصدارة عبر منصات التواصل ب347721 متابعا، وذلك بفضل الإستراتيجية التي تبنتها إدارة محمد زرواطي، قبل عدة سنوات، حيث لجأت إلى خيار مواقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك وأنستغرام)، لإيصال صوت الفريق، الذي لم يحظ حسبهم بالتغطية الإعلامية المطلوبة، رغم نتائجه الطيبة على الصعيدين المحلي والخارجي، وتم إنشاء صفحة نسور الجنوب، المهتمة بنقل الأخبار الرسمية للفريق منذ أكثر من سبع سنوات، والمشكلة من طاقم شاب لا يتقاضى أي راتب، ما جعلها تتربع على عرش الفرق المحلية في العالم الالكتروني، فيما حلّ فريق اتحاد العاصمة في الوصافة ب285807 متابعين بفارق ضئيل عن فريقي مولودية الجزائر (225593 ) وشبيبة القبائل ب(206127).
شباب قسنطينة لم ينشئ صفحة رسمية إلا بعد عقد من الاحتراف
صنع فريق شباب قسنطينة الاستثناء بشكل عكسي، بالتواجد في الصفوف الأخيرة من حيث المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي، رغم القاعدة الجماهيرية الرهيبة، التي يمتلكها هذا الفريق الذي يؤازره أزيد من 60 ألف مشجع.
وعرفت الصفحة الرسمية للشباب النور منذ عدة أسابيع فقط، في خطوة أثارت الاستغراب والحيرة، خاصة وأن الأمر يتعلق ببطل موسم 2017-2018/ وأحد أقوى النوادي من الناحية المادية، سيما بعد أن باتت ملكية شركته تعود لمؤسسة الأشغال في الآبار.
ولا يتعدى عدد متابعي صفحة الشباب 12 ألف، ويديرها المكلف بالفيديو فاتح عمرون، وهو رقم جد محتشم مقارنة بصفحات موازية لأنصار ومحبي هذا الفريق، حيث يمتلكون أعدادا أكبر بكثير من المتابعين وصلت إلى 300 ألف. سمير. ك