تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
حمام الصالحين ببجاية كنز سياحي بكل المقاييس ينتظر الاستغلال الأمثل
يقصد الآلاف من الأشخاص و تقريبا من جميع ولايات الوطن سنويا، الحمام المعدني التقليدي الذي تتدفق مياهه الحارة من منبع جبلي يقع في مرتفعات قرية «أسيف الحمام» التابعة لدائرة أدكار في ولاية بجاية و الذي أطلق عليه اسم «حمام الصالحين».
المنطقة التي تقع على بعد حوالي 60 كلم شمال غرب بجاية و 75 كلم شرق تيزي وزو تملك مؤهلات سياحية ضخمة غير مستغلة من غابات وجبال توّفر الهدوء و الراحة للزوار، كما تمكنت من استقطاب العائلات والزوار بفضل توفرها على الحمام المعدني التقليدي الذي يفضله العديد من الأشخاص للتداوي ولقضاء أجمل الأوقات، سيما و أن الخواص وفروا مختلف الخدمات التي يحتاجها الزوار من أماكن الإيواء و المواصلات و المطاعم كما أن الدخول للاستحمام لا يتجاوز 15 دج.
الزوار يقصدون المنطقة يوميا و الذروة تكون نهاية الأسبوع وفصل الربيع
المنطقة تتحوّل نهاية كل أسبوع إلى محج للعائلات، و يقول أحد مالكي أماكن الإيواء أنهم لا يملكون الإحصائيات الدقيقة للوافدين على الحمام كونهم يستقبلون يوميا العديد من الزوار من مختلف الولايات، سيّما تيزي وزو باعتبار المنطقة تقع على الحدود معها، مشيرا إلى أن هناك من يفضل زيارتها للتمتع بمياه الحمام ليوم كامل ويعود إلى بيته في المساء، كما يوجد آخرون يقضون يوم أو يومين إلى 10 أيام أو أكثر ، أما ذروة الإقبال فتسجل خلال العطل المدرسية والأسبوعية وفصل الربيع الذي يتضاعف فيه عدد الزوار بما فيهم المغتربين، وعادة ما تقصده العائلات والشباب وبشكل خاص كبار السن بغرض العلاج بالمياه الحارة، بعد أن سمعوا عن مفعولها المفيد والشافي، وأضاف ذات المتحدث أن عدد الزوار يتقلص في فصل الشتاء نظرا للبرودة الشديدة التي تميّز المنطقة بسبب العواصف الثلجية التي لا تفارقها.
ولدى زيارة المكان، لاحظنا الانتشار الواسع للشباب الذين يستغلون عطل نهاية الأسبوع للترفيه عن النفس، و يقول الشاب «محمد م» القادم من ولاية البويرة رفقة عدد من أصدقائه، أنهم قصدوا المكان للاستحمام في مياهه الحارة و للتمتع بالهدوء والراحة بعد أسبوع كامل من العمل، ولتخليص الجسم من ضغوط الحياة اليومية، مشيرا إلى أن موقع الحمام يعتبر كنزا سياحيا بكل المقاييس بحكم توفره على مناظر تجلب الهدوء والاسترخاء الذهني والعضلي، وامتلاكها مزيجا من المتعة الروحية والجسدية تغري من يأتي مرة بالعودة مرات عديدة.
غياب خدمات الانترنت ومرافق الترفيه المشكل الذي يصادف الزوار
يعتبر غياب خدمات الانترنت ومرافق الترفيه مثل نوادي الشباب، المشكل الوحيد الذي يصادف المتوافدين على حمام الصالحين، حيث تنعدم مقاهي الانترنت حتى في القرى المجاورة له، ورغم ذلك فإن بعض الزوار و خاصة الشباب منهم أكدوا بأن الأمر لم يعد كما في السابق، بفضل توّفر خدمة الانترنت بالهاتف المحمول، مما جعلهم يستغنون عن الفضاءات المخصصة لهذا الغرض، وقال البعض الآخر أنهم يفضلون قضاء أوقات ممتعة في الطبيعة بعيدا عن هذه الوسائل الحديثة، خاصة وأن المنطقة تتوّفر على مزايا طبيعية هائلة وأماكن هادئة بعيدا عن الصخب الذي فرّوا منه.
سكان المنطقة يستبشرون بقدوم الزوار لإنعاش النشاط التجاري
يؤكد العديد من سكان «أسيف الحمام» خاصة التجار منهم، أن الحمام المعدني في المنطقة رغم أنه تقليدي، إلا أنه يبقى يحتل مكانة هامة لدى الخاص والعام، بالنظر لما يشهده من تدفق طوال فترات السنة، حيث يساهم الإقبال الهام للعائلات في ازدهار النشاط التجاري، وهو ما جعل العديد من هؤلاء يفكرون في إنشاء فنادق مصنفة توّفر خدمات أفضل لزبائنها ومرافق حديثة، مناشدين السلطات المحلية إلى ضرورة تعجيل إنشاء منطقة التوسع السياحي لاستدراج السياح للرقي بالسياحة الحموية.
سامية إخليف