أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
خلف توقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر"، أول أمس الخميس، المنبثق عن "مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية"، ترحيبا، عربيا وإفريقيا وإسلاميا ودبلوماسيا واسعا، باعتبار أنه شكل "أهم حدث تشهده الساحة العربية لإعادة توحيد البيت العربي ومن شأنه أن يؤسس لأرضية حقيقية لإنهاء الانقسام الفلسطيني للأبد".
فقد رحبت دولة قطر بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر"، واصفة الخطوة بـ "الإيجابية" في طريق الوحدة الوطنية.
وأشادت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، أمس الجمعة، بالخطوة، مشددة، على أنها "إيجابية في طريق الوحدة الوطنية، وترسيخ المشروع الوطني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدة دعم قطر لكافة الخطوات الرامية إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها مصلحة عليا.
من جهتها رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر واصفة الخطوة بـ "الإيجابية في طريق الوحدة الوطنية وترسيخ المشروع الوطني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس". كما رحبت وزارة الخارجية التركية يوم أمس الجمعة بالنتيجة الإيجابية لـ "مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، معتبرة أن الوثيقة توفر "أساسا مناسبا للوحدة النهائية بين الفصائل الفلسطينية".
من جهة أخرى أثنى سياسيون وعدد من الفصائل الفلسطينية أول أمس الخميس على الجهود التي بذلتها الجزائر، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي كللت بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر" الذي وصفوه بالحدث التاريخي لإعادة بناء البيت الفلسطيني.
وأكد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أن هذا "الحدث التاريخي يسجل في رصيد الجزائر، المعروفة بمواقفها الثابتة في الدبلوماسية و في السياسة الخارجية ".
كما أعرب بوغالي عن أمله في أن تشكل المصالحة الفلسطينية "دفعة قوية" للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر الداخل، "حيث ستمنحها الصدى الذي تحتاجه، لأن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية و الجوهرية عند كل الجزائريين"..
وبارك في هذا الإطار سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، الجهود التي بذلتها الجزائر والتي أفضت إلى اتفاق الفصائل الفلسطينية، مضيفا بالقول: "لولا مبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للم شمل الفصائل الفلسطينية والتي باركها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثر زيارته إلى الجزائر في ديسمبر الماضي، لما شهدت هذه المبادرة النور اليوم"، مؤكدا أن "إعلان الجزائر" سيشكل "أساسا حقيقيا لإنهاء الانقسام مرة واحدة وللأبد".
و أكد السفير أن الدولة والشعب الفلسطينيين لن ينسوا الدعم التاريخي للجزائر والمتواصل على كل المستويات، مذكرا في السياق بأن نفس قاعة المصالحة أول أمس الخميس بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة)، شهدت يوم 15 نوفمبر 1988 إعلان قيام دولة فلسطين.
من جهته، اعتبر سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، في تصريح له، أن توقيع الفرقاء الفلسطينيين على اتفاق للمصالحة يعد "أهم حدث تشهده الساحة العربية اليوم"، كما أنه ينم على "نجاح الدبلوماسية الجزائرية في تقريب وجهات النظر وتوحيد الصف الفلسطيني.
أما ممثل سفارة غينيا بيساو في الجزائر، جواو اينسالي، فنوه بتمكن الفرقاء الفلسطينيين من تجاوز اختلافاتهم وتوحيد كلمتهم للمضي قدما نحو إرساء السلام و تحرير وطنهم من الاحتلال الصهيوني، مضيفا أن هذا "الانجاز التاريخي تم بفضل الجهود التي بذلتها الدولة الجزائرية التي قدمت الكثير ليس فقط للقضية الفلسطينية و إنما أيضا لكل دول القارة الإفريقية ودول العالم".
الفصائل الفلسطينية تؤكد التزامها بتنفيذ كل بنود الاتفاق
أكدت الفصائل الفلسطينية التي وقعت أول أمس على "إعلان الجزائر "المنبثق عن "مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية"، عزمها على تنفيذ كل بنود هذا الاتفاق وأنه لن يبق حبرا على ورق، مشددة على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كأساس للصمود ومقاومة الاحتلال الصهيوني، لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني،
وفي هذا الصدد صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قائلا "نرى القدس محررة من خلال إتمام الوحدة الوطنية، ونشكر الجزائر على دعمها واهتمامها بالقضية الفلسطينية، والمساهمة في إتمام الوحدة"، وأضاف "اليوم هو فرح للفلسطينيين وحزن للاحتلال
الصهيوني ".
وأكد هنية على أنه يمكن اختزال أهمية "إعلان الجزائر" في "ثلاثة أبعاد أساسية تتمثل في أن الوحدة الفلسطينية ضرورية اليوم لمواجهة التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية كما أن توقيعه من أرض الجزائر وما تمثله من طهارة سياسية وروح ثورية له دلالات خاصة.
وقال أن "التوصل إلى تفاهم اليوم يؤكد أننا قادرون ومصممون على إعلان الدولة الفلسطينية على كامل أراضيها و عودة اللاجئين و تحرير أسرانا".
أما أحمد المجدلاني، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فوصف هو الآخر الاتفاق الفلسطيني بالحدث "التاريخي بالمعنى الحقيقي للكلمة" منوها بجهود الجزائر والرئيس تبون لإدارته ورعايته للإعلان والتوقيع عليه على أرض الجزائر وبذات القاعة التي أعلن منها قيام دولة فلسطين سنة 1988.
وبعد أن تعهد عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح بأن فصيله سيعمل على "تنفيذ كل بنود الاتفاق ، الذي لن يبقى حبرا على ورق "، أكد جهوزية كل الأطراف الفلسطينية لتنفيذ كل بنود الاتفاق.
وبدوره أكد بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن هذا الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية "مهم جدا خاصة بعد قرار الجزائر إنجاز ومتابعة الاتفاق بالتعاون مع الدول العربية"، مضيفا أن الوثيقة بحاجة إلى جهود عربية للتغلب على عقبات أخرى على الرغم من أن إنهاء الانقسام هو واجب ومصلحة فلسطينية" .
وفي نظر أنور رجاء عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فإن أهم النقاط التي تمخضت عن المؤتمر هي "معالجة الأسباب الجوهرية للانقسام ووضع الأصبع على الجرح وذلك بفضل توفر البيئة الضرورية وتحت مظلة نبض الشعب الجزائري ممثلا بحكومته ورئيسه ويبقى فقط التنفيذ الذي هو مسؤولية الأطراف الفلسطينية بالدرجة الأولى". ع.أسابع