الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
•تسجيل 81 مصابًا بينهم 25 عسكريًا و56 مدنيًا •التجند متواصل إلى غاية الإخماد النهائي للحرائق
تسببت الحرائق المهولة التي اندلعت بعدة ولايات من الوطن، في وفاة 34 شخصا بينهم عشرة عسكريين و24 مدنياً، إضافة إلى عشرات المصابين وإجلاء المئات من مساكنهم، فيما تستمر عمليات إخماد النيران على نطاق واسع باستعمال طائرات الإطفاء.حيث تم تسجيل نشوب 97 حريقاً مسّ الغابات والأدغال والمحاصيل الزراعية عبر 16 ولاية. و ساهمت «رياح معتبرة» شهدتها المناطق المتضررة في انتشارها السريع، حيث امتد بعضها إلى القرى المأهولة بالسكان.
عاش سكان عدة مناطق من الوطن أجواء رعب وهلع جراء الحرائق المهولة التي شهدتها 16 ولاية أهمها بولايات البويرة، بجاية وجيجل، التي كانت الأكثر تضررا وسجلت سقوط ضحايا وعشرات المصابين كما خلفت خسائر مادية كبيرة بعدما حاصرت النيران سكان العديد من القرى التي مستها الحرائق التي انتشرت بسرعة بسبب الرياح القوية التي عرفتها المنطقة.
وأعلنت وزارة الداخلية، مساء أمس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق إلى 34 شهيداً بينهم عشرة عسكريين و24 مدنياً، فيما أشارت إذاعة الجزائر من بجاية إلى 194 مصاباً، تزامناً مع استمرار الجهود لإطفاء 97 حريقاً مسّ ليلة الأحد إلى الاثنين، الغابات، الأدغال والمحاصيل الزراعية، عبر 16 ولاية.
في منشور على صفحتها الرسمية بمنصة (فيسبوك)، أفادت أمس الداخلية أنّ الحصيلة عند الخامسة عصراً (17.00 سا) أشارت إلى استشهاد عشرة عسكريين ببني كسيلة، إضافة إلى 24 مدنياً بينهم (7 بمستشفى عمران خليل، غالبيتهم من توجة)، (1 في الـ 69 من العمر بمستشفى علي أكلول بأقبو)، و(1 في الـ 42 من العمر من بني كسيلة بمستشفى سيدي عيش). وبلغ عدد المصابين 81 شخصاً بينهم 25 عسكرياً ببني كسيلة، و56 مدنياً يتواجدون في مستشفى بجاية (36)، مستشفى أدكار (10) ومستشفى القصر (10).
وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، قد أعلنت في وقت سابق من نهار أمس، عن وفاة 15 ضحية، وإصابة 26 جريحا مع إجلاء 1500 مواطن إثر الحرائق التي مست العديد من الولايات خلال ليلة الاثنين 24 جويلية 2023. وأفاد بيان وزارة الداخلية أنه تم تسجيل نشوب97 حريقا مس الغابات والأدغال والمحاصيل الزراعية عبر 16 ولاية. وسجلت ولايات بجاية البويرة جيجل الحرائق الأوسع رقعة.
وأرجعت مصالح وزارة الداخلية، سبب انتشار الحرائق خلال فترة وجيزة، إلى الرياح المعتبرة التي شهدتها هذه المناطق، حيث امتد بعضها إلى القرى المأهولة بالسكان. وأضاف البيان أن ذلك أسفر عن تسجيل 15 ضحية، و26 جريحا، فيما تم إجلاء 1500 مواطن سيما ببلدية فناية بدائرة القصر، وبلدية زبربر بدائرة الأخضرية.
تسخير 12 وسيلة جوية وإقحام 8000 عون في الميدان
وجنّدت الحكومة كافة الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لإخماد الحرائق المندلعة عبر مختلف ولايات الوطن ليلة الإثنين، حيث تم الاستعانة بعتاد وتجهيزات الحماية المدنية والسلطات الولائية وكذا عتاد الجيش الوطني الشعبي لاسيما المروحيات، كما تم إنشاء مركز قيادة لمتابعة التطورات والتدخلات في ولاية بجاية.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان مساء أمس أنه ولمواجهة هذه الحرائق المندلعة عبر ولايات الوطن, تم إقحام 8000 عون في الميدان, وتسخير 529 شاحنة من مختلف الأحجام فضلا عن الوسائل الجوية لإطفاء الحرائق مما سمح بالتحكم في أغلبها،فيما تتواصل عمليات إخماد الحرائق حاليا ب11 ولاية، وذلك بتجنيد 13 رتلا متنقلا و3050 عونا، تم تعزيزها صباح أمس بـ 12 رتلا متنقلا و1200 عون إضافي, وتدعمت بعد ذلك ب 10 أرتال متنقلة قادمة من الولايات غير المعنية بالحرائق، وفرقتين للدعم الجهوي.
كما تستمر الطلعات الجوية لإطفاء الحرائق بتسخير 12 وسيلة جوية للإطفاء على مستوى هذه الولايات، بما في ذلك إقحام الطائرات المستأجرة والطائرة ذات السعة الكبيرة ( 200 B.E ) التابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، ويتواصل العمل على مستوى المناطق المتضررة، رغم الظروف المناخية الصعبة بفعل الرياح القوية والارتفاع القياسي لدرجات الحرارة.
وقد أوفد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, السيد إبراهيم مراد، المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، إلى ولاية بجاية،ليشرف شخصيا على سير العمليات الميدانية لإخماد الحرائق المندلعة وعلى مركز القيادة الذي تم تنصيبه بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية للولاية.
فيما تتواصل عمليات إخماد الحرائق حاليا بـ6 ولايات، هي بومرداس، البويرة، تيزي وزو، بجاية جيجل وسكيكدة بتجنيد 13 رتلا متنقلا و3050 عونا، تم تعزيزها صباح اليوم بـ 12 رتلا متنقلا و1200 عون إضافية.
وطمأنت الوزارة المواطنين القاطنين بهذه الولايات، كما أكدت التجند المتواصل لمصالح الحماية المدنية إلى غاية الإخماد النهائي للحرائق. ودعتهم إلى التحلي بالحيطة وإتباع إرشادات السلامة وتجنب الاقتراب من المناطق التي تشهد الحرائق، مذكرة إياهم بإمكانية التبليغ عبر الأرقام الخضراء الموضوعة تحت تصرفهم.
ألسنة اللهب تحاصر عشرات القرى
واستيقظ سكان ولاية بجاية عبر بلديات تيغرمت وتوجة، بني جليل، بني كسيلة، ملبو، وأوقاس على مشاهد مرعبة لألسنة النيران تتطاير في السماء أتت على الأخضر واليابس. بالإضافة كذلك إلى احتراق غابة سيدي عيش أميزور. وكشفت مصالح الحماية المدنية، عن إجلاء حوالي 1400 شخص في البويرة، وحوالي 100 شخص في بجاية كإجراء وقائي بسبب الحرائق المندلعة بعدة قرى في الولايتين.
ومنذ ساعات الفجر، بدأت نداءات الاستغاثة تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومع انتشار الحرائق التي شهدتها عدة ولايات، اضطر مواطنون إلى إخلاء منازلهم وترك ممتلكاتهم عرضة لألسنة اللهب التي التهمت كل ما وجدته في طريقها، وساعدت الرياح القوية التي هبت على المناطق المتضررة في انتشار النيران بسرعة كبيرة وخلال فترة وجيزة تمكن الحريق من التهام مئات الهكتارات من الغابات والأحراش.
و كانت مصالح الحماية المدنية، قد أعلنت صباح أمس، عن نشوب 16 حريقاً ليل الأحد إلى الاثنين في بجاية (7 حرائق) والبويرة (4) وجيجل (3) وبومرداس (حريقان)، بينما انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي دعوات إلى سكان المناطق المتضررة للمساعدة في توفير أدوية مضادة للحروق،. كما انطلقت حملة تضامن كبيرة، ناشد أصحابها سكان المناطق القريبة التي لم تصل إليها ألسنة اللهب، استقبال الفارين من الحرائق في بيوتهم.
وتداول ناشطون عبر وسائط التواصل، صور سياح ومصطافين، يغادرون المناطق المتضررة بعدما وصلت النيران إلى المناطق الجبلية القريبة من الشواطئ، ما خلف موجة ذعر كبيرة وسط السياح الذين قصدوا تلك المناطق لقضاء عطلتهم السنوية، و قد تسبب الدخان المنبعث من الحرائق في متاعب صحية للأشخاص المسنَين والمصابين بأمراض الحساسية والربو، حيث توافد الكثير منهم على المصحات العمومية والخاصة، التي عاشت طوارئ منذ مساء الأحد.
وقد اندلعت حرائق مهولة بجبال الأخضرية بولاية البويرة وقرية الزبربر، أين وصلت ألسنة النيران إلى البيوت والقرى وتم إجلاء السكان لتفادي وقوع خسائر في الأرواح. بالإضافة كذلك إلى تسجيل حريق بقرية الثعالبة بلدية الزبربر، وغابة غديوة ببلدية القادرية. ناهيك عن حريق غابة بورباش ببلدية الأخضرية.
وفي ولاية تيزي وزو، تم تسجيل حريق غابة ماتوسة ببلدية برج منايل. وكذا حريق غابة ازموران ببلدية آيت يحيى موسى حيث أن عملية الإخماد متواصلة. أما بولاية بومرداس، فقد تدخلت وحدات الحماية المدنية من أجل حريق غابة بواد الحميز ببلدية الأربعطاش، وحريق غابة بلدية تيمزريت. وكذا غابة ماتوسة ببلدية برج منايل.
أما بولاية جيجل، التهمت النيران مساحات هامة من الغابات بزيامة منصورية وعدة مناطق بالولاية. وأفاد بيان لذات المصالح، أنه لم يتم تسجيل أية حالة وفاة، فيما سجلت عدة حالات اختناق بالدخان للمسنين وللأطفال حيث تم التكفل بهم ونقلهم للعلاج. كما تم إخلاء مناطق بولخماس، الطرشة بوبلاطن عزيرو و لاصاص من السكان.
وتابع البيان، أن عمليات الإخماد تتم في ظروف جوية سيئة للغاية، بسبب الحرارة الشديدة وهبوب رياح ساخنة تصعب المهمة.
وفي هذه الظروف الجوية الاستثنائية، دعت الحماية المدنية المواطنين لعدم التردد على الغابات، سواء للنزهة، أو القيام بأشغال البستنة والفلاحة وهذا لتجنب وقوع أي حادث. أما بولاية سكيكدة، فقد تم تسجيل حريق غابة الحوش بقرية العوينات وحريق ببلدية أولاد عطية.
ع سمير