لا أموال عمومية للفرق التي لا تحارب العنف

فرض الرقابة على أموال الدعم الرياضي لمنع تحويلها
ألزمت الدولة، الأندية المحترفة، التي تستفيد من الدعم المالي، بترقية تكوين المواهب الشابة بكيفية متواصلة، و وضع لاعبيها تحت تصرف الفرق الوطنية كلما اقتضت الحاجة ذلك، والمشاركة في كل المنافسات الرسمية المحلية والوطنية والدولية، وعدم الإعلان عن الانسحاب، واتخاذ كل التدابير المفيدة للمشاركة في الوقاية من العنف ومكافحته في المنشآت القاعدية الرياضية، وكذا الوقاية من تعاطي المنشطات ومكافحتها. كما يلتزم رؤساء الفرق، بالتسيير بكيفية صارمة وشفافة للمساعدات المالية والمادية التي تخصصها له السلطات العمومية، وهددت وزارة الشباب والرياضة بسحب الدعم عن الفرق التي لا تلتزم بالشروط.
حددت الحكومة كيفيات متابعة وتقييم حساب التخصيص الخاص الذي عنوانه « صندوق الدعم العمومي للدولة للأندية المحترفة لكرة القدم»، ويوضح القرار الوزاري المشترك الذي نشر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، الشروط الواجب توفرها للاستفادة من إعانات الدولة، حيث يتعيّن على النوادي المحترفة لكرة القدم المستفيدة من مساعدات وتمويلات وإعانات الصندوق، الاستجابة لعدة شروط، أهمها أن يكون النادي محترفا لكرة القدم مؤسسا في شكل شركة رياضية تجارية طبقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها، مسجل في السجل التجاري، ومرخصا له من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، للمشاركة في البطولات الاحترافية الوطنية.
ويخضع منح المساعدات والتمويلات والإعانات إلى تقديم ملف يحتوي على  طلب الدعم العمومي من الدولة، طبيعة ووجهة المساعدة والتمويل والإعانة المطلوبة و مبلغها، التزام باستعمال الأموال أو الإعانة حصريا في إطار المشروع المقترح، مع التزام كتابي باحترام الشروط والالتزامات المقيدة في دفتر الأعباء، ويخضع منح المساعدات إلى إبرام اتفاقيات بين النادي الرياضي المحترف ووزارة الشباب والرياضة.
و يخضع الملف للدراسة من قبل لجنة تستحدث لدى وزير الشباب والرياضة تبدي رأيها وتقترح مستوى التمويل المراد منحه. وتمنح المساعدات والتمويلات والإعانات من طرف وزير الشباب والرياضة على أساس دفتر أعباء يحدد شروط التزامات الأندية المحترفة لكرة القدم للاستفادة من الدعم العمومي للدولة
وينص القرار الوزاري المشترك، على ضرورة استعمال المساعدات والإعانات الممنوحة إلاّ للأغراض التي منحت من أجلها. ويعد الوزير حصيلة سنوية تبيّن مبالغ المساعدات والتمويلات والإعانات الممنوحة وكذا قائمة المستفيدين وترسل إلى وزير المالية عند نهاية كل سنة مالية، وتتولى المصالح المركزية والمصالح غير الممركزة التابعة للوزارة، متابعة ومراقبة استعمال التمويلات الممنوحة، وتؤهل هذه المصالح لمطالبة المستفيد بكل الوثائق أو المستندات المحاسبية الضرورية لممارسة المراقبة .
وفي حالة عدم الاستعمال الجزئي أو الكلي من طرف النادي المحترف لكرة القدم للمساعدة أو التمويل، يحق للإدارة المكلفة بالرياضة، اتخاذ كل التدابير الضرورية قصد استعادة المبالغ المدفوعة للمستفيد، بما في ذلك عن طريق القضاء، عند الضرورة، وتتم إعادة المبالغ المتبقية والمبالغ غير المستعملة من طرف الجهاز المؤهل للنادي إلى الصندوق في الشهر الذي يلي المصادقة على حصيلته.
ويحدد دفتر الأعباء، التزامات الوزارة وكذا الفرق الرياضية، حيث يلزم دفتر الشروط الملحق بالقرار، الوزارة بتمويل النادي المحترف بتغطية النفقات المرتبطة بالدراسات لإنجاز مركز التدريب، وتمويل 100 بالمائة من تكلفة إنجاز مركز التدريب، اقتناء حافلة، التكفّل بنسبة 50 بالمائة من مصاريف تنقّل النادي  بالطائرة داخل الوطن بمناسبة المنافسات الرياضية، والتكفّل بنسبة 50 بالمائة من مصاريف تنقّل النادي بالنسبة للمقابلات التي تجري في الخارج، في إطار المنافسات القارية والعالمية، وكذا التكفل بمصاريف إيواء لاعبي الفئات الشابة خلال التنقلات المحلية، ودفع مرتب مدرب يوضع تحت تصرف كل فريق من فئات الشباب.
وبموجب القرار يتم تمويل رأس المال المتداول للنادي الرياضي بمبلغ قدره 25 مليون دينار سنويا بصفة استثنائية ولمدة أربع سنوات، على أن تخصص نصف المبالغ للتأطير والتكوين وإنشاء المدارس ومراكز التكوين، وكذا الإشهار. إضافة إلى تحسين معارف مؤطري النوادي الرياضية وتخصص نسبة 50 بالمائة من المبلغ المتبقي لتمويل أعباء يحدد طبيعتها ونسبتها وزير الشباب والرياضة.
بالمقابل يلتزم النادي، تحت طائلة سحب الدعم العمومي، بترقية تكوين المواهب الشابة بكيفية متواصلة، و وضع لاعبيه تحت تصرف الفرق الوطنية كلما اقتضت الحاجة ذلك، والمشاركة في كل المنافسات الرسمية المحلية والوطنية والدولية، وعدم الإعلان عن الانسحاب، طبقا لتنظيمات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، واتخاذ كل التدابير المفيدة للمشاركة في الوقاية من العنف ومكافحته في المنشآت القاعدية الرياضية وكذا الوقاية من تعاطي المنشطات ومكافحتها.
كما يلتزم رؤساء الفرق، بالتسيير بكيفية صارمة وشفافة للمساعدات المالية والمادية التي تخصصها له السلطات العمومية، والامتثال في كل وقت للمراقبة والتفتيش التي تضطلع بهما التابعة للوزارة وكل السلطات الأخرى، ويلتزم النادي المحترف لكرة القدم بتطبيق الشروط والالتزامات المنصوص عليها في دفتر الأعباء، تحت طائلة الحرمان من مزايا الدعم العمومي للدولة.
ويلتزم النادي المحترف لكرة القدم بتوفير مستخدمين مؤهلين في ميدان اختصاصهم، لا سيما منها صيانة العشب والكهرباء والترصيص والتدفئة وكذا الأمن والحراسة، وعدم استعمال المركز لغايات أخرى غير تلك المرتبطة بوجهته.
بالإضافة إلى ذلك، يلتزم النادي المحترف لكرة القدم بإرسال تقرير كل ثلاثة أشهر إلى وزارة الشباب والرياضة وإلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يثبت نفقاته ويرفق بكل الوثائق والأوراق المطلوبة وكذا الحصيلة السنوية وتقرير محافظ الحسابات للسنة السابقة، لا سيما فيما يتعلق بالتمويل الممنوح من الوزارة، ويلتزم النادي باحترام كل اتفاقية مبرمة من طرف وزارة الشباب والرياضة مع شركات النقل لنقل الفرق عن طريق الجو.                 أنيس نواري