شهادات تؤكد أن دهاءه حفظ أسرار الثورة

بوالصـــوف رفـــض منصــب مدير عام سوناطــــراك
كشف المجاهد حواسة ابراهيم أحد منتسبي جهاز «المالغ « في مداخلته بالندوة المنظمة نهار أول أمس بمتحف المجاهد لخضر بن طوبال في ميلة بمناسبة الذكرى 36 لرحيل عبد الحفيظ بوالصوف أن عبقرية و حنكة بو الصوف تكمن في قدرته على تجاوز شبكات و أجهزة التنصت والرصد التي نصبتها و زرعتها فرنسا أيام الثورة، و خاصة أثناء مفاوضات  إيفيان، حيث صان أسرار المراسلات بين الوفد الجزائري و ممثلي الثورة في كل البلدان التي كانت تتواجد بها الإطارات الجزائرية.
 المتحدث أضاف بأن «سي المبروك» و هو الاسم الثوري لبوالصوف لما طلب منه الوفد المفاوض مده بكل المعلومات المتعلقة بالصحراء أثناء مفاوضات إيفيان، حينما أرادت فرنسا إبعاد هذه النقطة عن جدول المفاوضات، عمد إلى إبطال مفعول أجهزة التصنت التي كانت مثبتة في غرف أعضاء الوفد الجزائري، قبل أن يطلب من الراحلين مولود قاسم و بلوصيف كتابة المعلومات المتعلقة بالصحراء لفائدة رئيس الوفد داخل دورة المياه، بعيدا عن أعين التجسس الفرنسية، ليس هذا فحسب بل استبق فرنسا بإرسال ممثلين عن الثورة الجزائرية و منهم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة إلى حدود الجزائر مع المالي لتأطير و تجنيد السكان هناك، الذين تولوا فيما بعد التكفل بمطلب وحدة البلاد و أن الصحراء جزء لا يتجزأ من الجزائر، و كذلك أبرق بوالصوف لفدرالية الثورة بفرنسا التي تكفل عناصر منها بالقضاء على الأمين العام لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، بعدما تبين أنه مخبر لدى فرنسا و قد سرق سيارة الوزارة وهي من نوع مرسيدس وتنقل بها نحو فرنسا انطلاقا من مدينة بنزرت التونسية.
و أوضح المتدخل أن دهاء سي مبروك تفتق بأن جعل اتصالات ممثلي الثورة في  عدة دول لا تسلك نفس الخط الذي اعتقده ضباط فرنسا وإنما تأخذ مسالك أخرى بعيدا عن الرقابة، حيث استأجر سفينة مجهزة بمختلف وسائل الاتصال و الإشارة، وجعلها ترسو بميناء عاصمة الشيلي سانتياغو و هناك كان يتم تجميع كل المعلومات والرسائل المتداولة بين قادة الثورة عن طريق الإشارة بعيدا عن أعين العدو.
وكشف المتحدث أن بوالصوف بعد الاستقلال رفض طلب الرئيس بومدين بتولي مسؤولية الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك و كذلك فعل لما أرسل له بومدين بصكوك بنكية مع وزير الخارجية آنذاك الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة فرفض استلامها، مؤكدا لمبعوث بومدين أنه ليس في حاجة لأي شيء.
و ذكر وزير المجاهدين الطيب زيتوني في رسالته للندوة و التي قرأها نيابة عنه مدير المجاهدين أن بوالصوف كابد الصعاب و تجاوز المعوقات بتنظيم الصفوف واكتساب الخبرات الميدانية و منافسة العدو وتعطيل دور مؤسساته الدعائية،  بشبكة الاتصالات اللاسلكية والاستخبارات وتموين الثورة بالأسلحة و المعدات.
ابراهيم شليغم