أرتجف
كلما مد يده لخاصرة القلب
و سافر في الغياب
لامرأة تنحت من الصخر قصيدا
و من التبر دموعا
أرتجف كلما لامسني الحر
صهد الوصايا
و بكاء الأمراء
أرتجف كلما حاصرتني الحكايات
و انغمست بالرثاء
أرتجف كلما لقنني تعاليمه بالرياء
و غاب عن منصة الحب
أرتجف و ترتجف القصيدة
و ترتجف قداحة القلب
قرب المدخنة
أرتجف كلما سال لعاب رجل
خبير بأسرار العرب
خبير بأسرار الكرب
أرتجف و الأزقة البيضاء تدنو
من خريف عمر ضرج القلب
بالدم / الدموع
أرتجف و المسافات متعبة
و اللغات مسافرة
تحجب عنى أساطير القول .
كنت وحدي
أسافر بين الحروف و بين الحروق
أرتل ما تبقى من وصايا القلب على الجدار
و انحني لأبهة الراحلين
ممن قصفوا العمر بالهزائم
غجرية القلب
أذوي شمعة
أذوب
يذوبني الشقاء
بين هاتيك الأزقة
و أساطير المتعبين بأحلامهم
ركضت نحو مهجة القلب
غرزت أسناني
ومزقت ما بقي من جلدي المحفور بذاكرة المكان
يختنق العابر
يختنق المسافر صوب حقيقة
عمرها..الأزل.
ربااااااااااااااه
لماذا كل هذا الحزن يسري بدمي ؟
من أتلف خلاياي بالأسئلة؟
من أتلف العمر بالركض صوب السراب ؟
صليحة نعيجة