أطلق الكاتب والصحفي سعيد خطيبي، موقع «نفحة» الإلكتروني الثّقافي، الذي أسسه وسيقوم أيضا بالإشراف عليه وعلى مواده، وأبوابه، وهو عبارة عن مجلة الكترونية ثقافية، اختار لاطلاقها رسميا تلريخ 11 جانفي، تزامنا مع ذكرى ميلاد الكاتب والصّحافي طاهر جاعوط، احتفاء بالكاتب المغتال، وهذا الموعد يحمل في طياته رمزية تكريمية للراحل، الذي اغتيل في 2 جوان من عام 1993.
وعن فكرة هذا الموقع، وخطه الثقافي، وعن ولادته في هذا الوقت، خاصة والجزائر، اليوم، تكتظّ بالصّحف الورقيّة والمواقع الإلكترونية. حيث الأخبار تصل تباعًا وتنتشر بفضل وسائط التّواصل الاجتماعي. فماذا يمكن أن يضيفه موقع إلكتروني جديد إذًا؟.
صرّح سعيد خطيبي للنصر: «ننطلق، هنا، من قناعة أن النبأ يمكن مقاربته من أكثر من زاوية، وأنّ وجهات النّظر حول قضيّة واحدة تتعدّد، ومن المُفيد الإطّلاع عليها كلّها قبل التّعليق. نحن لا نكتفي بنقل (ما يحدث)، بل، أيضا، بتحليل الأسباب والعوامل التي تصنع (الحدث)».
وعن سبب اختياره لكلمة «نفحة» كي تكون واجهة وعنوانا للموقع، أوضح خطيبي في سياق رده: «(نفحة)، كلمة مٌقتبسة من العاميّة الجزائريّة، تعكس نسبيًا روح هذا الفضاء الذي يحاول مناقشة الرّاهن الجزائري بهدوء، مع طرح الآراء المختلفة، المتناقضة فيما بينها أحيانًا، والقارئ وحده من يمتلك حقّ الحكم عليها».
وأضاف خطيبي قائلا: «نعتقد أن الإعلام ليس مهمّة الصّحافي وحده، بل هي مهمّة يشاركه فيها المواطن، والحقيقة هي، دائما، ما بُني على أوسع قاعدة ممكنة من المعطيات».
وخلص خطيبي إلى أنّ هذا الفضاء الإلكتروني «نفحة» يُراهن على الصّدق والموضوعية، ويسعى أن يكون أكثر قربًا من الواقع، وأكثر عُمقًا في التّحليل.
نوّارة لحـرش