الروائي البارع هو من يوهم القارئ بحقيقة خياله ويبعد أنظاره عن الحقيقة !
* فوزي بجائزة دار الوطن للروائيين الشباب يضعني أمام مسؤولية كبرى
تتصارع الفنون داخلها.. فتملأ حياتها دهشة وجنونا.. طفلة شغوفة موسوعية التفكير، لا تكاد تهدأ أو تستقر على فن أو علم إلا لتنتقل إلى ما يجاوره أو يناقضه بشغف أكبر.. على الرغم من أنها لم تتلق أي درس في الرسم أو الفنون التشكيلية، فهي ترسم بورتريهات لشخصيات ثقافية وفنية، ولوحات زيتية بريشة فنان محترف، تبدع في تصميم وخياطة الفساتين، بارعة في تحضير الحلويات التقليدية والعصرية، متفوقة في التحصيل العلمي (الأولى على دفعتها في كلية الآداب واللغات بجامعة سكيكدة)، تسير بخطى واثقة على نهج أبيها الدكتور الشاعر حسن دواس، ولكنها تخالفه قليلا، أو قل تخرج عن خط سيره الشعري بوعي وإصرار لتفاجئنا بعمل روائي في الخيال العلمي، فازت به في مسابقة دار الوطن اليوم للروائيين الشباب لسنة 2019، حيث نالت تنويها كبيرا من قبل أعضاء لجنة القراءة، كل هذا وهي لم تبلغ بعد ربيعها العشرين، نحاورها فيما يلي حول عملها الروائي وطموحها الأدبي.
حاورها: عاشور بوكلوة
rكيف كانت بدايتك مع الكتابة؟، وما تأثير وتوجيه والدك الشاعر حسن دواس في ذلك؟
كانت بداياتي مع الكتابة في سن مبكرة، حيث كتبت بعض القصص القصيرة جدا، لتكون لي بعدها بعض المحاولات الشعرية التي لم تنل رضاي، لأعود مجددا إلى كتابة القصص بأسلوب أكثر نضجا نسبيا في بعض القصص، على غرار قصة «الملاح» التي تحدثت فيها على البحر وعوالمه العجيبة، وهذا ما فتح لي باب الرواية لأدخلها من «ثيرالوزيا» التي كانت في البداية قصة لواجب مدرسي، ومع تزاحم الأفكار، اتسع الفضاء ولم تستطع القصة استيعاب كل أفكاري، فقررت تحويلها إلى رواية، وتأكدت الآن من أنه كان قرارا صائبا، فهي الآن حاصلة على جائزة دار الوطن للرواية القصيرة - فئة الشباب.
ومما لا شك فيه، أن للبيئة التي ترعرعت فيها الأثر الأكبر في تكوين شخصيتي الأدبية، فوالدي الدكتور الشاعر حسن دواس قد أنشأنا على حب العلم، ومعانقة الكتب والنهل من مناهل الحياة والمعرفة قدر ما استطعنا... في بيتنا أينما وليت وجهك تعثر على ديوان شعري، أو تتعثر في رواية، أو كتاب نقدي. لقد كان أبي يقاسمنا أفكاره وهواجسه، نعيش معه مخاض كل قصيدة جديدة، ونشاركه فرحة كل كتاب جديد، أتنافس وإخوتي في حفظ قصائده وقصائد الشعراء العرب وشعراء الغرب أيضا وإلقائها بما يتطلبه الإلقاء الشعري من إنشاد وأحكام .. منه تعلمت قدسية الكلمة وعظمتها، وقيمة الحرية وعطر الانطلاق باتجاه فضاءات الإبداع بخطى ثابتة، وعلى يديه أدركت مسؤولية الكتابة، ورسالة الإبداع.. باختصار شديد، بيتنا كان ولم يزل مسرحا أو ورشة مفتوحة على ندوات أدبية وأمسيات شعرية مستمرة.. فيه عشقت مداعبة الحروف، ومشاكسة الكلمات منذ نعومة أظافري.. فله مني جزيل الشكر وعظيم الامتنان.
rما هو طموح أمواج دواس في الكتابة؟ وهل هي أولوية من أولوياتها الحالية والمستقبلية؟
من المؤكد أن نجاح الخطوة الأولى في هذا الدرب يجعلني لا أفكر أبدا في التوقف، ولا أعطي أي مجال للتردد أو التراجع، فقد كانت هذه الخطوة وليدة تفكير واختيار، لا صدفة وقدر، هي عهد عاهدت نفسي عليه، وميثاق وقعته أمامها، خاصة أن دراستي الجامعية في المجال نفسه، وهذا ما يفرض علي أن أضع الكتابة نصب أعيني، وأجعلها من أولوياتي الحالية والمستقبلية، لم لا تصبح الكتابة نافذتي في الحياة وعليها، طموحي كبير وغير محدود، وأحلامي أن أكون كاتبة مجيدة، وأن أترك بصمات مميزة، وأبدع كتابات تفيد البشرية وتزيد في متعتها.
rلماذا أدب الخيال العلمي؟
اختياري لأدب الخيال العلمي لم يكن محظ صدفة بل كان نابعا من ايماني بأن الرواية هي فضاء لا محدود يخط عليه الروائي ما يمليه خياله الواسع وأفكاره حتى وإن كنا نستطيع وصفها بالمجنونة. هذا فيما يخص الخيال، أما اقترانه بالعلم فهو كذلك راجع إلى ايماني بأن العلم والأدب يخدمان بعضهما وإن لم نقل أنهما وجهان لذات العملة. بالطبع فإن هذا كان ناتجا عن تأثري الكبير بهذا العالم الذي اكتشفته حقيقة من خلال السينما، ومتابعتي لأكبر الأفلام الأمريكية التي كثيرا ما زخرت بهذا النوع والتي تحولت أساسا من روايات ورقية إلى سيناريوهات عملاقة، تعرض في دور السينما أمثال المريخى للروائى الأمريكى «اندى وير» حول حياة رائد الفضاء الأمريكى «مارك واتنى» الذي أصبح من أوائل الناس الذين ساروا على سطح المريخ، ورغم ذلك فقد انقلبت حياته رأسًا على عقب وأصبح متأكدًا من أنه سيلقى حتفه هناك، بعدما أتت عاصفة غبار مدمرة تقضى على كامل طاقمها و»أنا أسطورة» المأخوذ عن رواية المؤلف الأمريكي ريتشارد ماثيسون تحمل العنوان نفسه، وهو ثالث فيلم يتناول هذه الرواية بعد فيلمي «آخر رجل على الأرض» و «ميجا مان». أما أبرز روايات وروائيي الخيال العلمي التي نالت اهتمامي فقد كان منها الغربية والعربية عل غرار «آلة الزمن» لهربرت جورج ويلز ورواية «باطن الأرض: فجوة عملاقة تمتد عبر الكوكب من قطبه الشمالي إلى الجنوبي» لإدوارد بيدج ميتشل و»فرانكشتاين في بغداد «لأحمد سعداوي.
هل نعتبر حصولك على جائزة الرواية القصيرة في مسابقة الشباب التي نظمتها دار الوطن اليوم، إعلانا لميلاد روائية جديدة؟
إن حصولي على جائزة دار الوطن اليوم للرواية القصيرة في فئة الشباب من 16 إلى 23 سنة، وبأول عمل لي، هو تتويج لجهد بذلته في تجربة أدبية، علمية ممتعة، أفتخر وأعتز بها جدا، هذا التتويج سيضع على عاتقي مسؤولية كبيرة، فهذه الجائزة قد فتحت لي باب عوالم الإبداع الأدبي على مصراعيه، علي الآن العمل أكثر لتطوير تقنياتي وأساليبي حتى أكون على قدر هذا الحمل، ولأستطيع المواصلة في هذا الدرب الطويل والشاق. والأكيد أن «ثيرالوزيا» ستبقى لها مكانة خاصة في قلبي، ودور هام في حياتي، هي الخطوة الأولى التي ستليها خطوات أخرى إن شاء الله، حيث هناك بعض الأفكار التي تراودني لكتابة رواية جديدة، لازلت أرسم خطوطها العريضة، وسيكون اختلافها عن ثيرالوزيا كبيرا، حيث أنوي الابتعاد فيها عن الخيال العلمي، ومحاولة تجربة نوع جديد متشعب أكثر، سأحاول كتابة رواية نفسية بالدرجة الأولى، تغوص في عالم النفس البشري، الذي - وكما يعلم الجميع - هو أكبر الألغاز وأشدها تعقيدا.. لا شك أن هذا الفوز سيكون حافزا لكتابات أخرى كثيرة في الأفق، وبالتالي أتمنى أن يكون إعلانا فعليا لميلاد كاتبة جديدة... غير أن الطريق طويل جدا وشاق جدا، والزمن وحده من يؤكد أو ينفي ذلك.
rالكثير من الكتاب يعتبرون كتابة الرواية بمثابة التجربة الكبرى والصعبة، فلا يغامرون في كتابتها إلا بعد التدرج في خوض تجارب في كتابة الخاطرة والقصة القصيرة، والشعر أيضا.. ولكنك خالفت القاعدة، وانطلقت برواية من الخيال العلمي .. ما هي أسباب ذلك؟
لست أدري إذا كان لا بد من المرور على هذه القاعدة.. أعتقد أنه لو التزمنا لما تميزنا، إن الإبداع أصلا هو ثورة على القواعد والقوانين وتمرد على التقاليد، انطلقت من الرواية لأنها بالنسبة لي الأرض الخصبة التي ستجعل بصمتي في عالم الأدب والإبداع واقعا أكيدا، فالرواية هي الرؤية الفلسفية التي ترى بعين فنان، وتسطر بأحرف شاعر، والروائي هو كل ذلك حقيقة، الرواية هي كل الموجود واللاموجود أيضا... بالنسبة لي كل الظروف كانت ميسرة ومهيئة لأكون شاعرة، انطلاقا من تأثير الوالد.. ولكن الشعر كان ولم يزل الغول المخيف الذي يرعبني، ويستهويني في الوقت نفسه.. لست أدري.. أظن أن بعض الأشياء تحدث في حياتنا هكذا... على عكس التوقعات.. ولا نجد لها تفسيرا علميا مقنعا.
rالرواية ليست مجرد حدوتة يرويها الكاتب، بل هي عالم واسع وكبير من الأحداث والشخصيات والأفكار والرؤى والصراعات و... و... و.. تنبني على معايير فنية وضوابط سردية على الكاتب أن يتحكم فيها بشكل جيد حتى يقدم عملا متكاملا .. إلى أي درجة تعي أمواج هذه المسؤولية؟ وكيف تخطط لكتابة روايتها؟
الرواية فن أدبي سرديّ تستخدم اللغة السردية مثلها مثل القصة القصيرة أو المسرحية غير أنها أكثر تعقيدا في حبكتها وشخصياتها وزمانها ومكانها وعالمها، فأحداثها متنوعة وشخصياتها كثيرة وازمانها متعددة ومتداخلة أحيانا، ونظرا لهذا التعقيد فإن مغزاها ودلالتها تكون أعمق وأكبر هي الاخرى ..الرواية تعبر وتختزل تجربة إنسانية وإن انطلقت من الذات، فهي الوحيدة على خلق العوالم المستحيلة وإعادة صياغة العوالم الممكنة. تعجبني جدا مقولة «ألبيركامو» التي يعرّف بها الرواية، حين يقول بأن الرواية ليست سوى فلسفة يعبر عنها من خلال الصور. الرواية بالنسبة لي عالم مدهش وعجيب حيث يمكن للروائي كما تقول (أورسولا لوغان Ursula Le Guin) أن يقول بالكلمات ما لا يمكن أن تقوله الكلمات.
ولعل أهم ما تتميز به الرواية هو عنصر التشويق حيث تجعل القارئ يغوص في عالمها، ويعيش الحدث بشكل مستمر، والروائي البارع هو من يوهم القارئ بحقيقة معينة، ويبعد أنظاره عن الحقيقة الأصلية، الأمر الذي يجعل القارئ ينصدم بالحقيقة عندما يصل إلى نهاية الرواية. وهي تبنى على مجموعة من العناصر التي تشكل ماهيتها، فماهية الشيء تحدد بخصائصه، وماهية الرواية تحدد بعناصرها، بداية بالشخصيات التي تكون المحرك الرئيسي لأحداثها، باختلاف أهميتهم من أبطال رئيسيين وثانويين... ثم المكان والزمان اللذان يشكلان فضاء تدور فيه أحداث الرواية، ويختلف استخدام هذا الفضاء من رواية إلى أخرى فنجد تداخل الأزمنة.
صحيح بأن للرواية ضوابط ومعايير، على الكاتب الالتزام بها ليقدم نصا إبداعيا راقيا، لكنني أومن بأن كتابة الرواية هي خلق لدنيا جديدة، وهي ثورة وتمرد على هذه الضوابط، وعالم مختلف ترسم معالمها كيفما شئت.. فتحذف وتضيف وتخلق.. وتغير.. هي مرآة لك ولفكرك، وللآخر وفكره، هنا تكمن متعة الكتابة.. ستشعر لبرهة بالحكم المطلق، بالسلطة، فحتى لو لم يكن بوسعنا تغيير العالم الواقعي، فإن للكاتب ذلك المجسم المصغر ليصوغه وفق قوالبه الخالصة، ويلونه بريشةٍ هي ريشته، وألوان هي ألوانه، مجسم يمكن أن يعيش في ذاته، وينفخ في الآخر شيئا من روحه.
أعتقد بأن الكاتب الحقيقي هو الذي رغم انجرافه وراء ذاته ليضعها في روايته، ويحاول الخلق والإضافة، فإنه لن يخرج عن الحد الأدنى لتلك الضوابط التي ستكون دليله، فتوجهه إلى بر الأمان، سيصبح الأمر بديهيا ودون تكلف وعناء، وسينتج عملا أدبيا جليلا ومتكاملا، أطمح وأعمل بجد للوصول إلى هذه المرحلة، ولو أنني أشعر الآن بكوني قريبة جدا منها.
أعي جيدا حجم المأمول الذي أتمنى بلوغه، وهو الامر الذي يجعلني أتريث أكثر، اعتقد أن الرواية يجب أن تطبخ على نار هادئة... لذلك سأشتغل أكثر على التمكن من التقنيات السردية التي يمكنها أن تمنحني أفقا أرحب للتعبير والتشكيل.
rلنعد إلى روايتك الفائزة .. ماذا يعني عنوانها «ثيرالوزيا»ما بعد المجهول؟
ثيرالوزيا هي كلمة مركبة من جزأين الأول هو «ثيرا» بمعنى الأرض أما لوزيا فهي فب الأصل لوكزا Lux بمعنى النور في اللغة اللاتينية ولوز LUZ في الاسبانية ومعنى الكلمة المجتمعة هي La tierra de la luz “أرض النور « وهي تلك الأرض المثالية التي يسعى الإنسان إلى خلقها ومن هنا فإن هذه الرواية تندرج ضمن روايات اليوتوبيا، والبحث عن المدينة الفاضلة.
rالرواية مبنية على فرضيات من الخيال العلمي.. كيف كان توظيفك لهذه الفرضيات العلمية؟ وكيف استطعت أن تشكلي منها حكاية مبنية على جماليات السرد الأدبي؟
عند اختياري للكتابة في أدب الخيال العلمي، كان قد توجب علي الاطلاع بشكل واسع ومعمق على جل الجوانب العلمية المتعلقة خاصة بالفضاء، أو دعنا نقل المواضيع العلمية التي عالجتها ثيرالوزيا، من نظريات وحقائق وافتراضات علمية، فعلى سبيل المثال كان لي بحث شاسع بخصوص نظرية النسبية العامة لأينشتاين، وعلاقة انحناءات الفضاء بإيجاد الثقوب السوداء، وامكانية السفر عبر الزمن من خلالها، والتي كانت الركيزة الاساسية لبناء الرواية، بالإضافة إلى أحد أهم النظريات كذلك في علم الانثروبولوجيا، التي تنظر في احتمالية وجود أجناس استوطنت الارض قبل الانسان، والتي كانت لها عديد الاوجه وحتى النظرة الدينية تؤكد هذه الفرضيات، فابن كثير مثلا يقول في كتابه «البداية و النهاية» إن هنالك كائنات تدعى (الحن والبن) و يستدل في هذا بقوله تعالى مخاطبا الملائكة ((اني جاعل في الأرض خليفة )). أي أن الانسان قد خلف كائنات كانت قبله إضافه إلى نظريات أخرى مثل تعدد الابعاد وتداخلها، وفرضية النيزك الذي أحدث انقلابا جيوبيولوجيا على سطح الارض، وغيرها من النظريات، التي خدمت بشكل أو بآخر البناء العلمي لثيرالوزيا.
توظيف هذا الكم من الحقائق والنظريات العلمية في قالب أدبي وفني إبداعي، هو أكبر التحديات التي واجهتها فإحداث التوازن بين العلم والأدب، تطلب مني جهدا مضاعفا، للتمكن من بث هذه المعلومات الجافة، والخالية من الشاعرية، دون الإخلال بالبناء الفني الادبي للرواية، باعتبارها جنسا أدبيا لا يحتمل الخلو من هذه الفنيات.
rماذا عن شخصيات الرواية؟ كيف جاءت؟ وماذا تعني؟ وكيف تم توظيفها لخدمة الرواية؟
الشخصيات والأعلام في ثيرالوزيا لم يأت عشوائيا، انطلاقا من الأسماء إلى الأبعاد الفكرية والاجتماعية الأخرى .. حتى أن كل اسم يحمل دلالات ومعان، ومرتبط ارتباطا وثيقا بشخصية المسمى ودوره في الرواية، بداية بالبطلين آدم ويوجين؛ فيوجين هو اسم يوناني بمعنى النبيل أو الأصيل، وهو حقيقة كذلك فمع تقدم أحداث الرواية سيكتشف أصل يوجين الحقيقي كونه من جنس استوطن الأرض قبل ملايين وحتى ملايير السنين، وهم أسياد الزمن.
أما آدم فهو اسم عالمي ارتبط بالمقدسات الدينية في مختلف الديانات السماوية. ويعود أصله إلى اللغة العربية بكونه الرجل الذي خلق من طين، وبمعنى آخر معناه الإنسان. تم اختيار هذا الاسم لأن آدم هو البطل الإنسان، وهو البشري الوحيد في الرواية، وحياته تعبر عن شقاء الانسان على هذه الأرض وأن نهايته السعيدة ستكون في غيرها.
أما أنابيلا فهو اسم متعدد الدلالات، فهو يعني باللاتينية التقية، أما إذا بحثنا عن المعنى في اللاوعي والتأثير الباطني لهذا الاسم، فنرى أنه يتخذ عديد الصفات، فأنابيلا القوية، العنيدة، الودية، والمزاجية وهي حقيقة أهم الصفات التي تميزت بها شخصية أنابيلا في الرواية. فهي تلك التي تبحث عن شخصيتها الحقيقية بين جميع هذه التقلبات. لقد أردت أن تكون أسماء شخصيات الرواية أسماء أعلام عالمية متنوعة لأن الرواية تعالج موضوع الإنسان بغض النظر عن جنسه وعرقه وأيديولوجيته. وهذا ما أضفى بعض التنوع في اختيار أسماء مختلفة الأصول في ثيرالوزيا.
rكيف تختمين هذه الدردشة؟
بتقديم جزيل الشكر والامتنان إلى دار الوطن اليوم على هذه المبادرة الرائعة، وعلى سهرها الدائم على دعم الأقلام الشابة، ومنحها الفرصة للولوج إلى عالم الأدب. وإلى جميع أعضاء لجنة التحكيم التي منحتني هذا التشريف والتكليف: الدكتور ناصر معماش، الأديب الخير شوار، الدكتور اليامين بن تومي، الدكتور عبد الحميد ختالة، ودون أن ننسى المدير العام ومسؤول النشر الأديب والروائي كمال قرور.