محمد عادل مغناجي
إلى الشاعر الغالي الذي يذكرني بالشاعر بدوي الجبل آدم خنيفر أهدي هذا السفر
سفر قصيّ..
لا أنا أصل الزهور..أنام ملء الموت
ملء العطر..لا أبدا ولا لغتي نبيّ
سحر كبابل، يرسم النشوات
في خمر الليالي
والدّجى وتر صبيّ..
تسّاقط الأفلاك
كالكلمات حولي..
إنّه عدمي، وقبري
نوره، وجه سنيّ
---
سفر غريب
هاهو الوجه الحمام
وضحكتي سيف من الدمعات
أسلّمه إليّ...
---
هذي يدي خضراء جفّت
والبلابل في دمي
نضبت
وأنّاتي تواسيني
ويدهسني المكان..
---
ويدايا شرّيران ماذا
تكتبان
ودمعتي شهدت عليّ..
---
مازال بي سفر قصيّ
لم أعدْ أدري أمنطلق
بأحصنتي
لماذا كبّلت لغتي يديّْ؟..
ونبتت في شجر من الأفكار
لا أنا غصن
يمرّغ عاشقين
على نداه
ولست في نبض الطريّ...
---
وأصابع الخوف الصغيرة لم تعد قمرا
حنونا
شكّلت نعشي الخفيّ..
---
حاولت أن أبقي حنانيَ عادلا
لكنّه أندثرت به حصواته
وتراكم الحتف الجميل على حدود عواطفي
مشتاقة
وغد ترفّ مثل سحابة الأنوار
حولي
أو ترفّ كغمزة في وجنتيّ
يا نجمة يانفسي
يا خرقاءُ
يا وطنا له جسد شهيّ
---
كفّي العتاب، أضرّني سفري
ويا يا ليتني لم أنض شيّ...
---
لكنّه قدر
تنزّلن جنة، مدن
جبينا لؤلؤيا
بسمة
ودواة فجر آدميّ
---
شوك وصبّار
وقصّة وامف
قتلته ظبيته برقبتها
وفوق رموشها النوّار
أغمض جفنه
وغدا كإنسان خفيّ...