الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الْعَطْـرَشَـــاءُ!!..

* عبد الحميد شكيل
" إلى لعرج واسيني "
1
العَطْرَشَاءُ الجميلَةُ..
وَهْيَ تَتَباهَى بألوانِها الزَّاهِيَّةِ..
تُطِلُّ على غيمِ الوقتِ..
فَاردًا ذِراعَيْهِ النَّحِيلتَيْنِ..
لِيَلْتَقِطَ لَطْخَةَ الَّلوْنِ ..
متناثِرًا على ذُرَى الهَذَيَانْ..!!
2
العَطْرَشَاءُ النَّاعِمَةُ..
وَهْيَ تَـتَعَرَّى لألقِ الصَّبَاحِ..
تَدْهَنُ بَشَرَتَهَا بِزِيتِ الجَوْزِ..
تَمْشُطُ شَعَرَهَا الَّليْلَيَّ..
تَلُمَّهُ لَفَائِفَ ..
في طَيَّاتِ«قَرْدُوفٍ» مِن جَوْخٍ..
أراهَا تَتَمَدَّدُ عَلَى بُسُطِ الجَمْرِ..
عَيْنَاهَا .. مُصَوَّبَتَانِ إلَى أُفْقِ سِرْوَالٍ ..
تُعَابِثُه ذَرَّاتُ غُبَارْ..!!
3
العَطْرَشَاءُ الرَّدِيفَةُ..
مَسَاءَ، مَسَاءٍ دَاكِنٍ..
تُنَاكِفُ قَوْسَ قُزُحٍ..
مُطِلًّا  عَلَى بَحْرِ الَّلذَّةِ..
تَقْذِفُهُ بَوَابِلِ نَظَرٍ..
مُتَفَحِّمٍ بِشُواظِ  الرَّغْبَةِ..
الـ في كُمُونِ الزَّيْزَفُونْ ..!!
4
العَطْرَشَاءُ النَّازِفَةُ..
وَطَنٌ من أَيَائِلٍ مُقْصَاةٍ..
تَمُدُّ أعنَاقَهَا الطَّوِيلَةَ..
إلَى جُرْفٍ مَاكِرٍ..
كُلَّمَا رَأَتْهُ..
سَالَتْ أَعْنَاقُها فِي مُنْحَدَرٍ صَاعِدٍ..
إلَى عِنَانِ المَرْعَى..!!
5
العَطْرَشَاءُ النَّجيبَةُ ..
سيّدةٌ من نُشَارَةِ الهدْأَةِ..
تُذَرِّيهَا رياحُ الزّحمَةِ ..
نَحوَ سمواتٍ نَاعِبَةٍ ..
لها دورةُ الْأَفْلاكِ..
مُترسِّمَةً طريقَها إلى أوطانِ الأفُولْ..!!
6
العَطْرَشَاءُ الذّميمَةُ ..
مرايَا العِهْنِ الذي في مَضَاربِ الوَعْلِ..
مُتدرِّبًا على السَّطْوِ..
كيما يَجتَازُ فَرْقَد النَّهرِ..
الـ في تَنَاسُخِ الألْوَانِ..
وهْيَ تُنَادِمُ قَطِيفَةَ المَوْتِ..
الـ في أقصَى العِبَارة..!!
7

العَطْرَشَاءُ الخَرْسَاءُ..
سبيلُ الضّالِعينَ في الوِشَايَةِ..
وهم يَكتبونَ نُصوصَ المَهَانَةِ ..!
كيف تقولُ الّلغَةُ بَهاءَهَا المَجْدُولَ..؟
وهُمْ يرشّونَهَا بِمَاءِ النَّذَالَةِ ..!
معلّقةً في سَمَاءِ الحُؤُولْ..!!
8
العَطْرَشَاءُ الـ في سُفُوحِ الرُّؤيَا..
تقولُ أشعارَهَا الشَّجَوِيَّةَ ..
دَون وسِيطٍ شَبِيهٍ ..
يُدَرّبُهَا على قراءةِ نُصوصِ السَّفَلةِ  ..
وهمْ يقذفُونَهَا بِكُرَاتِ البُصَاقِ ..
نِكَايَةً في بُرَاق المَاءِ ..!!
9
العَطْرَشَاءُ..
وهْيَ تَهْبِطُ من بَيْتِ الوَجَاهَةِ ..
تكونُ مَجلوَّةَ الأسَارِيرِ ..
لها أقراطٌ  من نَمَشِ  الغَابَةِ ..
نازحةً إلى ربيعِ السَّحَابْ ..!!
10
العَطْرَشَاءُ..
كلّمَا اقترَبَ وقتُ الُّلقَاحِ ..
ارتَدَتْ قميصًا مُخَرَّمًا ..
حِذَاءً  ذَا كَعْبٍ عَالٍ ..
تَرى إلى وُجَهَاءِ الطَّمَعِ..
وهمْ يَتَحَلَّبُونَ رِيقَ فَسَادِهِمْ ..
سُقوطًا ذليلاً في مَاءِ الزَّنْزَلِخْتِ ..!!
11
العَطْرَشَاءُ..
سِرُّ التَّبَارِيحِ ..
فِطنَةُ الوَقْتِ ..
مُدَثَّرًا بِحَفِيفِ الصَّبَايَا..
وَهُنَّ يتقَافَزْنَ رَغَدًا ..
على بُسُطٍ  من كَثِيبِ الرُّؤْيَا..
12
العَطْرَشَاءُ الـ فِي العُلُوِّ..
كلّمَا وَلَجَتْ بَابَ النَّبَالَةِ ..
حَرَّضُوا ضِدَّهَا فُقَهَاءَ الغُلُوِّ..!!

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com