عبد الحميد شكيل / عنابة
سنمضي إلى حينا..
سنرى الذئاب الأليفة..
تعوي في أعالي الجليل..
هل ثمة من دليل..؟
يفك قيد القصائد،
ويغني لمساءات«القاهرة..»
وهي تشد أزيز دمك الطازج..
لتعلقه على أعواد الشتات..
« رايتُ رام الله» موغلة في الحنين..
رأيتُ دمك الصاهل..
يشير إلى « ناجي العلي»..
وكيف اقتنصته رصاصات غادرة..!!
لم يكن يحسن الخيانة..
ولا طنين الكلام الفي نار « حنظلة»
خبأته المرايا في حقول الصدى..
لفلسطين « لغات القديسين..»
وفلسفات الشعراء على أبواب « يبوس»
لا« وادي عربة» كان الممر..
إلى حقول البرتقالْ..
ولا « عكا» كتبتْ نصها..
وانتمت للرجالْ..
هيأتُ الموازين كلها..
وعبرتُ نهر« الأردنِّ» ..
لأعمّد راياتكَ العالية..
لا شعر سيكون صوت الجلجلة..!!
ولا رياح« الخماسين»
ستغير مجرى العدمْ..!!
الفي أغاني الميجنا..
ركبنا المراجيح ..
وقلنا: يااااخيمة..
أين محطات الوصول..؟؟
لا « قصائد الرصيف» ..
أوجزت تاريخ المنافي الكثيرة..
ولا« الطوفان» حفر المجرى..
إلى أوطان « غسانة»
طعنتَ لغة الوقت المسمّى..
وانهارتْ سموات القصيدة، والعويلْ.!!
سميتكَ« رام الله»
وعبرتَ «حارات يبوس»
إلى مواطن« الدياسبورا»
على حدود الموت..
لا أوشّح أزرق هذا المساء..
ولا أكتب مواسم العنب..
وهي تخضر في مساءات الرّدى..
الفي إشارات الكتاب الأخير..!!
عنابة / 16 فيفري2021