نصيرة محمدي
أحب أن أكون الكِتاب
ذلك الّذي لا ينتهي بي
ولا يبدأ بك.
حتّى تدرك كلماتي روحها
تنتظر اللّغة صوتك.
ما أكتبه هو ما أتنفسه
ليكتنز الكِتاب بالضوء
لتراني أخطو على الماء
خطوات تقربني منك
إلى أبعد مِمَا نظن.
لن أبكي
ولن أنحدر في يدك
سأشرب الصبر من كِتاب الصمت.
أريد أن أمحو قلبي
لأحب رجلاً للمرّة الأولى
كلّ من أحببت
لم يترك غير العطش
يبدأ الحب دائمًا بكتاب
وينتهي بكتاب.
من أنت أيّها الرجل
ألست اِسمي الّذي يتوهج في الأبدية؟
أرتجف أمام ظلك
مثل كلمة تستند إلى الرّيح
لتهوي في قامتك.
لا يمكن للخريف أن يأتي
وأنت تلمع في جسدي.
ذروة الاِشتعال
اِلتقاء الماء بالماء
أيّتها الرّوح لا تجرحي
ما صنعه الليل.
الصباح صوتك
أشربه على نار هادئة
فيما الصمت يسقط في الأوراق
مخبرًا عن حزن الشجرة.
القبلات عشبٌ محروق
الكلمات نسيان البحر
الصباحات التي تسقط مني
تطوي الأرض
كما يطوي الاِنتظار أغصاني.
أنا معك بدون سبب
بدون ذاكرة أخرج إليك
أمنح صمتي اِسمًا
وأصمت كالشمس.
منذ سنوات أعبر من ضفة إلى ضفة
أغادر وأعود
أعود وأغادر.
الشمس لا تشرق إلاّ من روحك.
الشمس أسماؤك الأخرى
تضيء وتغرب داخلي.
كلماتي الصغيرة
البيضاء
لم تتوقف عن الاِرتعاش في فمك.
الأنفاس التي تذهب معي إلى الشِّعر
علقت في الكمامة.
مثل ضحكة مجنونة
سوف أناديك
ولن أعرف خيانة المسافات.