* عبد الحميد شكيل
«إلى الشاعر الراحل سعدي يوسف .. قريبا من رحمة ربه .. بعيدا عن حراس النوايا»
أيها الموت الطليق لا تفتخر
و سلاما أيها الولد الطليق
«سعدي يوسف»
لا وردة ماء.. في غلس الضوء..
ولا شبحا..يطل على إخوتي،
في زنازين البحر،
أوفي خلاخيل القمر..
للمدى.. سرير الريح،
أو مخفرا من سدة..
لا أرى لها أفقا.
أو قوّالاً من ينابيع القصيدة،
وهي تشرح وعيها لفتون الردى..!!
أنا لا أحبّذ لغة الجنون الأخير..
ولا أمشي في سيرة الأعمى،
وهو يرى إلى بحره..
سابحًا في طمي الصّدى..
للوقت..
نثر النص الموازي،
وديباجة خطبة على حدود الزّبدْ..
خدعتني القصيدة الطللية..
باعتني لفلول القذى..
لا وردة في ماء الخيانة،
ولا فارسًا على تخوم بغداد..
يرد الغزاة..
ويحمي الفرات..
ويصلح اللغة من فساد النحاة..
لا أحبّ قصيدة الرمل..
ولا السيدة الشهوية،
وهي تتهتك في «شارع المتنبي»
وتشتم « سعدي «..
هناااك..
على شاطىء التايمز،
يراوح نصه الآخر،
ويشرب كأس المرارة..
لا رمل في الهايد بارك..
ولا عشب في خطوات «الشيوعي الأخير»
وهو يرى إلى باريس..
مستحمة بالضوء..
وفاقدة لمعاني الحنين..!!
اشتعل الماء بلمعه البدوي
وناكفتني الصبية..
على حدود خراسان..
كنتُ وحدي..
أطلبُ دمي..
عند قيصر ا»لروم..»
وفي قلاع «سدوم..»
جرّبتُ حظي..
وخبرتُ نصوص الحداثة،
وسرد الرواية الجديد..
خبأتُ جرحي المعنَّى،
وأسرجتُ خيلي..
على حدود سمرقند الأخيرة..
لاورد..ولاماء..
في ديار العربْ..
خذلتني القصيدة الرومية..
وأنا أحلق قرب حدود السماء..
وحدي..
كنتُ أقرأ متن العشيرة،
وهي تخرج من وادي» الغضا»
لاأفق لنا في «ميثاق الأمم..»
كيف ل» الأخضر بن يوسف»
أن يدبر أشتات « مشاغله»
ويرى..
إلى» نهايات الشمال الإفريقي» الجديد..؟
الجزائر ياصاحبي..
لم تعد» واسعة مثل إفريقيا»
و» قرصان» العراق..
جدّد مجده بالردى، والحديد..
غادرتني القصيدة..
وأنا في عظيم الألم..
اعترانا العماءُ الصّممْ..!!
لاسماء تعلو فوقنا..
ولا من يعيد لنا مجد الكرامة..
وزهو الحياة..
وعزّ البهاء، ونورالشمم..؟!!
كانت» بلعباس» ظل شِعر..
ولمع ماء..
ولدغة حب..
وكتاب حال يمر إلى دمعه..
أوإلى بساتين» حمدان» البعيدة..
هناااااك..
عند حدود الأفق..
حيث الحساسين تغني،
والسماء زرقاء..زرقاء..
قرب خليج العرب..
خذلتنا القصيدة البابلية..
ومرتْ إلى « آشور» مولولة..
ربما يراها فحول الرقص..
على إيقاع التانغو الأخير..
ونساء الطرب..
لااااتحزن ياصاحبي..!!
فقد باحتِ القصيدة بأوجاعها..
وأناختِ العير حمولتها..
واستوت لديها شروط الجربْ..
لاوقت للمساومة..أو للهربْ..
لقدِ انتهى ى ى ى « عصر العربْ»..!!