* سيف الملوك سكتة
إنْ عثَرتُم على عَثراتِي فَسيرُوا
وبعدَ قَليلٍ سَتكتشفونَ السماءَ الغَريقةَ في أَعْيني
إنْ عَثرتُم فلا تَسْقُطوا
فَالسُّقوطُ نِهايةُ كُلِّ الخُطى
ونِهايةُ كُلِّ الرُؤى
إنْ عَثَرتُم علَى أَحدٍ لَمْ يَعُدْ مِنْ بَعيْد، فليسَ أنَا
لا حُدودَ لأيِّ بَعيْد
وكُلُّ بعيد سُدى..
بَيْدَ أنّي عَثَرتُ علَى عَثَراتِي وسِرتُ
وبَعْدَ قليلٍ سَأسْقُط في هُوةِ الفكرةِ كَالصَّدى
فَخُذوا وِجْهتي كُلّها
وَاتْركُوا ليْ خُطاي
اُتْركُونِي أنَا
غَارِقًا في بُحيرةِ هَذي السّمَاء
كَنرْجَسةٍ تَستلِذُ دِمَائي علَى رِسْلها
فَرسائِلُ هَذي العُيونِ سَتنْسِفُني
فِي ضِياء ِالمَمَالكِ
والليلُ ظِلي
ولَا مَرفأ للبِحارِ سِوى قَلقي
وبِلَا صَوت نَاي
الرّياحُ السّعيدةُ تَحمِلُ صَوتي
لِأغْرسَ في الوحْلِ أسْئلتِي وأمُوت
لَعلّْي جِئتُ بِلَا وِجْهةٍ
لِأحثَّ خُيُوطا مِنَ العنْكبوتِ علَى أَثرِ المَلكُوت..
أيُّها الطيفُ هَذا أنَا
أمْ صَداي
ولستُ غَريبًا تَعثَّر في العَثَراتِ
ولا هَؤلاءِ سواي
لَوْ أرَى الآنَ أبْعدَ مِمّا رَأيتُ سَأعْمى
وَقفْتُ أمَامَ المتَاهةِ وَجْهًا لِوجْه
ولمَّا هَوتْ دَاخِلي
لمْ أُعِرهَا اِحْتفالاً
لِأنِّي إذا قُلتُ أفسدتُ مَعْناي
مَعْناي عَلقنِي في الأغَاني وأغْرقنِي في الظّلام
سَأتبعُ ظِلاً مَضَى دَاخِلي
وأُعرّي الحَياةَ
مِنَ الكَلماتِ
وأُلقِي التَّحيةَ سَهوا
علَى شَبحٍ لَا أرَاه
الأحَاسيْسُ زَرقاءُ كَالفلْسفاتِ
سَوادٌ
على جسد السّيداتِ
وَلا حِكمةٌ في جَماجمَ مَكسُوةِ
بالنّباتِ
وَفي الورْدِ وعْدٌ
وَرعْدٌ
وإنِّي
أُسمِّي الكَلامَ حَمَاما
وَأخْتلسُ الحُبَّ مِنْ تُربَةِ الذِّكريَاتِ
...
إِنْ عَثَرتُم عَلَى عَثراتِي
فَلنْتَسْقُطوا
عَثَراتِي بِدايةُ كُلِّ الخُطى
وَبِدايةُ كُلِّ الرُّؤى
والأحاسيْسُ زرْقاءُ
زرقاءُ
زرقاءُ
هَذا أنَا أمْ صَداي؟