عبد الحميد شكيل
أمشي على ظلال الريح..
كيما لا تراني النساء النهمات..
وهن يقفن على منخفض..
في بحر الرغبات..
للوردة..سترة من ريش الجن ..
على باب الجحيم الأخير
سقط الريح ..
على مخدة الماء..
واستوت على ساقها النبرات..
جئتُ على عجل طافح ..
بأغاني الرعاة..
وناعم كصدى الشفاه العطشى ..
على ساحل البحر،
الفي قصائد الشعراء القدامى..
وهم يذرفون دموع الندم،
وينزلون فرادى..
مندمجين بالسفح الموازي..
ومنكسرين كلحن الحروب الأخيرة..
لا سُلّم في نايات الموتى..
لا قبعات على قصائد « لوركا»
وهو ينشد صبابات « غرناطة»
ل» مالك حداد» قرنفل الجسر المعلق..
وهو يدبج آخر نص على جسر السعاة..
لم تكن» وريدة» غير نداء تائه،
ونص لاهث على سفوح» وادي الرمال»
ثقبتُ عصا الريح..
وتسلقتُ شَعر» باية»
رأيتُ الظل على مقربة ،
من سماء» سيرتا» الساحرة..
مجّدتها بالهوى..
وسمّيتها بالسّوى..
لا إسم يعلو إسمها..
ولا سماء تعبّق زرقتها بالمدى..
خرج السرد من سر الكلام.
وانتبهتْ لنبرها السيدات..
لا ظل في لغات العبور الجديد..
ولا نهر في هتاف « الأندلس»
ارتديتُ خِر قة الذاهبين إلى أرض» سبأ»
خرجتُ قاصدا باب «الله..»
وبلاد المجانين..
وميادين الحروب القديمة..
على خطوط الريح..
وجبال الحواريين ..
لا ظل سيظللني..
إذا ما نسيتني نساء المطر..!!
واستباحت لغتي..
قبائل «خيبر..»
وحشود «الهكسوس..»
الفي صدى الرمل..
ونصوص الرثاء الأخير..!!
نفرتِ القصيدة من دمي..
وانتمت لشوارع الريح،
ولصيغة المعنى..
الفي نثر الغياب..!