خُذ مني الجِراح...
هَاك أذني التي سرقتها من وجه «فان جوج «..
إنّها تقطر دمًا وسمعًا غريراً..
خذ من مَحوي و الحشرجات..
و»ليوناردو دافنشي» يعيد صياغة الخيانة
في وجه امرأة تعشق الاِنحراف ..
في اللّون..
خذ يدي من «السّهر وردي»
وهو يرمي بها ثمّ تعود إليه بالتَّلاويح
مغلولة لعنق بكاء..
خذ شطحاتي وانشراحي ..
و املأ رأسي قدح عطش «كديك الجنّ»
وهو يرتوي من جُمجمة امرأة،
تنفثُّ سُمّها الكلام..
«الكلام على الكلام صعب»
هكذا قال «النِّفري»، فخذ مني لسانِي السّليط
وطواسين «الحلاج»..
خذ كلَّ ما أملك من مؤونة النّغمات ..
و اقطع دابر الهُروب في معزوفة «عمر خيرت»..
أقِلني من حواسك وامحق دفتر الذكريات ..
قد سمع الله التي تُجادلك في يقين اللّقاء،
خذ سماحة المُمكن من سرابي الأرعن ..
واسمعني قصيدة آرثر رامبو «فصل في الجحيم»..
خذ أزمنتي بنُدوبها
و انثرني عقيقًا مُباركًا على غموضك،،
شريك الدّهشة والنّفور..
خذ بيدي قبل سُقوطي الهزيل،،
مسلوخة كجلد كِتاب لم أُكمل قراءته،
هباب أنت،،
تستبيح سكناي..
قباب الجنّ والملائكة،
شرابُ الدفلى المرّ،،
وحرائق تٌسرّح شعرها في مرآة الأبدية.