* نصيرة محمدي
آية في الطريق
فيما يُؤبد الهارب بالأبيض
في شاهق الضباب
في لحظة اِنتباه الطير
واقتدار المسافات على الجرح
في سارح الكلام
في شقاوة القلب
في ارتعاشات ما سيأتي أتيت
طالع من أكاذيب الوردة
حبيبات ضوء وصحراء
ذهول الهواء
وأنهار عسل تصب لأشف
كلما بعدت رأيتني
كلما درأت موتك
وقفت لي
كلما تنازعت نورك
استويت عاليًا
و انخطفت
التنين الخائف
الشرسة الممددة
السبع سنين العجاف
الكأس المدمرة
القارب البعيد.. الوصفة الأميرية
آية في الطريق
ومنقوع حب للفناء يسري خفيفا
خفيضا
هاويتي ظلك في الخمسين
ويدي الجارحة
تقوض الغرفة والسرير
ما كنت أعتى من قربانك
وما ضل صاحبي
يطرح ثماره المكتنزات
برجا برجا
وسماء من برتقال تلونت عيني
هات برنسك الآن
ودثرني أنا...
كذبة البلاغة
دون عين أبصرت ملامح الرحلة
دون أذن أنصت لصمت الغريب
دون رحم حبلت بالفصول
دون يدك ترنمت ليلتي بالبكاء الأخير
***
البلاغة كذبة الحياة على كتفي الصغير
***
إلى الباطن هربت سرة العالم
إلى جسدي هبطت تواريخك
تقطف فاكهة الليل
إلى سرير السماء
شيدت معسكرات ألم لذيذ
وحملت قميصي ورودا حمراء
***
يد الغريب تغيب
يد الغريب سماء.
أحداق على الرحيل
ضع نصك أمام ناظري
يؤانس أرقي
ضع قلبك قرب سريري
لئلا الموت الليلة يقف
ضع رقصتك جانبا
ريثما اكتظ بك
تريث والتفت إلى منعطفات
القصيدة تشرب من أعضائي.
***
كأنهم لا يعرفون
السيدة وهي تجرح الكون في عرسها
السيدة وهي تنزف آيتها
السيدة وهي آهلة بالولادة.
شرفة
ترتشف الشرفة قامتي
تشب المسافات في دمي
وهو يصف لي السفن البعيدة
ويركض بي في أرض القواميس
وتفتح أحداقي على الرحيل.