* البشير بن عبد الرحمن
وَتَشْرَحُ لِي دَمَهَا...
وَهِي تَقْطِفُ فَاكِهَةً
مِنْ غَدِيرِ السِّنِينْ
***
دَمُهَا مِلْحُ أَرْضٍ تُرَبِي الأَنِينْ
***
دَمُهَا ذَاكِرَةُ الرِّيحِ
وَرَقٌ يَابِسٌ فِي المهَبِّ الفَسِيْحِ
***
دَمُهَا مِعْطَفٌ شَتَوِيٌّ
يُرَقِّعُ فِي الشَّمسِ قَمْحَ البِدَايَةِ
وَحَيْثُ يُرَمِّمُ
يَرْتّدُّ مُلتَحِفًا مِلْحَ أُغْنِيَةٍ
وَحَيثُ يُرَمِّمُ يَنْشَقُّ طِينْ
***
دَمُهَا...
لَسْتُ أَعْرِفُ فِي دَمِهَا أَحَدًا
لَسْتُ أُبْصِرُ فِي لَيْلِهَا قَمَرًا
وَالنَّسِيْمُ الّذِي...
هَبَّ مِنْ سَحَرٍ نَاعِمٍ
صَارَ عُشْبًا حَزيِنْ
***
دَمُهَا سَفَرٌ ضَيَّعتهُ الحَقَائِبُ
لاَ تَقُولُ الحَقَائِبُ شَيْئًا
وَتَبْسُطُ كَفًّا
فَأُبْصِرُ فِي الكَفِّ سِرَّ الحَنِينْ
***
دَمُهَا السُّنبُلاَتُ التِي أَكَلَتهَا العِجَافُ
يَا خُضْرَةَ العُشْبِ فِي العُشْبِ
دَمٌ كَذِبٌ... يُخْبِرُ القَلبَ عَنْ فِتْنَةِ المَاءِ
فِي نَبْضِهَا.. يَا سِلاَلِ السِّنِينْ
***
دَمُهَا شَارِدٌ فِي المَدَى
وَالضَّلالُ الّذِي نَسَجَتهُ هُدَى
***
دَمُهَا –أُشْهِدُ اللهَ- تُوْتٌ
وَرَقُ التُّوْتِ يُعَرِّي المَكَانَ
وَيَكْسُوَهُ بِالصَّدَا