اختارت الهيئة المشرفة على الدورة الـــ22 لصالون المغرب العربي للكِتاب الذي ستحتضنه العاصمة الفرنسية باريس، تكريم ابنة الجزائر آسيا جبار، التي رحلت يوم الجمعة 6 فبراير 2015.
الصالون الذي سينعقد يومي 13 و14 فيفري سيحل عليه أكثر من 10 كُتاب من الجزائر، من أهل الشعر والرواية، مثل: الروائية مايسة باي، أنور بن مالك، محمد عيساوي، الشاعرة حبيبة جحنين، المفكر غالب بن شيخ، وبشير مفتي، وغيرهم، كضيوف، يقدمون شهاداتهم حول تجاربهم الكتابية وكذا مداخلات وقراءات أدبية وشعرية متنوعة. كما ستكون الروائية والشاعرة ربيعة جلطي، ضيفة معرض الكِتاب المغاربي بباريس، بقصر بلدية باريس، حيث ستقدم روايتها الأخيرة «حنين بالنعناع» الصادرة أواخر 2015 عن منشورات الاختلاف بالجزائر وضفاف ببيروت، متبوعة بنقاش، وجلسة إهداء بالتوقيع .
إلى جانب الأسماء الجزائرية، ستحضر أكثر من 120 شخصية أدبية وفنية ومن عالم النشر، من دول المغرب العربي وأوروبا وكندا.
هذه التظاهرة، التي تحتفي بالأدب المغربي في طبعتها لهذا العام 2016، ستشهد فعالياتها تكريم صاحبة «القبرات الساذجة»، الروائية والكاتبة الجزائرية الكبيرة آسيا جبار، والروائي المغربي دريس شرايبي، والناشر الفرنسي المناهض للاستعمار فرانسوا ماسبيرو.
التظاهرة ستتناول في محاورها «التصوف» باعتباره مدرسة للتسامح، وتسلط عليه الضوء من خلال بعض المداخلات والمحاضرات التي سيقدمها بعض ضيوف الصالون.
التظاهرة ومثل كل دورة، ستخصص جناحا بالصالون لمكتبة تضم أكثر من 5000 مرجع في الرواية والقصة القصيرة والشعر والشريط المرسوم وغيرها، صدرت كلها في 2015 بدول المغرب العربي وفرنسا وباللغات الفرنسية والعربية وأيضا الأمازيغية.
يذكر أن الأدب الجزائري كان ضيف شرف الدورة الـ19 للصالون/ فيفري 2013، حيث تم تكريم عدد من الكُتاب الجزائريين بينهم: الطاهر جاووت، مولود فرعون، ومناضل القضية الجزائرية بيار شولي. بينما كانت تونس ضيف شرف الدورة الـ 21 العام 2015.
الصالون تأسس في 1994 وتنظمه جمعية «كو د صولاي» (Coup de Soleil)، وتهدف من وراء إقامته كل سنة إلى الاحتفاء بأدب المغرب العربي وكُتابه، وكذا تسعى إلى تثمين العلاقات بين المغاربيين في فرنسا، وكذا تسليط الضوء على مختلف الإسهامات للبلدان المغاربية والمغاربيين على الثقافة والمجتمع في فرنسا.
نوّارة/ ل