موغل في هذا الولع
يتأرجح فيما لا يطاق
ويتبنى ضفاف الغموض
بانبهار عازف يعلق نشيده
في جوف الروح
عاتيا يتشرب عذوبة أصابعه
ويقايض على حرية الغرق
نبض كالغصّة
وحضور مُستهام
يثقل الدهشة
ويجرّد الثمرة من تاريخها
اللانهائي هو تلك العين
في بياض الخيال
وعطش الداخل
إلى لغز البداية
العين التي تغوي
وترتب الطقس
بجسارة وجود أنيق وكثيف
هل تفلت العين من عبثها الشيطاني
وتصيب البلاغة بلعنتها
غابة هذا الذهول
والعين ترعى اهتراء الشهقة
إذ تشرد من أزل أعمى
تلمس بذخ التهويم
في فتكه الحارق بالرؤى
لهذه العين انتظاراتها وكبواتها
وهي تنازل الخلاص
تتفقد خوفها كما يتفقد
الليل ملامحه
خائفًا في كلّ مَرّة
من تهمة المسافات
كأنّها شائكة أسفار العين
في صياغة انتحار رحيم
لكلّ هذا التطاحن
كأنّها تراوغ الشمس
على وضوح سَمِج
وتنسج هي الأخرى إبهامها
في رحلة الشراسة
والإستحالات الحارقة
يا لخسارات العين
تعود من ترحالها بدون ضوء
يا للسماء الموشاة باستعارات شجية
كلما دنت منها العين
عادت تجر سيرتها الأولى
لا معنى على جدار الأبدية
والعين ممر يخون الآتي
لا معنى يا حبيبي
والعين لا تبكي
لا معنى، لا معنى...
نصيرة محمدي