الأمجد مكاوي
طويلٌ على اللّيل ليلُ الكلام ِ
وتلك القصيدة يا فاطمهْ
كأنّي السحابة تسمو على البحر
ذاكرة ٌ تلك للذاكرهْ
كأنّي العصور على الرّمل
ما أبعد الأمس يا فاطمهْ
***
دليلي أضاع الدليلَ
وأشياؤك الأولى نارّ لهذا الكلام
أغانيك، عطرك "ديس أفوني"، خمار الحرير السماويّ، شالك...
أشياؤك الأولى مثل البداية..... يا فاطمهْ
كأني....... كثيرٌ على الليل والمستحيل ِ
وكأس المساء ِ
***
أحبّكِ...... هلْ قلتُ شيئا؟
قليلٌ لوصف زهور يديك الكلامُ
شروقان للعمر عيناك
والحزن نخب المساء لقلبي
***
طويلٌ على الليل ليل الكلامِ
وتلك القصيدة يا فاطمهْ
أعدت القصيدة للرّيح
وقلت على الثلج أن يشعل الليلَ والأمَس
أمّا الشتاء فلي ولك الآن
***
هلْ قلتُ أني أحبّك؟
تلك وظيفة ليلة عمري الأخيرة
والشمس خلفي تجنب ظلي اختفاءه... يا فاطمهْ
قصيرٌ على حبّك العمر
كيف أنسى..؟
وكيف سأشفى من الأمسِ... والذاكرهْ
يتيمٌ كبحر ٍ يفرّ من الريّح.... من ظلمة الليل
من موجةٍ إلى موجةٍ
وعمّ قليل ٍيفيض بقلبي
يدي مثل حبل أمدّه تحت علوٍّ كوحش ٍ
لأنتشل الرّيـــــح... أو زهرة ً تنحني
***
عصيّ على الوصف مقعدنا الحجريّ
ومدفأة الماء يا فاطمهْ
عصيّ على القلب هذا الكلام
سأشرب نخب أمسي
ونخب الخريف الذي قد مضى مسرعا
مثل لحظة زهوٍ
ومثل وفاةٍ مباغتةٍ
سأشرب نخب أمسي
على الليل والذاكرهْ
طويلٌ على الليل ليلي
طويلٌ عليّ
وتلك القصيدة
جرح للقصيدة يا فاطمهْ