أمال رقايق
كان يفخخُ الضوء مداخلهُ بفضائح الغجريات،
حتى إذا الرّيحُ شاخت..
و أهدت أعاصيرهاَ للهوامشِ، امتثلَ الليل-
راهبًا يلمُ دم العاشقِ في جرة من ضباب!
كان الغدُ ماكينة لادعاءِ الحاضرِ ورسكلةِ الذكريات..
يده الخرافية تستعدُ لتوديعنا- ما غرسنا الأغنياتِ،
هو العاشقُ يسترق السمعَ لزهرتين على حافةِ الحلمِ..
إحداهما شيعتهُ إلى نسغهاَ،
والمجدليةُ فرت من كأس القداسةِ،
هربهاَ طائرُ الأرض القديم لدفتر كاتب طائشٍ..
وهناكَ تعرت لحشدٍ منَ الصعاليكِ،
المجدليةُ- حينَ تفككهاَ تطيرُ وحوش الأساطير البهيّةِ..
تواجهكَ بطفلِ الإشاعةِ يفرك عينيهِ كعائد من جنّة النوم
كلّ شيءٍ كان يعرِّفُ نفسه على أنّهُ جارُ ظله-
وحده، الرّبُ يخطُ الحكايةَ على صفحة من رمـاد!
كلّ شيءٍ... قبلَ الكلامِ كنّاشة صافية،
سقوطًا يُجملُ فكرة الهاوية..
وعشبًا تعايدُه التربةُ،
هل نعيدُ للضوءِ جنايتهُ، لتشفى البداهة
ويُغمَى على الفارق في التوقيت؟
سيجاملنا الحظُ.. يصنع زهرة لشتاءِ الكتابة.
وسنحتفل، حينَ تنضج الشمسُ ويتبخرُ الإهداءُ!
لم ينتبه جمهورُ الضحيةِ إلى دمعةٍ تسعلُ بين الصليبِ وموهبةِ الراوي-
لخريرٍ يكبرُ في الخطأ الإملائي- لهمزة وصلٍ تنفذ ما وعدت بهِ المسافةُ،
لم يهاجر سدى سربُ الخيالاتِ إلى فم القصيدةِ..
ها هي، تربي سلالاتِه مأخوذةً بالحذر الأمومي- وفائض التجربة،
وها هو يضمرُ في الحدسِ محرقةً..
يرسل قناديلهُ عبرَ الكناياتِ،
حتى البحرُ تشقلبَ في كابوسه الشخصي
-في الكابوسِ- رآنا في نزهةٍ بين الكواكبِ..
تغري الجهات باجتنابِ الوصول،
والانضمامِ لرأيِ السرابِ في احتلالِ النهاياتِ،
فتعال نهدد الكتـاب بالهذيانِ..
نحتج أمام الملكِ بأظافرنا السائلةِ،
تعالَ نفتتُ خلفية البلادِ..
ونرشقها بالسأمِ والهزلياتِ المستنفذة.
كان المساءُ خدعة بصريةً، والليلُ أنـاقةَ الحزنِ،
والفجر سمسارًا يقدمُ للنهارِ لائحةَ الغائبينَ..
وكان النهارُ
لاجئًا يستغيثُ بلثغةِ المتسول وركامِ اللغةِ العاميةِ!
فيما الطواحينُ تعتذرُ لحقولِ القمح في مذكرةِ الحالمِ،
تتلعثمُ الأسطوانةُ الخالية-
فدعني أرتبُ حجرة الدرسِ ليصيرَ المعلمُ نايًا،
والمسطبة بحرًا والتلاميذ ضيوفَ المجاز!
دعني أفشل في تبريرِ العالمِ لطفلٍ في الرابعةِ
يرجمني بالسؤالِ..
فقد فاتحتِ العوالمُ بعضهاَ فيما يخصُ انقلابَ دمي،
فعاد السحابُ إلى وكرِه..
وتشاجرتِ الأرقامُ على شاشةِ المنطق!
من يقنعُ الضوءَ بتطويرِ أمجادهِ؟
من يحذف الموتى من أعصابِ الأرضِ؟
ها كلّ شيء دليلا على لا شيءَ،
بهجة يطيرها بيت شعر حسود/
عطبٌ يشيرُ إلى نفسهِ/
وأسمال مرافئ!