الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

حالتان

شعر: كمال أونيس
1- -
قلقٌ يمازحُ فرحتي يلتفُّ حولي ماكرًا ويشوّهُ لحنًا تطاولَ باسقًا ..
أغصانهُ تمتدُّ حبلى .. في دَمِي
 قمرٌ لضوءٍ باهتٍ..ينسلُّ . ..من ..تيهِ الغموضْ
الصوتُ هسْهسةٌ.تدوِّي في  المدى..
إنّي أحاول جاهدا أن أبصر الأشياء فيه..
كي تستقيم على مقاسٍ.. رائعٍ.....
إنّي لأنتظرُ الحكايةَ .. أنْ تعودَ على مدارٍ .. مائلٍ..
لأقوّم الأشياءَ فيها من جديدْ
قلقٌ.. يبعثرُ ..نشوةَ . .تأتي .. من الجهة التي . أشتاقُها دوْمًا ..
كلُّ الطقوسِ مُتاحةٌ..
لاشيءَ ينقصني هنا.. قلمٌ .. يبدّدُ حبره..في عتمةِ .. الليلِ المضيءِ..
بدهشةِ.. الحرفِ الّذي يغتالني ..  
لاشيءَ ينقصني ..هُنَا كُلّ الطقوسْ.متاحةٌ..
حزنٌ .. بحجم العمرِ..قلبٌ.. متعبٌ.. وطنٌ من الأوجاعِ .. أشياءٌ مبعثرة ٌ.
وروح ٌلا تناسبها الجهاتُ الأربعه.ْ...
لاشيءَ ينقصني هنا....
متوحّدٌ .. في ركنِ .. ضوءٍ خافتٍ..
ألمُ السؤالْ..
ظمأُ الجواب ْ..
جوعُ البدايةِ ..والنهايةِ كيفَ يمكنُ أنْ تكونْ..!
-  2 -
لا غيمة .. تهب ُ.. احتمالات  .. الرذاذِ..على المدى ..
لاشيءَ يوحي أنّ في الأمرِ.. انتباهًا أو مفاجأةً ستأتي .. عن
 قريبْ..
لا ريبَ في ذهني .. لأمرٍ سوف .. ...يكسرُ في دَمِي .. جوعَ الرتابةِ .. والبلادةِ والفراغْ..
إنّي هنا وحدي .. أرواد غربتي ..وحدي .. تشكِّلني الحروفُ كما تشاءْ ...   
نغمٌ  ..  ..يضيّعُ ..لحنَهُ عبثًا .. على ..وترٍ .. تقطّعَ في الوسطْ..
ثملٌ.إلى . حدِّ ..الغباءْ ...
ثملٌ بأوهامِ .. الرُؤى..أحيا على زيفِ الهوامشِ..والطريقْ..
لا حلم .. في المعني الذي ..شكّلْتهُ ..
منْذُ الطّفولةِ .. في القصائدِ كلِّها ..
ماذا سأخسرُ  .. يا ترى ....؟..لو أنّني ..غيَّرت . اسمي .. أوّلاً
ووضعتُ خارطةَ الطريقِ ..على مدارِ آخرَ ..
مثلاً ..لِأًصبحَ..تاجرًا أو ساحرًا أو أيِّ شيءٍ آخرَ .. .
أنسى بأنيَّ شاعرٌ..
ولكيْ أحقّقَ ..ما أريدْ..
كرّاستي... كُتُبِي . وأوراقي التي خبأتها .. وقصائدي..
أحرقْتهَا .. ورميْتُها ..
ماذا سأخسرُ يا تُرى..؟
لوْ أنّني أغلقتُ أزرقي ...للأبدْ ...
وفتحتُ أبوابَ الغموضِ الأسودِ ..
هل يا ترى –حقًا-.سأنجحُ في المهمّةِ منْ جديدْ ..!؟
أمْ يا تُرَى .. خيباتُنا .. ترمي بنا –حينًا- إلى عمقٍ من اليأسِ السحيقْ....  !

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com