سيف الملوك سكتة
الكلام سيؤذيك أكثـر حين سيأخذُ شكل الشفاه..
شفاه المسدس..
يرتبك الحلم حين يطل
على شكل من وجدوا في المغارات حكمتهم
ثم ضلوا..
لكي تشبه الأرض خطوتهم
المسدس كالأمس رمس بلا ملمس..
هل رآك..؟
أيّها اللافت.. هل رآك؟
ومرت بخيله أخيلةٌ..
كان يجلس وحده في الناس كالناس..
يُلقي السلام على قمر في المياه
فينبجسُ السر
كان يساوره أنّني ثاني اثنين في لغتي
لن يحيط برأسي بحر لأنسى على طللٍ ظلَّه
وعلينا غبار الكلام..
في الهزيع الأخير من الآخرين
مضى شاعر لم يجد شارعا لخطاه..
وها نحن..
ها نحن كاللحن ملتبسين ومنكسرين
على وتر سادس في المسدس..
ألقيتُ رملا على ذكرياتي
وأطفأتُ كلّ حواسي لأصغي إلى ألم
لا تراه رؤاي
في الهزيع الأليم من الآخرين
الخريف تفتح في المزهرية
لا بأس.
لا شيء..
يشبه من رحلوا في الكلام
ونام المساء على ساعتينا
فنم.. نم، فللنوم سبع فوائد
سبع نوافذ تنظر منها
إلى حلمٍ واحدٍ في الظلام
في الليالي البعيدة عن أعين الغرباء
لا عليك..
إن رميت الغياب غدا
في سلال الورود الأخيرة
تحمل أسماءنا واحدا.. واحدا
للخريف البريء من الحزن
من جثث الياسمين
تغطي المسافة بين اليمام وبين الغمام
لهناك..
لهناك أنا
حسنٌ..
ثمة الآن ما سوف أذهبُ يوما إليه
أنا أسعد الخاسرين..
سأخسر أكثر كي أسعد الآخرين
ولا أسأل الناس سهلا
سأرسم نهرا وأسبح فيه إلى آخري
آخري ما سيفصل رأسي عن فكرتي الأبدية
أحمل ليلي حتى تقوس ظهري
وظهر المكان
وأحمل معناي حتى تقوس كلُّ الكلام.
لمن تركوا في المرايا نوايا الغمام
في شفاه السموأل أسئلة..
مثلا: ما دليل السعادة..؟
كي ينتهي الليل أسرع مما تظن الكوابيس؟
هل الناي فخ اليمام؟
تعلمت من ساموراي حكيم..
قيل: (نبت من بعده زرع يموت حاصده)
كيف أقطع ظل الهلال على الماء
كيما يمر الغمام إلى لغة الياسمين
لساني أنا ابتلعته اللغات
في الهزيع الأخير من الآخرين
سيقولون لي: لا تسلم على أحد في الظلام
وأنا..
لِمساء كهذا ولدتُ أنا
أيّها المثل السائر وحده في جنوب اللغات...
هل رأى الماءُ في وجهنا أحدا؟
هل رأى قمرا جف ضوءه أدلي إليه
حديث السلحفاة
أدلي إليه رؤوسَ سنين ملبدة
وورود الجنازات..
آلهة تتقاتل في الإلياذة..
وأنادي...
أنا لا أنادي على أحد
أيّها اللافتُ..
مطرُ الحيرة فاتنٌ...
والذي كلّ أغلاله من غلال تغل اللغوب..
يدوس أحاسيسنا بيديه
مليا غيابه منتشرٌ في الحديقة
ليس يثير غبار أحد
وأنادي..
أنا لا أنادي على أحد..
يا بليغ الصفات..
عِمْ بهاء...
لمن قتلوك غيابا، لمن وعدوك سرابا
لمن خربوك قبابا
لمساء كهذا ولدت أنا
أنا لا جسمَ يحملني لخطاي
لي الموالي من غطفان
ولي في سماء المعرة غيم
هوازن أمي.. وأهلي الأهلةُ...
في شجري زكريا
وكنتُ هنا... أجمع الذكرياتِ من الموقدِ
لي حديثُ الظلال إلى نفسها
وإلى طلل..
يا بليغ الصفات.. ولي ما أحسه
منكسرا في ثياب الليالي
وأنا أتكدّسُ في الشعر كالعنب الفاسد
لافت أيّها اللافت..
هل أسأنا الهدوء إلى مقعد صار من بعدنا شجرا
لعصافيرَ دامية في الثواني المعاني الأليفة تنقر لبي
تنقر قلبي الطواويس...
لا ها هنا..
لا الثلاثاء يمشي على رمل أزمنتي
تائها هاتفا..
هاتفان يمران دوما على شبه قاتل بيننا
أيّها اللافت..
كنت أتبع ظلا إلى داخلي
فإذا، فالفوانيس فيها بحار من السندبادات..
قلتُ: أنا ربّما كنت أَبْعُدُ عن خطوتي شارعا
ربّما كنت قبل المكان هنا
لا هنا..
لا أناي شمالية ٌ
ما الذي يجعل الفحم لؤلؤة في يدي؟
يجعل الصخر تفاحة في فمي؟
يا بليغ الصفات..
وأنادي..
أنا لا أنادي على أحد..
لا ربيع لكي أقتفي أثر السوسنات
أرى أثري فوق رمل السحاب
والمساءات سيئة تترصدني عند باب الجهات
ويا سيدي المستحيل البليغ الصفات
يمر غيابي أمامي، يمر
كظلِّ الغزالة فوق المياه
وأنا حذرٌ أنْ أكون أبي
وأنا بن النبات أمزق حبل النجاة
زمني غادرته الأماكن من زمن
أنا حيٌّ وميتٌ يسيران وحدهما
ثم لا يصلان إلى أحد..
أنا.. يا أنتما ي
سوف لا جسم يحملني لرؤاي
آيتي الليل..
والأرض تفاحتي
كنت أحمل كفي إلى وردةٍ تتفتح خيبتها
كي أواصل حلمي..
ورأسي تحت الوسادة
قلبي فوق الوسادة
ها.. أرفع الصوت أعلى من الشفتين
سعيدا بما يذهب...
هكذا..
هكذان أنا
عندما يسقط الناس في الأغنيات
شتائي تلبسه الملكات
...........
وعندي من الموت متسع
وعندي الموالي من غطفان
وعندي بيوتٌ من الشعر مغلقة
ومن العودة العثرات
أنا من شدتين أنا ...
وِحْدتي اكتملت في الغياب