أحمد عبد الكريم
هيت لك..
شرفة البحر، ليل تشرين
هذا الحنين الشِّتائيُّ البهيم،
مشهد البحر ملتبسًا بالرَّماديِّ
هيت لك...
طفلة من شطِّ (هيبون)
أيقونة في الظلام،
حوريةٌ من زبد أبيض،
ثمَّة شطر تفَّاحة على طرف الطاولة
علَّمتها أسنانها اللبنية،
تشي بأحمر الشفتين الخفيف.
هيت لك..
خفر الصبيَّة،
خجلى من الأبجورة..
من عينيك الزائغتين كما الزَّوابعُ،
يقطر منهما عطش الصَّحراء...
شبق الباهِ..
هيت لك..
زهرة اللَّوز،
خلَجات الكُمَثرَى..،
جسد الياسمينة فوق زندك.
مكتنزًا باللذائذ..
هيت لك،
بجع ينقِّر صدرك الاستوائيَّ..
يقود شفاهك العمياء إلي سُرَّة السرِّ،
أصابعك عكَّاز الضَّرير..
رأى نمشًا على الظهر،
رأى زغبًا في الظلام فأجهش
هيت لك..
خُضَّ نُعاس النبيذ
هُزَّ خدر النَّهد،.
لك تأتأةٌ تذكي مجاز الجسد..
لك لهاثك الأخرس.
رأساكما أنشوطةٌ فوق المخدَّة الوحيدة..
جسداكُما المضفورانِ كما الطُّغراء..
يصعدان رويدا رويدا إلى (شكرة*) كالغياب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* شكرة كلمة هندية، تعني قوى اللذة. هناك سبع شكرات.