الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مختصون في البرمجيات يعتبرونها خطوة عملاقة قطعتها السلطة المستقلة في ظرف وجيز: رقمنة القوائم الانتخابية تعبّد الطّريق نحو انتخابات شفّافة وتُبعد شبح التّزوير

تمكنت السّلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وفي ظرف وجيز من تأسيسها الذي كان في الرابع عشر من شهر سبتمبر من السنة الماضية، من كسب رهان تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ، في فترة حسّاسة مرت بها الجزائر، مكسب دفع بالقائمين على تسيير السلطة، لرفع سقف الطموحات عاليا، بالعمل على سن إجراءات، من شأنها بعث الطمأنينة والأمل في نفوس المواطنين الذين يشكلون الهيئة الناخبة عبر ولايات الوطن، ولعلّ أبرز إشكالية تصطدم بها الهيئة في عملها لتنظيم وتأطير كل استحقاق انتخابي، هي «الانحرافات» المصاحبة للقوائم الانتخابية، أين يجد بعض الناخبين أنفسهم يوم الانتخاب متواجدين في أكثـر من مكتب تصويت، في وقت تحمل القوائم بين طياتها أسماء لمتوفين وآخرين غيروا عناوين إقامتهم دون أن يتم شطبهم، الأمر الذي دفع القائمين على الهيئة لرقمنة القوائم الانتخابية وتطهيرها، الأمر الذي سيعبد بحسب مختصين في البرمجيات الطريق نحو انتخابات شفافة ونزيهة في الجزائر الجديدة، بعيدا عن بعض الممارسات التي يلجأ إليها مترشحون.

روبورتاج: أحمد ذيب   

* رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي
مهندسون متطوعون رفعوا التحدي ونجحوا في رقمنة قوائم الهيئة الناخبة
* الأرضية الرقمية المستحدثة سمحت بشطب 22176 ناخبا يوميا عبر الوطن طيلة فترة  المراجعة الاستثنائية
عبّر رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، عن ارتياحه للنتائج التي أفرزتها الأرضية الرقمية التي أنشأها مهندسون متطوعون على مستوى السلطة الوطنية، مضيفا بأن الأرضية مكنت من رقمنة القوائم الانتخابية لأول مرة، وسمحت بشطب عدد معتبر من الأسماء التي كانت تتواجد ضمن هاته القوائم، معتبرا هذه الأرضية بالمكسب الذي تدعمت به الديمقراطية في الجزائر.
أرقام مذهلة أفرزتها الأرضية الرقمية التي تعتمد لأول مرة في تاريخ الجزائر
وأبرز شرفي في تقييمه للمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، بأنه سجل بكل ارتياح أن المواطنين برهنوا على أنهم أكثر حيوية وأكثر التزاما، مشيرا إلى أن الأرضية الرقمية أفرزت نتائج مذهلة في فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي جرت في الفترة المحصورة بين العشرين إلى السابع والعشرين من شهر سبتمبر المنقضي، مقارنة بما كان عليه الحال في فترة مراجعة قوائم الهيئة الناخبة تحضيرا للرئاسيات، وأضاف المتحدث بأنه وخلال فترة المراجعة للاستحقاقات السابقة التي استمرت لـ21 يوما تم تسجيل 13793 ناخبا يوميا، أما خلال فترة المراجعة الأخيرة التي استمرت لثمانية أيام فتم الوصول إلى تسجيل 15603 ناخبين لأنفسهم في البطاقية الوطنية عبر الأرضية الرقمية بزيادة تقدر بما نسبته 20 بالمائة، أما بخصوص المشطوبين ففي فترة المراجعة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية بلغ عددهم 5871 ناخبا يوميا، وبفضل الأرضية الرقمية بلغ عدد المشطوبين يوميا 22176 ناخبا يوميا، وهذه قفزة نوعية تدل على اهتمام المواطن بهذا الاستفتاء.
وبين المتحدث بأن عملية تطهير القوائم عبر الأرضية كانت جدية، وسمحت بشطب متوفين رحلوا قبل 15 إلى 20 سنة وظلت أسماؤهم ضمن القوائم الانتخابية، مشيرا بأن الهيئة الناخبة كان تعدادها يتجاوز 24 مليون ناخب واليوم العدد بعد التطهير يتجاوز 23 مليون ناخب، وأكد شرفي بأن هيئته تسعى لأن تكون البطاقية متحكم فيها من جميع الجوانب.
30 يوما رفع فيها مهندسون متطوعون التحدي ونجحوا في ذلك
وأضاف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بأن الإعلان عن إنشاء الأرضية الرقمية كان يوم افتتاح عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية من بومرداس، مبينا بأنه اقترح على مهندسين متطوعين على مستوى السلطة إنشاء أرضية لتنظيم العملية الانتخابية، وكانت الأرضية الرقمية في فترة 30 يوما، أين اشتغل عليها المهندسون انطلاقا من 20 أوت وحتى 20 سبتمبر الماضي، وتم اختيار الاستفتاء على الدستور لإنشاء هذه الأرضية، لأنه يخلو من أي شحنة تنافسية ولا وجود لأي عملية معقدة.  
نجاح الأرضية الرقمية دفع لفتح أرضية أخرى لتسجيل مؤطري الانتخابات
وفيما يتعلق بتسجيل مؤطري الانتخابات أو ما اصطلح عليهم «حفاظ الأمانة»، فأوضح شرفي بأن نجاح الأرضية الرقمية الخاصة بالقوائم الانتخابية، أدى بمهندسي السلطة إلى إنشاء أرضية موجهة لتلقي طلبات التسجيل في قوائم تأطير الانتخابات، وتم الوصول إلى استقبال 160 ألف مواطن راغب في المشاركة في تأطير الاستحقاق الانتخابي القادم، بمعدل 19 ألف مسجل يوميا وتميزت التسجيلات بتنوع الشهادات التي يحملها أصحابها، بين حاملي شهادة البكالوريا بما نسبته 30 بالمائة، وبين الجامعيين بنسبة 40 بالمائة إضافة إلى حاملي شهادات ما بعد التدرج بـ18 بالمائة، واعتبر رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بأن امتحان الرئاسيات، أعطى السلطة الوطنية المستقلة رصيدا من الثقة بينها وبين المواطنين، معتبرا بأن الاستفتاء القادم يقل فيه الضغط عن الرئاسيات، وعن الدور الذي تقوم به السلطة ومندوبياتها عبر ولايات الوطن قال «إن لم نجعل التزوير مستحيلا سنجعله غير منتج لصاحبه».
القوائم غير المحينة استخدمت سابقا لصالح بعض المترشحين
وعند نزوله ضيفا على برنامج «ضيف التحرير» الذي تبثه القناة الإذاعية الثالثة، أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أنه ومن أجل السماح بإجراء «انتخابات ذات مصداقية»، تعتبر عملية تطهير القوائم الانتخابية وتحديثها إحدى المهام التي اضطلعت بها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، كاشفا في هذا المنحى عن شطب عدد كبير من الأشخاص المتوفين، «يقدر بالآلاف وهي الأسماء التي استخدمت أحيانًا، من قبل بعض المترشحين» لتضخيم عدد الناخبين لصالحهم، وفسّر رئيس السلطة المستقلة للانتخابات ذلك بنقص في المتابعة من طرف القائمين على تنظيم الاقتراع، وليس دائما مرتبطا بما وصفه «نوايا خبيثة» لدى البعض منهم.
الأرضية الرقمية دليل على الحوكمة الجديدة
وخلال إشرافه على انطلاق التسجيل الإلكتروني عن بعد للمواطنين غير المسجلين في القوائم الانتخابية أو الراغبين في تغيير مقر الإقامة، أوضح شرفي عند لقائه بممثلي مختلف وسائل الإعلام بمقر بلدية بومرداس بأن الأرضية الرقمية من شأنها أن «تحفز الشباب على تسجيل أنفسهم» في القوائم الانتخابية، مضيفا بأن عملية التسجيل كانت تسودها سابقا «تعقيدات كثيرة، أما الآن فالأمر في غاية السهولة ومن شأن ذلك التحكم في البطاقية الوطنية للإنتخابات». وأكد شرفي بأن وقت الجدية في التسيير قد حان، والأرضية الرقمية دليل على الحوكمة الجديدة، وهي التي تأتي بعد اختيار الشعب في الرئاسيات بكل شفافية وديمقراطية، مشيرا بأن الشغل الشاغل الآن لكل مؤسسات الدولة أنها تزيل ما كان يعكر الحوكمة الحسنة والشفافية، معتبرا بأن دور السلطة التي يرأسها الحفاظ على الأمانة، وتمكين الشعب من آداء حقه وواجبه الانتخابي والحفاظ على اختياره مهما كانت الظروف، وعن إيجابيات الأرضية الرقمية، تحدث شرفي قائلا «منذ سنوات والمواطنون يطالبون بتطهير البطاقية الوطنية للانتخابات، والأرضية نجحت في تحقيق ذلك»، وأكد المتحدث أيضا بأن «عدم تطهير البطاقية الوطنية كان يقلق الملاحظين ورجال الإعلام، كونها تضم خزانا من الأسماء من شأنه أن يدفع البعض للتلاعب بالأرقام»، ووصف شرفي ثمار الأرضية بـ»المكسب الذي يعزز الديمقراطية في الجزائر الجديدة».

* الناطق باسم مندوبية  السلطة المستقلة للانتخابات بأم البواقي زكرياء شريط
الأرضية الرقمية مكسب للهيئة الناخبة و الأحزاب السياسية
يعتبِر الناطق الرسمي باسم المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بأم البواقي زكرياء شريط، الأرضية الرقمية التي أنشأتها السلطة المستقلة مكسبا لصالح الجميع سواء تعلق الأمر بالهيئة الناخبة، أو الأحزاب السياسية أو السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وذلك نظير الخدمة التي قدمتها في الوقت الراهن والمتعلقة أساسا بتحيين القوائم الانتخابية.
زكرياء شريط أشار في معرض حديثه إلى أن الأرضية الرقمية للسلطة حققت المراد منها، وسهلت عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم لانتخابية، أي لم تصادف السلطة أي مشكل عكس السابق، وتعتبر الأرضية الرقمية بحسب المتحدث من بين أهم المكتسبات المحققة، نتيجة الاستغلال الحسن للتكنولوجيا، عكس السنوات والاستحقاقات السابقة، أين كانت تعرف مختلف المراكز يوم الاقتراع فوضى عارمة، فمن بين الهيئة الناخبة من لا يجد المكتب الذي يدلي فيه بصوته، غير أن السلطة اعتمدت هذه المرة على الرقمنة لتطوير العملية الانتخابية وتحديثها وتسهيلها على الهيئة الناخبة، ووضعها في ظروف ملائمة وحسنة لتأدية الواجب الانتخابي.
وأضاف المتحدث بأنه ولأول مرة، يتم تزويد مركز التصويت هذا العام بأقراص مضغوطة تحتوي على جميع القوائم الخاصة بالهيئة الناخبة، أين يمكن للمؤطر أن يتعرف على مكان تواجد الناخب وتوجيهه حتى وإن كان الناخب مسجلا خارج المركز الذي يتواجد فيه، وهذا من شأنه أن يساهم في رفع نسبة المشاركة عكس السنوات السابقة، أين كان المواطنون الذين لم يجدوا أسماءهم في القوائم الانتخابية، يعودون لمنازلهم دون تصويت، وأوضح الناطق الرسمي لفرع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بأم البواقي، بأن الإجراءات عموما تدخل في إطار تحديث العملية الانتخابية وعصرنتها والسهر على وضع الناخب في ظروف مريحة، تضفي شفافية على العملية الانتخابية برمتها.
وعن الفوارق الحاصلة بين المراجعة السنوية التي أشرفت عليها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عشية الرئاسيات الماضية والمراجعة التي تمت مؤخرا، بين المتحدث بأن المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية في الوقت الراهن تمت عن طريق الأرضية الرقمية التي أنشأتها السلطة الوطنية المستقلة، والتي أفرزت هيئة ناخبة حقيقية دون أي زيادة أو نقصان، فالأرضية الرقمية لا تسمح بالازدواجية أو التسجيل على مرتين وسمحت بضبط دقيق للهيئة الناخبة، وتجاوز العيوب السابقة، بعدم السماح بوجود أي تكرار أو أي شوائب في القوائم الاسمية.

* في وقت تم استقبال طلبات قرابة 12 ألف مؤطر عن بعد
شطب أزيد من 9 آلاف اسم لمتوفين وناخبين غيّروا عناوين إقامتهم بأم البواقي
يكشف الناطق الرسمي باسم المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بأم البواقي شريط زكرياء، بأن المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، أفرزت بأم البواقي شطب آلاف الأسماء الذين كانوا ضمن الهيئة الناخبة، وهم متوفون في حين تم شطب الآلاف كذلك من الذين غيروا عناوين. ومكنت التطبيقة على مستوى ولاية أم البواقي بحسب المتحدث، من حصر الهيئة الناخبة في 431141 ناخبا بعد أن كانت قبل فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية 433131 ناخبا، نتيجة شطب 9255 ناخبا بينهم 2993 ناخبا تم شطبهم بسبب الوفاة و4194 ناخبا غيروا عناوين إقامتهم، كما تم شطب 1874 ناخبا خلال فترة الاعتراضات، ومكنت الأرضية الرقمية من تسجيل 7265 ناخبا جديدا بينهم 4221 ناخبا غيروا عناوين إقامتهم و2405 ناخبين تم تسجيلهم بسبب الإغفال و593 ناخبا لبلوغهم السن القانوني. وتتوزع الهيئة الناخبة بأم البواقي على 232700 ناخب من فئة الرجال و198441 ناخبا من فئة النساء، وإضافة لهذا التصنيف الذي قدمته الأرضية الرقمية، تطرقت الأرضية لأبعد من ذلك حين حددت الفئات العمرية للهيئة الناخبة، أين يصل عدد الذين بلغوا 18 سنة 521 ناخبا بينهم 154 فتاة، في حين يقدر عدد الذين تبلغ أعمارهم بين 19 و20 سنة 6004 ناخبين من بينهم 3573 رجلا، وتعتبر الفئة المحصورة بين 31 و40 سنة هي الفئة الأكثر تواجدا في القوائم الانتخابية بـ110754 ناخبا في حين يقدر عدد الذين يبلغ سنهم بين 51 و60 سنة 71267 ناخبا، وأحصت المندوبية الولائية للسلطة بأم البواقي تسجيل 11949 مؤطرا عبر الأرضية الرقمية.

* برّاح عبد الرحمان منسق سلطة المستقلة للانتخابات بأم البواقي للنصر
الأرضية الرّقمية أثبتت نجاعتها وقمنا برقمنة عملية تحويل المحاضر بعد الاقتراع
يُشير المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بأم البواقي برّاح عبد الرحمان، بأن الأرضية الرقمية التي بادرت السلطة المستقلة لإنشائها أثبتت نجاعتها في مرحلة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، مضيفا بأن السلطة قامت كذلك برقمنة عملية تحويل محاضر فرز الأصوات بعد الاقتراع، أين يتم تحويلها بشكل آني بعد رفعها من طرف المندوبين البلديين التابعين للسلطة الوطنية.
الأستاذ براح عبد الرحمان أوضح بأن الأرضية الرقمية التي وضعتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، نجحت في تسريع عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية وعصرنتها وجعلها شفافة، مضيفا بأن التطبيقة تسمح بتتبع الناخبين بنقرة زر، أين تمكن مستعملها من الوصول إلى الناخب بسهولة تامة، وعملت كذلك على وضع حد للتسجيلات المزدوجة، حتى وإن كان الأمر يتعلق بشخص قام بالتسجيل بمدينة عين البيضاء بأم البواقي ثم توجه لأقصى مدن الغرب الجزائري ليعيد التسجيل، في الوقت الذي يتم شطب المتوفين بصفة آلية، وبعد المراجعة تمر العملية على فترة الاعتراضات ثم الطعون القضائية، أين تحل ملفات المتقدمين بها أمام لجنة محلية يرأسها قاض.
وأضاف المتحدث بأن الأرضية الرقمية أدت الغرض المطلوب منها بفعالية كاملة، مشيرا بأن الأرضية تم الاعتماد فيها على البطاقية الوطنية للهيئة الناخبة التي تعتبر من بين اختصاصات السلطة الوطنية للانتخابات، معرجا على سير العمل على مستوى المندوبية الولائية للسلطة بأم البواقي، التي تتشكل من طاقم إداري مهمته التسيير وطاقم تقني يضم مهندسان في الإعلام الآلي ويسهران على ضمان التواصل الدائم مع السلطة وكذا الإشراف على تسيير الأرضيات التي تضعها السلطة، ومتابعة الشبكة الداخلية "لوتيس" التي تربط بين كافة المندوبيات البلدية والسلطة، ويرتكز دورها كذلك على تحويل محاضر فرز الأصوات يوم الاقتراع مباشر فور وصولها من المندوبيات البلدية، أين تصل السلطة الوطنية في وقت واحد، وفيما تعلق بالمؤطرين فحاليا يضيف المندوب الولائي للسلطة بأم البواقي، تم رقمنة عملية التسجيل وبعد التسجيل تأتي مرحلة حجز البيانات عن طريق مختصين في الإعلام الآلي على مستوى كل مندوبية بلدية تحت إشراف المندوبية الولائية.

* سفيان زايدي الأستاذ بقسم الرياضيات والإعلام الآلي بجامعة  أم البواقي
رقمنة القوائم خطوة كبيرة نحو شفافية الانتخابات
يرى الأستاذ بقسم الرياضيات والإعلام الآلي بمعهد العلوم لدقيقة وعلوم الطبيعة والحياة بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي سفيان زيدي، بأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات برقمنتها لقوائم الانتخابات قطعت شوطا كبيرا في مجال إضفاء الشفافية على العملية الانتخابية، مضيفا بأن الخطوة من شأنها تخفيف أعباء مادية كثيرة على الدولة الجزائرية.
الأستاذ المحاضر والمختص في البرمجيات والمبرمج لتطبيقات على منصة الأندرويد، والمطور لبرنامج إلكتروني موجه لرقمنة حجوزات السفر عبر الحافلات والسيارات مع طلبة طور ليسانس إعلام آلي وصاحب تطبيق موجه لرقمنة الإعانات المقدمة للمعوزين من طرف الجمعيات، أوضح بأن رقمنة القوائم الانتخابية وتحيينها الإلكتروني مكن من إشراك المواطن في إدخال المعلومات والبيانات الخاصة به، من خلال التسجيل الإلكتروني بدل التنقل لمكاتب الإدارة، فالخطوة سمحت في ظل انتشار فيروس كورونا من التخفيف من تنقلات المواطنين ووضع حد لاحتكاكهم ببعض نتيجة الطوابير التي تتشكل عشية كل استحقاق انتخابي.
ويبين الأستاذ سفيان زايدي بأنه عمل سابقا كرئيس لأحد مكاتب التصويت، أين وقف على ظهور عديد المشاكل المرتبطة بالقوائم الانتخابية، أبرزها وجود عدد معتبر من الأشخاص المتوفين، إضافة إلى وجود أسماء لبعض الأشخاص في مكتبين، وكذا اصطدام أشخاص مسنين بعدم وجود أسمائهم في مكاتب اعتادوا على التصويت فيها لسنوات خلت، في ظل عدم تحيين القوائم، ما أفرز جملة من المشاكل، والرقمنة هي ببساطة حل لهذه المشاكل، وستجعل فئات واسعة مهتمة بالعملية الانتخابية، في ظل السعي لتجاوز العيوب التي يصطدمون بها في كل مرة، والتي تحرم كثيرا منهم من الإدلاء بأصواتهم لسبب واحد، هو عدم وجود أسمائهم في قوائم غير محينة، واعتبرنا محدثنا رقمنة هذه لقوائم بالأمر الإيجابي الذي سيخفف على الدولة أعباء إضافية، على غرار اليد العاملة والورق وغيرها، ويقضي على الاحتكاك داخل المكاتب، واستشهد المختص في البرمجيات بفترة عايشها خلال جائحة كورونا على مستوى بلدية أم البواقي، أين وضع بين يدي المجلس البلدي تطبيقة إلكترونية لتنظيم عملية الاستفادة من الإعانات المتضررة من الجائحة، وهي التطبيقة التي أنقصت الضغط على البلدية وخففت عبئ العمل على عمالها، وهو تماما ما حصل مع المراجعة الإلكترونية للقوائم الانتخابية.

* هلال منزر مهندس دعم البحث بقسم الأرضية الرقمية لتطوير البرمجيات
الأرضية الرقمية تضمن الشفافية وتقضي على التلاعب
يوضح هلال منزر مهندس دعم البحث بقسم الأرضية الرقمية لتطوير البرمجيات، بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ومصمم البوابة الجزائرية للمجلات العلمية، بأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قطعت خطوة إيجابية لضمان شفافية العملية الانتخابية، مضيفا بأن رقمنة عملية تسجيل مؤطري الانتخابات سمح كذلك بتمكين إطارات من الولوج للأرضية الرقمية والتسجيل، وهي الإطارات التي كانت تخجل من التوجه للإدارة قصد التقدم بملف لتأطير الانتخابات.
الباحث في الدكتوراه تخصص إعلام آلي صناعي أوضح بأن الأرضية الرقمية تسهل على المواطنين عملية التسجيل، بعيدا عن الأعباء والصعاب التي تواجههم في الطريقة الكلاسيكية، فبالإضافة إلى الشفافية في العمل وتسهيل عملية التسجيل، بإمكان المواطن التسجيل من أي مكان يتواجد فيه، مبينا بأن باب التسجيل مفتوح أمام الجميع إلكترونيا عكس الطريقة السابقة، التي قد يتم فيها رفض بعض الحالات، وتبقى الفائدة الأسمى من الأرضية هي تقريب الإدارة من المواطن، فقاعدة البيانات يدونها على جهاز الحاسوب والتسجيلات بذلك تكون إلكترونية، ومن شأنها أن تقضي على الفجوات والهفوات التي يتسبب فيها العمل اليدوي.
ويضيف المهندس بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني "cerist"، بأن الخطوة في بدايتها إيجابية، داعيا لتدارك بعض الهفوات التي صاحبتها، على غرار نقص التغطية الإعلامية، وجعل العملية محدودة رغم أنها إلكترونية متاحة للجميع، إلى جانب عدم تمكين المواطن الذي يلج الأرضية للتسجيل من رقم التسجيل الخاص به ولما لا رقم المكتب الذي سيصوت فيه، مع دعوته كذلك القائمين على العملية لتوجيه رسالة قصيرة على هاتف كل من قاام بالتسجيل، لتأكيد العملية التي قد يقوم بها مواطنون نيابة عن آخرين.
ومن جانب آخر ثمن محدثنا رقمنة عملية تسجيل مؤطري الانتخابات، معتبرا العملية بالشفافة المتاحة لجميع المواطنين، والتي تضع حدا للتلاعب بالملفات المقدمة يدويا في وقت سابق، مشيرا بأن قوائم المؤطرين التي تصل السلطة المستقلة تحتوي على جميع المعلومات، والإشارة كذلك للترتيب الزمني للتسجيل، وفي حال حصول حذف يظهر بوضوح، كما أن العملية تسمح لأي إطار أن يقترح نفسه بعيدا عن أي استحياء، وفيما تعلق بالمعلومات يضيف الأستاذ الباحث في مجال البرمجيات، بأن الأرضية شملت جميع الجوانب انطلاقا من المؤهل العلمي والوظيفة.

* أيوب قوريشي صاحب مؤسسة خاصة في تطوير البرمجيات بولاية المسيلة
الأرضية الرّقمية المستعملة لتحيين القوائم استعملت فيها أحدث التكنولوجيات
يكشف صاحب مؤسسة خاصة في تطوير البرمجيات بولاية المسيلة وصاحب مكتب دراسات واستشارات في الإعلام الآلي أيوب قوريشي، بأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات اعتمدت أحدث التكنولوجيات في إنشاء الأرضية الرقمية المخصصة للمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، وهي التي تم تطويرها بأياد جزائرية، مضيفا بأن السلطة كسبت الرهان في مرحلة مراجعة القوائم الانتخابية وعممت الفكرة لأرضية مخصصة لتسجيل مؤطري الانتخابات.
وأضاف أيوب قوريشي بأنه اطلع عن قرب على الأرضية الرقمية التي أنشأتها السلطة المستقلة للانتخابات، وعاين طريقة عملها بعد أن تمت استشارته من طرف مندوبية السلطة المستقلة ببلدية أولاد ماضي بالمسيلة، أين طلبوا تقديم توضيحات حول كيفية عمل الأرضية، التي قدمت تسهيلات كبيرة من الشقين الإداري والتقني، ومن ناحية التكنولوجيا التي طورت بها الأرضية فهي من آخر التكنولوجيات المستعملة فيها، وتم تطويرها بأياد جزائرية بحتة، واللمسة الجزائرية بادية بوضوح فيها، أما من الناحية الثانية المتعلقة بالهوية البصرية، فواجهة المستخدم تمكن من تسهيل عملية التسجيل بطريقة بسيطة، فكل من يلج للأرضية وهو يستعمل فقط منصة الفايسبوك، تسهل له عملية التسجيل.
وبخصوص استغلال هذه الأرضية من طرف التقنيين، أوضح أنها تسمح من الجانب الإداري بفرز البيانات، وإظهار الأشخاص المكررة أسماؤهم أو المتوفين أو المسجلين في قائمتين، وعند استخدام هذه الأرضية يتحقق القائمون على العملية من البيانات بصفة سهلة وسريعة، فلغة البرمجة أو لغة التطوير المستخدمة هي التي تسمح بالقيام بهذه الفلترة، وهي تساهم بذلك في ربح الوقت من ناحية تحيين القوائم الانتخابية، وفيما تعلق بالتأطير، ففي وقت سابق كانت البلديات والدوائر عند اصطدامها بضيق الوقت للتحضير للانتخابات، تلجأ إلى استدعاء المؤطرين في القوائم القديمة غير المحينة، أما حاليا فمن ناحية اختيار المؤطرين اعتمدت الأرضية على 3 مستويات من بينها ما بعد التدرج على غرار طلبة الماجستير والدكتوراه وكذا الجامعيين وحاملي شهادة البكالوريا، فعند ولوج مواطن ذي مستوى علمي ليستغل الأرضية، فسيتم التأكد ضمنيا من كفاءته، كونه عرف كيف يستغل الأرضية ويلج إليها، ويتم الجزم بأن مستواه العلمي يسمح له بتأطير العملية الانتخابية.
المختص في البرمجيات أيوب قوريشي، أضاف بأن الأرضية الرقمية تعتمد على قاعدة بيانات أخرى تتعلق بوضعية أشخاص متوفين أو مشطوبين أو غيروا إقامتهم، وهذه الأرضية متزامنة مع قواعد البيانات للحالة المدنية.
 وعن تقييمه الأرضية أكد المتحدث بأن الخطوة التي بادرت بها السلطة المستقلة ليست بالسهلة، مبينا بأن القائمين على السلطة لما وصلوا لهذا المستوى في ظرف قصير فمن السهل مستقبلا أن يتم تنظيم اقتراع إلكتروني بشكل سهل وسلس، فهذه الخطوة قطعت بها السلطة شوطا كبيرا في رقمنة العملية الانتخابية، على عكس العديد من الإدارات وبعض الوزارات التي لم تصل بعد إلى رقمنة مصالحها، على عكس السلطة المستقلة التي كسبت الرهان بعد رفعها التحدي في ظرف وجيز.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com