الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

 شاركت في الصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال

شركات تؤكد تحقيق الاكتفاء الذاتي  والتوجه للتصدير
أبرزت  مؤسسات وشركات محلية شاركت في الصالون الدولي الثالث والعشرين للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية  «باتيماتيك» ،  القدرة على تغطية السوق الوطنية  بمنتوجات ذات  أسعار تنافسية و نوعية عالية تتوافق مع المعايير الدولية، كما أبدت رغبتها في توسيع عمليات التصدير التي باشرتها ، لاسيما نحو الوجهات الإفريقية والأوروبية والعربية ، داعية في هذا الإطار، إلى تعزيز التسهيلات والدعم والمرافقة من قبل الدولة لاستهداف أسواق خارجية جديدة.

شهد الصالون الدولي للبناء  ومواد البناء والأشغال العمومية  «باتيماتيك» في طبعته الـ23 الذي افتتح الأحد الماضي ويختتم اليوم الخميس و عرف مشاركة 700 عارض، إقبال العديد من الزوار  والمهتمين و الراغبين في ربط الاتصالات وخلق علاقات تجارية والوقوف على التطور الحاصل في مجال البناء و التقنيات والمعدات والمواد الجديدة.
وفي هذا الإطار، أوضح أحد  الزوار، أن المعرض  فرصة لتقديم العارضين لمنتوجاتهم الجديدة ، مضيفا أن هذا الصالون يسمح للشركة التي يمثلها  والتي لم تكن حاضرة هذه المرة بتطوير مجال العمل مع مؤسسات أخرى شاركت في الصالون ، مشيرا إلى أن قطاع البناء هام ويساهم في دفع الاقتصاد الوطني  .
ومن جانبه،  أبرز زائر آخر، أهمية هذا الصالون الذي يمكن من التعرف على شركات جديدة ومتعاملين في مجال البناء والأشغال العمومية ، منوها في الوقت ذاته، بجودة المنتوج المحلي .
وعرف الصالون،  في اليوم ما قبل الأخير توافد الكثير من الزوار ، على غرار طلبة من جامعة المسيلة، قسم الهندسة، قصد الاطلاع على الجديد  في مجال مواد البناء ، حسب ما أوضحه الأستاذ بجامعة المسيلة،  بن يحيى عبد السلام  والذي  أشار  إلى  أنه تم الوقوف خلال الزيارة، على أشياء مفيدة  في المعرض ومنتوجات جديدة،  سيما بالنسبة للشركات الوطنية، على غرار شركة كوسيدار ، لافتا إلى إمكانية دخول الجامعة  في شراكة مع  بعض الشركات وهو ما يسمح بتكوين الطلبة ،  واعتبر أن المنتوج المحلي في مجال البناء في تحسن،   مؤكدا أن هذه المعارض يستفيد منها الجميع ، طلبة ، جامعة ، مكاتب دراسات ،  شركات ومؤسسات الإنجاز ، الإدارات وغيرها .
 تأكيد على القدرة على تغطية السوق الوطنية
و من جانبها ، أكدت بعض الشركات التي كانت حاضرة في هذا الصالون ، على اهتمامها بتوسيع نشاطها وقدرتها على تزويد السوق الوطنية بمختلف المواد بالنسبة لقطاع البناء مع حرصها على ضمان الجودة والنوعية واحترام المعايير الدولية و تلبية طلبات الزبائن المتنوعة بأسعار تنافسية مشيرة إلى  ضرورة تفادي اللجوء إلى الاستيراد بالنظر إلى الإمكانيات التي تتوفر عليها وقدرتها على الاستجابة إلى الطلبات على المستوى المحلي من خلال عرض منتوجات ذات جودة عالية، كما أبرزت الرغبة في الولوج إلى أسواق خارجية جديدة بعدما شرعت في تصدير منتوجاتها للعديد من الوجهات وفي هذا السياق نوهت بالتسهيلات في مجال التصدير من قبل الدولة، وعبرت عن أملها في تقديم مساعدات أكثر للمنتجين قصد إيصال المواد المحلية إلى الأسواق الدولية المختلفة لاسيما  على مستوى القارة الإفريقية.
  واعتبر علاء الدين دبابش مسؤول التسويق بشركة البسكرية للإسمنت، أن هذا المصنع المتواجد بولاية بسكرة والذي يبعد عن مدينة بسكرة بحوالي 25 كلم، هو الأكبر من ناحية الإنتاج و المساحة والمتواجد في منطقة واحدة و يقوم بإنتاج 5 ملايين طن من الإسمنت سنويا  ولديه 3 خطوط إنتاج وخط إنتاج للإسمنت الأبيض،  حيث ينتج 4 أنواع  إسمنت  في مختلف مجالات البناء.
وأوضح أن الشركة تشغل  حوالي 1300 عامل بعقد مباشر وأيضا 2500 إلى 3000 عامل  بشكل غير مباشر وأن الشركة تنتج الإسمنت، حسب الطلب الذي يريده الزبون، كما أنها تتعامل مع العديد من المؤسسات الوطنية ومنها «كوسيدار» وشركات صينية في الجزائر وأيضا شركات تركية وغيرها .
و بالنسبة للصادرات، أوضح مسؤول التصدير بالشركة، خنفر توفيق، أن كمية الصادرات بلغت خلال العام الجاري  حوالي مليون و200 ألف طن من مادة الكلينكر ، لافتا إلى القيام بعمليات تصدير إلى إيطاليا ، إسبانيا ، بلجيكا ،  ودول أوروبا الشرقية  وأيضا دول إفريقية ومنها غينيا ، غانا ، ليبيا ، بوركينافاسو ، وغيرها،  وعبر عن أمله في بلوغ الهدف المسطر والمتمثل في تصدير مليون و400 ألف طن نهاية العام الحالي وأشار إلى أهمية أن تكون هناك تسهيلات  في مجال التصدير خاصة على مستوى  المعابر الحدودية ومنها معبر الدبداب للدخول للسوق الليبية و اعتماد أرضية رقمية  لتسهيل عمليات التصدير ..
المنتوج الجزائري أصبح ينافس المنتوج الأوروبي
و أكد نفس المتحدث، أن المنتوج الجزائري، أصبح ينافس المنتوجات الأوروبية و فرض تواجده  في الأسواق الخارجية ،  نظرا لجودته وميزاته التقنية  ومطابقته للمعايير الأوروبية وكشف عن تحصل المصنع على شهادة المطابقة الأوروبية منوها بتنظيم معارض في هذا المجال والتي تسمح بالتقرب من المتعاملين الاقتصاديين وبالمهتمين بالمنتوج الجديد، مبرزا  في السياق ذاته ، أهمية أن تكون هناك فعاليات أخرى ومعارض على مستوى الولايات الحدودية ومنها  ولاية تبسة ، وادي سوف ، تمنراست،  حتى نكون أقرب إلى المتعاملين الأفارقة وذلك  يسمح بتوسيع نشاط الشركة والوصول إلى أسواق جديدة -كما  أضاف- و أبرز أهمية المنافسة لتطوير المنتوج المحلي وفتح أسواق جديدة  وتحقيق تطلعات المستهلك .
 ومن جانبه،  أوضح مصطفى لحويج، مدير التنمية في شركة بلاط الساحل في القليعة الموجودة  في السوق منذ سنة 1996 على مستوى المنطقة الصناعية بالقليعة والمتخصصة في كل ما يتعلق بالبلاط للمنازل  و للأرصفة والساحات العمومية، ومواد بالخرسانة   .
وتوظف هذه الشركة الخاصة،  حوالي 300 عامل  وقد واصلت نشاطها خلال الأزمة الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا  وقد تأثرت بعد توقف  مشاريع الشركات التي كانت تستعمل المواد التي تنتجها الشركة حسب نفس المتحدث.
  وبخصوص التصدير، أشار المتحدث ذاته، إلى  المشاركة في معرض البناء في فرنسا و القيام بتصدير كميات لا بأس بها من البلاط   إلى بعض الزبائن في  فرنسا كما تم التصدير  أيضا إلى دول إفريقية و بالأخص السينغال، مؤكدا وجود اتصالات أخرى لتصدير المنتوج إلى موريتانيا، وأشار إلى أن الهدف المسطر هو توسيع عمليات التصدير إلى العديد من الدول الإفريقية .
 إقبال على المنتوج المحلي في  السوق الوطنية
واعتبر نفس المتحدث، أن  المنتوج المحلي يلقى إقبالا في السوق الوطنية بالنظر إلى جودته العالية  ومراعاته للمعايير الدولية كما أنه ينافس المنتوج الأجنبي.
كما أشار إلى توسيع نشاط الشركة  إلى مجالات أخرى وذلك بإنشاء شركة لتوزيع و تركيب كل ما يتعلق بالإنارة العمومية بالطاقة الشمسية أو الطاقة العادية، مشيرا إلى الشروع في اتصالات مع شريك أجنبي لإنجاز أعمدة إنارة بالطاقة الشمسية على المستوى الوطني ، بالإضافة إلى مشروع لإنجاز غرف للتبريد وتحويل الخضر.  
 دعوة لتشجيع التصنيع المحلي في مجال المواد الكيمياوية الخاصة بالبناء
ومن جهته، أوضح المدير التقني  بشركة «شيميكال إينوفايشن» ، بن زياني عبد الحليم ، أن  هذه الشركة تعنى بتصنيع وتسويق  المواد الكيماوية للبناء وكذا ابتكار الحلول التقنية للبناء والأشغال العمومية وأضاف أن هذه الشركة الناشئة،  أنشأت في  نهاية 2019 وحاليا تقوم بتسويق ما يقارب 45 منتوجا ومنها ثلاثة أنواع ، المضافات الكيماوية للإسمنت المسلح والمواد المستعملة في التصليح والعزل المائي والعزل الحراري للبناء وكذا العزل الصوتي، أما النوع الثالث، فيتمثل في المواد المستعملة في التزيين  الخارجي والداخلي، لافتا إلى الكفاءات التي تتوفر عليها الشركة والتي أنشأت من طرف  3 مهندسين  كيميائيين وتشغل حاليا ما يقارب 40 عاملا ومهندسا بطريقة مباشرة و ما يقارب 70 عاملا بطريقة غير مباشرة ولها 16 نقطة بيع على مستوى ولايات الوطن.
و أكد أن كل المواد التي تنتجها الشركة مطابقة للمعايير الدولية معبرا عن أمله في الذهاب للتصدير إلى الأسواق الخارجية لافتا إلى وجود اتصالات مع متعاملين  في أوروبا  وخاصة  في إيطاليا وألمانيا.  
وبدوره نوه بأهمية هذا الصالون  والذي يساعد على تسويق المنتوج  والتعريف به  والتعرف على العديد من الشركات ومنها المشاركة في المعرض وغيرها من المؤسسات التي تنشط في المجال، كما أشار إلى الرغبة التي أبدتها العديد من الشركات الوطنية والأجنبية للتعامل مع الشركة بالنظر لجودة المنتوج والخدمات المقدمة فيما يخص الحلول التقنية واعتبر أن هذه الشركة تنافس الشركات العالمية كما أن أسعار منتوجاتها جد منخفضة وتنافسية.
و أشار إلى أهمية توسيع التصنيع البتروكيمياوي  والتعريف بالمنتوج الوطني البيتروكيمياوي، منوها بوجود إطارات في هذا المجال على الصعيد الوطني و عبر عن أمله في الحصول على مساعدات من أجل الولوج بقوة إلى التصدير على مستوى الأسواق الخارجية،  وأكد ضرورة تفادي استيراد هذه المواد وتشجيع التصنيع المحلي والشركات الوطنية المنتجة للمواد الكيمياوية الخاصة بالبناء والتي تمثل من 7 إلى 10 بالمئة من الكتلة المالية للسكن .   
كما أشار إلى أن الشركة تعمل حاليا على إنتاج مواد تستعمل في التخفيف من فاتورة   الطاقة المستعملة في السكن وهذا من خلال تطوير مواد عازلة  حراريا وصوتيا وهوما تم تحقيقه .
 من جانبه، أبرز بوطمينة أحمد عماد، مكلف تجاري بمجموعة مصانع مشري،  جودة  المنتوج المحلي  الذي تنتجه الشركة والمتحصل على شهادات أحسن منتوج  من حيث الجودة والنوعية ، وأضاف  أن الشركة  تسوق منتوجاتها داخل الوطن وتغطي السوق الوطنية وتتعامل مع عدة شركات وطنية ومع الخواص وتأمل في الوصول إلى التصدير،  مشيرا إلى أن المعرض يمكن من إبرام صفقات مع شركات أجنبية و يسمح  بالتعريف بالمنتوج   المحلي والتعرف على متعاملين  جدد لتوسيع المبادلات التجارية .
 و أوضحت سارة صفارباتي المكلفة بالإعلام  في مجمع بسة للترقية العقارية، أن  الشركة  تأسست منذ أكثر من 20 سنة وتعتبر من أقدم الشركات الرائدة في قطاع السكن  العقاري  بمختلف مجالاته، والتي تعمل على إنتاج الثروة الاقتصادية وخلق فرص العمل حيث توظف 650 عامل  مباشر  وحوالي 3000 غير مباشر  للمساهمة في تطوير  وإدارة المشاريع العقارية و ذكرت أن الشركة  احتلت  في السنوات الأخيرة  المراكز  الأولى  في سوق العقارات  من خلال إنجاز سلسلة من المشاريع العقارية  التي تتميز بالتطور  المعماري والبناء بجودة عالية  تضاهي  المعايير العالمية، و أضافت أن  بسة للترقية العقارية  أنشأت أكثر من  30 إقامة  بالإضافة إلى أكثر من 6500 شقة تم تسليمها عبر عدة مواقع كما  تقدم الشركة  مشاريع مدروسة  من حيث التصميم والتنفيذ  وفق معايير عالية الجودة ، مستوحاة من هندسة معمارية  راقية  والتي تعتمد على أحدث التكنولوجيات  المساهمة في التنمية الاقتصادية  بصفة عامة وتطوير النمط المعيشي  والاجتماعي بصفة خاصة .
كما تملك الشركة العديد من الفروع،  تهدف من خلالها  لمساعدة الشركة  الأم  على اكتساب استقلاليتها  في بناء وتشييد مختلف العقارات كما تمنح الشركة مكانة مهمة للتكنولوجية الجديدة ، البناء الذكي، والمستدام ، تقنيات الشبكة المنزلية المتصلة وتخفيض  تكاليف البناء .
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com