الاثنين 4 نوفمبر 2024 الموافق لـ 2 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

عرضت بمناسبة سبعينية الثورة: ملحمة «روح الجزائر» مقاربة ثقافية وفنية واستنطاق للتاريخ

استمتع الآلاف سهرة الأربعاء إلى الخميس، بالقاعة البيضوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة، بمتابعة العرض الملحمي الفني والتاريخي الضخم والمبهر «روح الجزائر» للمخرج أحمد رزاق، الذي تم تجسيده برؤية عالمية، تحكي تاريخ الجزائر، معقل الثوار والمدافعين عن القضايا العادلة في جميع أنحاء العالم.
عبد الحكيم أسابع

مزج العرض الملحمي الذي قدم بمناسبة الاحتفالات بالذكرى 70 لثورة التحرير المجيدة، بين الكوريغرافيا والموسيقى والغناء والتكنولوجيات والمؤثرات الرقمية والسمعية البصرية، ليسلط الضوء ومن خلال 13 لوحة على تاريخ الجزائر العريق.
في حوالي ساعتين من الزمن، ركزت الملحمة من خلال لوحات كوريغرافية شيقة ومبهرة، ومشاهد قوية، على أربعة مراحل تاريخية هي الفترة النوميدية وفترة الفتح الإسلامي، مرورا بالاحتلال الفرنسي ثم مرحلة استقلال الجزائر، مع تسليط الضوء على الثورة التحريرية وأبعادها العالمية، خصوصا ما تعلق بتأثيرها على الشعوب التواقة للحرية، كالشعبين الفلسطيني والصحراوي، وكون الجزائر أيضا، قبلة للثوار ومحجا للعديد من كبار ثوار العالم.
وقد حرص المخرج أحمد رزاق في عمله هذه المرة، على توظيف جماليات قِمّة في الإبداع المبهر حيث حرص على استخدم تقنية «الإسقاط الضوئي» أو ما يعرف بالـ «المابينغ» داخل القاعة البيضاوية، بتشكيل ديكورات بصرية على الجدران ضمن حيز 360 درجة، مع استعمال تقنيات الصوت الحديثة، وبجودة عالية جدا.
مشاركة عربية واسعة
وتميز هذا العرض الذي أنتجته وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بمشاركة حوالي 1000 شخص من فنانين وتقنيين وإداريين، مع مشاركة فنانين من 17 دولة عربية، على غرار الفنان الكبير علي أحمد سالم من ليبيا ( وهو مؤدي دور بلال في فيلم الرسالة)، وعبير عيسى من الأردن، ودليلة مفتاحي من تونس، وعامر حامد محمد من العراق،و حسين نخلة من فلسطين، ومحمد عزيز سالم من موريتانيا، وسلوى حنا من سوريا، وفنانين آخرين من السعودية وعمان ولبنان ومصر والبحرين، حسب المنظمين.
وفي كلمته قبيل بداية العرض، أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن هذه المناسبة الغراء، عيد اندلاع الثورة التحريرية المباركة، محطة أساسية من محطات تاريخنا المجيد، وهي المحطة التي نرجع فيها بذاكرة الجزائريين إلى ما استبسل فيه الجزائريون، بتقديم تضحيات جسام لنيل واسترجاع السيادة الوطنية.
وأضاف السيد ربيقة، أن الأمر يتعلق أيضا بالمناسبة الوطنية التي أولاها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، العناية اللازمة والكافية، من خلال إسداء الكثير من القرارات التي تهدف في مجملها إلى إيلاء تاريخنا المجيد العناية القصوى، حفاظا على الذاكرة الوطنية.

وأوضح الوزير، بأن هذا العرض الملحمي، الذي يدخل ضمن التحضيرات المتعلقة ببرنامج قطاعه المتكامل الخاص بإحياء الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، تم التركيز فيه على تلك القيم السامية للشعب الجزائري، عبر مختلف العصور، وعبر مختلف المراحل، التي تبرز فيها حقيقة الشعب الجزائري كنموذج يحتذى به بالنسبة للمجتمعات الدولية.
وكان من أبرز من حضر العرض، رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل، والوزير الأول السيد نذير العرباوي، ورئيس المحكمة الدستورية السيد عمر بلحاج، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، والعديد من أعضاء الحكومة، وشخصيات ثورية وسياسية وفنية، وكذا جمهور كبير.
عرض لصون الذاكرة الجماعية
ويندرج هذا العمل الفني التاريخي للمخرج أحمد رزاق ضمن مساعي وزارة المجاهدين وذوي الحقوق لصون الذاكرة الجماعية، والحفاظ على الإرث التاريخي الجزائري من خلال أعمال فنية تليق بمقام الثورة التحريرية المظفرة ببعديها الإنساني والتحرري.
كما يأتي العمل الجبار حسب الفريق المشرف عليه، تجسيدا لتوجهات الدولة على رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في مسألة الحفاظ على الذاكرة الوطنية والأهمية القصوى التي يوليها لهذا الجانب، وليجسد مرة أخرى عظمة الشعب الجزائري الذي فجر أكبر ثورة في التاريخ المعاصر وتمسك أبنائه باستقلاله ووحدته.وكان المشرف العام على ملحمة «روح الجزائر»، نور الدين أسعد قد أكد في ندوة صحفية سابقة، أن هذا العمل الثقافي والفني والتاريخي الكبير هو عمل جماعي جرى إنجازه بقيادة المخرج أحمد رزاق، برؤية عالمية تحكي تاريخ الجزائر كمعقل للثوار والمدافعين عن القضايا العادلة في جميع أنحاء العالم.
تجدر الإشارة، إلى أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، كانت قد أنتجت خلال السنوات الأخيرة العديد من الأعمال الفنية في ذكرى ثورة التحرير المجيدة وذكرى استعادة السيادة الوطنية، مثل « ألا فشهدو» و«آية» و«مكة للثوار»، في إطار سلسلة أعمال فنية تاريخية بدأت منذ عام 2022.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com