من نعم الله تعالى على خلقه من البشر أنه هداهم للباس دون غيرهم من مخلوقاته التي يراها الانسان يوميا في البر والبحر والجو عارية سوى من شعرها الطبيعي؛ فاللباس واحد من مظاهر تكريم الله تعالى وارتقائه بالإنسان عن الحيوان ظاهريا كما ارتقى به باطنيا من خلال هبة العقل والفؤاد والوجدان، فقال الله تعالى: ((يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوىَ ِذلك خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) ))
إعداد: د .عبد الرحمان خلفة
ففي ثنايا هذه الآية تذكير من الله تعالى المنعم بفضل نعمة اللباس على البشر، فهي نعمة دينية وحضارية ومدنية لولا هداية الله تعالى الإنسان لها لبقي في أسفل سافلين عاريا يتقلب مثل الحيوان في الأدغال.
واللباس الحسي الذي أنعم به الله تعالى على عباده من البشر نوعان؛ نوع يستر به الإنسان عورته، وهو أدنى مراتب اللباس و به يتميز عن الحيوان» فمن أعرض عنه فقد ارتضى لنفسه مرتبة دونية سافلة، ومرتبة يستر بها ما عدا عورته من جسده حسب ما تقتضيه الأعراف والبيئات، وهو المظهر الخارجي الذي به يتميز الناس عن بعضهم، فبقدر حسن لباسك تبدو أكثر جمالا وحسنا من غيرك، لذلك سماه الله تعالى ريشا، وهو تعبير لافت لأن عادة العرب أن يسموا ما حسن من مظهر الطير ريشا وبالريش تميز الطيور في جمالها وحسنها، لكنه ريش لا كريش الطيور لأنه ريش يصنعه الإنسان ويتفنن في تفصيله وإخراجه بما يروق له ويبدو حسنا في نظره، كما سماه زينة، ويختلف حسب الفصول بما يدفع الحر أو القر؛ فقال الله تعالى: ((وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ)).
وبسبب هذا البعد الديني والحضاري للباس فلم يجد الإسلام حرجا في أن يلبس المسلم ما يراه حسنا من لباسه بل جاء الأمر بذلك فقال الله تعالى: (( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ 31)))، وهي نعمة يشاركه فيها غيره من إخوته في الإنسانية؛ مؤمنين كانوا أم غير مؤمنين؛ قال الله تعالى: ((قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ). وفي الحديث (كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك خصلتان : سرف، مخيلة) فمن ادعى أن الإسلام يزهد الناس في اللباس ويرغبهم في ترك الزينة والتجمل فقد نسبب للإسلام ما ليس منه، ومن ظهر في لباس رث بالي فقد ظهر بمظهر لا يتحمل الإسلام مسؤليته مهما ادعى انتسابه للإسلام، ولكل مجتمع أعرافه وعاداته في اللباس، ومن آداب اللباس في الإسلام أن لا يكون لباس شهرة وأن لا يكون فيه اشتباه بين الرجال والنساء، كما أن لأصحاب المهن لباس خاص بهم على المسلم مراعاتها حال أدائه عمله معهم.
ع/خ
فتاوى
هل تزكى محاصيل الخضر: البصل ،
البطاطا،الفلفل، الطماطم، الدلاع، البطيخ حين بيع المحصول؟
لا زكاة على الخضر والفواكه لأنها لا تدخر وإنما تزكى قيمتها أي أموال هذه المحاصيل إذا بلغت النصاب ودار عليها الحول. فإذا بلغت أموال هذه المحاصيل النصاب ودار عليها الحول وجبت.
أريد أن أستفسر في موضوع زكاة الأراضي؟
أيها السائل الكريم : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته من امتلك أرضا فلا زكاة عليه فيها ،إنما الزكاة في المال الذي يكتسبه منها.
ما حكم إعطاء الزكاة في الضرائب الحكومية ؟
الزكاة الواجبة المفروضة على ذوي الأنصباء من الأغنياء، قد بينها الله وذكر مصارفها الثمانية، فالزكاة غير الضرائب التي تفرضها الحكومة على أفراد الشعب مراعاة للمصالح المشتركة التي لا تختص بالفقراء بل تشمل الجميع، وهي من المصالح المشتركة التي شأنها أن تصرف في المرافق العامة، كتعبيد الطرق، وتأمين السبل، وحفظ الأنفس، فتلك فوائد لا تختص بالفقير والمسكين، بل هي عامة للجميع. وأما الزكاة فقد فرضها الله طعمة للفقير والمسكين ومن ذكرهم في الآية الكريمة، وعليه فمن عدل عن صرفها إلى غير المذكورين فقد حاد بها عن سواء السبيل. ولا نقول: إن قوله سبحانه: «وفي سبيل الله» يشمل معناها ما ذكر، فقد فسر الإمام مالك ذلك بالغزاة لا غير، ولم يثبت أن الزكاة صرفت في المرافق العامة، اللهم إلا إذا عدم الفقر واستغنى الناس جميعا كما وقع ذلك في خلافة عمر بن عبد العزيز، حيث كان صاحب الزكاة يجوب الأقطار مفتشا عمن يأخذ زكاته فلا يجد ويرجعها معه. فهناك يمكن صرفها في المرافق. وقد جاء في سنن أبي داود أن رجلا سأل النبي أن يعطيه من الصدقة، فقال له رسول الله : «إن الله لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم فيها فجزأها ثمانية أجزاء، فإن كنت من أهل تلك الأجزاء أعطيتك حقك. )
موقع وزارة الشؤون الدينية.
الشيخ الحويني يقر بندمه على بعض كتبه ويعتذر على تسرعه
خلف اعتذار للشيخ أبي إسحاق الحويني، أحد أشهر عناصر التيار السلفي، جدلا كبيرا وردود أقوال متباينة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، بعد انتشار مقطع فيديو له قال فيه إنه يندم على بعض كتبه وفتاويه وأخطائه، وينصح طلبة العلم بعدم التسرع حتى لا يخطئوا كما أخطأ هو على حساب الشهرة والمعرفة، مشيرا إلى أنه يعتذر و يعترف بتصحيحه «أحاديث نبوية» لم تكن صحيحة؛ لأنه ـ كما يقول هنا ـ كان متسرعا في تأسيس مجده الشخصي/ الشهرة؛ ولم تكن المصادر الكبيرة متاحة كي يتأكد من صحة بعض الأحاديث، وقال: (كل سُنة كنا نعرفها نعتقد أنها واجبة، ومكناش نعرف الفرق بين الواجب والمستحب وإن فيه درجات فى الأحكام.. فعرفت أنه عندما لم ندر تدرج الأحكام جنينا على الناس، لم نكن ندري درجات الأحكام فأفسدنا كثيرا بحماس الشباب)، ورأى انه لم يكن من المفترض أن ينشر شيئا في سنواته الأولى التي أمضاها طالبًا للعلم، لكن حظ النفس هو ما دفعه لذلك، قال بوضوح: «النشر شهوة لما يطلع اسمك على كتاب والناس يتداولوه وتبقى معروف ما هي دي حظ النفس عندنا كلنا»، وعلى الرغم من الكثير من آرائه التي صححها إلا أن من المتعذر وصول تصحيحه لكل من قرأ كتبه السابقة التي فيها أخطاء. فنقلا عن وكالات أنباء فقد قبل منه البعض هذا الاعتذار وعدوه شجاعة ينبغي أن يقتدي به فيها غيره من دعاة العصر الذين أصدروا آراء باسم الشريعة وهي محض اجتهاد شخصي؛ بينما لم يقبل البعض الآخر هذا الاعتذار المتأخر في أرذل العمر، حيث حملوه مسؤولية تضليل الكثير من الشباب، خاصة المتدين، فقال له أحدهم: «وقت لا ينفع الندم.. لقد مرض آلاف ربما ملايين الناس بهذا المرض الذي استغرقت في نشره عشرات السنين وتعتذر عنه في عدة دقائق)، بينما قال خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر: («الاعتذار صفة الناس القوية، ولكن هناك اعتذار يقبل وهناك أعذار لا تقبل، الاعتذار عن أضرار المواطنين لا يصح، لازم تدفع فاتورة الدم، فاتورة الدم لا تسقط بالتقادم أو الندم أو الاعتذار.. فهو عاش حالة تضخم غير طبيعية، كل الناس بالنسبة له جهلة وفسقة، والان يعتذر، فمن يدفع فاتورة الأوطان اللي تم تمزيقها، ومن يدفع فاتورة الشهداء ومن يدفع فاتورة انتهاك عرض الوطن)؛ وقد كان البعض أمينا في نقل اعتذاره بينما زاد البعض الآخر فيه، للاشارة؛ من الفتاوى المنسوبة لحويني المثيرة للجدل: (تحريم كلية الحقوق، النقاب فرض، عمل المرأة حرام، ختان الإناث سنة).
منهجية النجاح
منهجية النجاح تقتضي منك أن ترتب أولوياتك... هل تريد اللعب أم تريد الفوز. كل قرار تتخذه له تبعات. الانتصارات لا تحدث عبثاً في الغالب... بل نتيجة دراسة وتخطيط وتوقيت سليم. سببُ نجاحك في الماضي قد يكون سبب فشلك في الحاضر. أنتَ تلعب بما لديك من أحجار وليس بما تحلم بها. أنت تستطيعُ التحكم بنقلاتك وقطعك، لكن لا تملك أي تحكم في خصمك. لا تكن شخصا مُتنَبَئاً بحركاته...الغموضُ مهم للفوز. لا تجعلْ تحركاتك ردات فعل...السمك الميت فقط يسير مع التيار. القطعة التي تخسرها وتخرج لا تعود ... لا وقت للبكاء... تحتاج لسيناريو وخطة مختلفة. إنْ فشلَ السيناريو الرئيسي لا تواصلْ بتلك الخطة... غيّرْ سريعا ...التغيير هو الحل الوحيد...لكن إياك أن يظهر عليك الارتباك. الانتصارات تحتاج إلى: تخطيط جيد توقعات خارجية صبر وتضحيات. كل تحديات الحياة تحتاج استعدادا مختلفا. كلما كان خصمك صعبا احتجتَ أن تتطور أكثر. لا يمكن أن تترك اللعبة لتغطية غياب لاعبٍ في لعبة أخرى...تعلّمْ أن تقول: لا. ختاما عندما تخسر لا تخسر أخلاقك، لا تخسر احترامك لذاتك..
انتهاء مسابقة انتقاء أئمة لصلاة التراويح بالمهجر
أنهت أمس الأول وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مسابقة انتقاء أئمة لأداء صلاة التراويح بالمهجر في إطار التحضير لشهر رمضان المبارك لعام 1441ه، حيث أجريت المسابقة يومي الأربعاء الخميس الماضيين، وقد بلغ العدد الإجمالي للمترشحين 1091 مترشحا اجتازوا المسابقة على مستوى ثلاثة (03) معاهد والمدرسة الوطنية لتكوين وتحسين مستوى إطارات إدارة الشؤون الدينية والأوقاف – دار الإمام– المحمدية الجزائر في انتظار إعلان النتائج.
المنهج القرآني في الإصلاح في ملتقى بتيندوف
تعتزم مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تندوف عقد ملتقاها السنوي السادس من ملتقيات القرآن الكريم منتصف هذا الأسبوع؛ حيث اختارت في طبعتها لهذه السنة موضوع ( المنهج القرآني في الإصلاح ) ودعت لذلك كوكبة من علماء الجزائر من مختلف الجامعات والمعاهد، لمعالجة اشكالية هذا الموضوع من خلال عرض مفاهيم الإصلاح في كتاب الله تعالى وطرائقه ومناهجه، ومجالاته التعبدية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية مع عرض لبعض تجارب المصلحين الجزائريين في العصر الحديث، الحدث السنوي الذي ذأبت تندوف على احتضانه بكرمها وسخاء وجود أهلها سيكون فرصة للسكان هناك ورواد المساجد للالتقاء بالعلماء والجلوس لمجالسهم العلمية والاستماع لدروسهم التي يحلون ضيوفا بها، كما ستتولى الإذاعة المحلية كما اعتادت بث محاضرات الملتقى تعميما للفائدة، الملتقى الذي سيكون تحت رعاية وزير الشؤون الدينية سيكون فرصة أيضا لضيوف تندوف لزيارة معالمها وآثارها ومناطقها الصحراوية الخلابةوالاحتكاك بعادات وتراث أهلها.