إن الدعاء شعيرة من شعائر الإسلام، حيث يرتبط المسلم بربه في سره وعلنه، في حركته ونشاطه، في تأمله وتفكيره، في حله وترحاله؛ فقد قال الله تعالى: ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ))) غافر - 60))؛ وهو مخ العبادة؛ بيد أن الاكتفاء بالدعاء وحده دون العمل ضرب من السلبية التي يأباها الإسلام؛ ففي مسالك الحياة ودروبها سنن وقوانين وأسباب مطردة على المسلم الأخذ بها؛ لتقترن بالدعاء الخالص لله تعالى.
إعداد: د .عبد الرحمان خلفة
وقد أورد القرآن الكريم في قصصه نماذج من الأمم التي حاولت الاتكاء على الدعاء وحده؛ مبينا مآلها في الدنيا قبل الآخرة؛ ففي قصة موسى قال الله تعالى على لسان موسى: ((يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ. (23قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24 )) المائدة)؛ ثم بين عاقبة هؤلاء الذين رفضوا العمل والجهاد وتقديم الأسباب فقال الله تعالى: ((قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26))) (المائدة) كما قال في قصة طالوت: ((..فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين) البقرة 249-250))
وقد حاول بعض الصحابة في مكة المكرمة استعجال النصر دون جهاد، مكتفين بالدعاء؛ فروى خباب بن الأرت قال: (شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا ؟ فقال : ( قد كان من قبلكم ، يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، فما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) (البخاري)
إن الدعاء مطلوب شرعا، والأخذ بالأسباب مطلوب شرعا، ولا ينافي أحدهما الآخر، بل يتكاملان.
فمن أصابه مرض عليه أن يجمع بين الدعاء والأخذ بأسباب العلاج المادية، ومن أراد النجاح والحصول على أعلى المراتب عليه أن يجمع بين الدعاء والاجتهاد في طلب العلم. وتحرير فلسطين واسترجاع بيت المقدس لا يكفي في ذلك الدعاء بل على المسلمين الأخذ بأسباب القوة المادية التي أوصى بها القرآن الكريم. وانتصار النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته على المشركين والأعداء كان بالدعاء والجهاد الحسي في سبيل الله، وقد جُرح صلى الله عليه وسلم وكُسرت رباعيته.
فالله تعالى أقام المجتمعات على سنن وقوانين، وأقام حياة الناس على سلطة قوية عادلة تحرس الدين وتحفظ المال وتتصرف فيما يعود عليهم بالخير والصلاح. فالدعاء وحده لا يكفي في علاج الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والدعاء وحده لا يكفي في انخفاض الأسعار حتى تكون في متناول المستهلكين، بل أفتى جماهير العلماء ومنهم المالكية والحنابلة ومعهم ابن تيمية وابن القيم بجواز التسعير، وأن ذلك من واجبات الحاكم (أي الدولة) ومهامه حفاظا على السوق وحماية للقدرة الشرائية. فالفتوى إنما يتصدى لها من استجمع شروطها وأهليتها، ولا يكفي فيها صك يُمنح لصاحبه من هنا أو هناك.
وقد جمع الله تعالى في آية بديعة بين الدعاء والتدبر والعمل؛ وبين أن ذلك سبيل فلاح المؤمن في الدنيا والآخرة فقال: ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ *فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) آل عمران 190-195 )).
حق العودة الفلسطيني مكفول شرعا وقانونا
أكد علماء من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بفرع فلسطين –حسب موقعه-أن حق العودة تكفله شريعة السماء وقوانين الأرض؛ وذلك ضمن فعاليات يوم دراسي بعنوان” الحق في العودة من منظور شرعي وقانوني وسياسي»بادر إلى تنظيمه مع كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية منتصف الأسبوع الماضي؛ حيث عرض أ. د. مروان أبو راس رئيس فرع الاتحاد بعض الأدلة القرآنية التي تدلل على أن النفي من الوطن هو أصعب ما يكون وأنه بدرجة ثانية بعد القتل, وأكد على ضرورة إصرارنا على حق العودة لأننا بذلك نؤكد للعالم أجمع أننا أصحاب هذه الأرض. كما عرض أ.د. سلمان الداية عميد كلية الشريعة والقانون بعض الأدلة من السنة النبوية الشريفة على جواز مسيرة العودة الكبرى من خلال بعض المواقف التي حدثت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وأكد على أن هذه المسيرات بفعالياتها تثبت للعدو أن حق العودة حق حاضر في قلوب جميع أبناء الشعب الفلسطيني الذين يصرون على العودة الى ديارهم. فيما انعقدت جلستان علميتان الأولى بعنوان حق العودة من المنظور القانوني والثانية بعنوان حق العودة من المنظور الشرعي والسياسي؛ ثم تلا د. أنور الشاعر التوصيات التي أكدت على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره وأرضه التي اغتصبها الاحتلال الصهيوني.
وفاة العلامة الهندي الشيخ محمد سالم القاسمي
توفي العلامة الهندي الشيخ محمد سالم القاسمي رحمه الله منذ أيام عن عمر يناهز 94 سنة، حسب وكالات أنباء، وقد ولد الشيخ محمد سالم عام 1344 من الهجرة الموافق 1926 الميلادي. ينتهي نسبه إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه.من مناصبه العلمية والإدارية: رئيس الجامعة الإسلامية (دار العلوم بديوبند) ،ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻗﻒ ﺩﻳﻮﺑند،ـ ﻣﺸﺮﻑ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻱ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮم،ـ ﻣﺸﺮﻑ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ، ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻱ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻧﺪﻭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ، ﻣﺸﺎﺭﻙ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .وكان كثير الاهتمام بالدعوة إلى الله، يقوم بالرحلات الدعوية داخل البلاد وخارجها.
فتاوى
هل يحق للرجل أن يمنع زوجته من العمل، ما هو حكم ذلك في المذهب المالكي إن أمكن، أو على رأي أهل السنة والجماعة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
أولاً؛ نقول للسائل إن مذهب المالكية ليس خارج أهل السنة والجماعة، فالإمام مالك من أهل السنة والجماعة، بل من قمة أهل السنة والجماعة، فلا يوجد رأيان رأي مالك ورأي أهل السنة والجماعة. وبالنسبة لقضية عمل الزوجة، فالأصل أن الزوج له قوامة على المرأة، لكن بشرط أن يوفر لها النفقة، ويوفر لها احتياجاتها، ولهذا فعند مالك والشافعي وهم من أهل السنة والجماعة أنه إذا لم يوفر لها ذلك فلا تكون القوامة تامة، وبالتالي يجوز لها أن تطلب الطلاق، خلافاً لأبي حنيفة الذي يرى أنه يبقى ديناً في ذمة الزوج. فإذا منع الزوج زوجته من العمل، قد يمنعها إذا كان يوفر لها ما تحتاج إليه. ولكن الذي يظهر لي – وأنا إن شاء الله من أهل السنة والجماعة- أن المسألة ترجع إلى العادة وإلى الأفراد، فهناك بعض المناطق إذا منعت فيها المرأة من العمل فقد يكون ذلك سبباً لخلل كبير في البيت، فلو بقيت في البيت لكان ذلك سبباً إلى خلل، ولأدى إلى مفاسد أكثر، وبالتالي فإن المسألة توزن بميزان المصالح والمفاسد، فقد كانت الصحابيات يعملن، فهذه أسماء وهي زوجة الزبير – رضي الله عنهما – كانت تعمل فكانت تعلّف ناضحاً للزبير – رضي الله عنه –كما ورد في الحديث الصحيح انظر البخاري (5224) ومسلم (2182)، وتلك المرأة التي قيل لها أن تترك العمل في نخل لها فقال لها النبي-صلى الله عليه وسلم- اذهبي إلى نخلك وكانت معتدة فقال لها :”جدّي نخلك” وهو حديث صحيح
فعمل المرأة ليس شيئاً اخترع اليوم، بل هو معروف في الإسلام، ولأجل هذا يجب أن تتسع الصدور لهذه المسألة، صحيح أن الزوج يقوم على المرأة، أي أنه رئيس البيت، لأن عندنا في الشريعة الإسلامية ضبط للأمور ” لا يذهب ثلاثة إلا ولهم أمير” فهذا البيت -العائلة- فيه أمير هو الزوج، لكن ليس معناه أنه يفعل ما يشاء ، ويقول ما يشاء ويضرب يميناً ويساراً، بل هم يعيشون في البيت بمشورته، والله -سبحانه وتعالى- يأمر بالتشاور فيما بينهم في الانفصال “فإن أرادا فصالاً عن تراض منهما وتشاور” [البقرة:233] بين الزوج والزوجة، فكيف بأمورها التي تخصها؟. وباختصار إذا أمرها بشيء لا يخالف الشرع فعليها أن تطيع أمره، لكنه لا يجوز له أن يأمرها بشيء يؤدي إلى مفسدة، أو يفوت عليها مصلحة، فإذا كان العمل يؤدي إلى مفاسد فهذا شيء آخر، فله أن يأمر وعليها أن تطيعه، فهذا هو الجواب وهو مذهب مالك ومذهب جمهور العلماء. بتصرف.
مسلمو فرنسا ينددون ببيان يدعو لحذف آيات من القرآن الكريم
ندد مسلمو فرنسا، ببيان طالب بإبطال سور من القرآن الكريم، بدعوى أنها “تحرض على معاداة السامية وقتل غير المسلمين”. وقال دليل بوبكر، عميد مسجد باريس الكبير، في بيان نشرته وكالات أنباء إنّ “الهوس الجنوني بمعاداة السامية، والحكم غير العادل الذي أصدره المقال ضد المسلمين والإسلام يهدد بإثارة الطوائف الدينية ضد بعضها”. وأضاف أنّ مسلمي فرنسا “ملتزمون بقيم الجمهورية، وينددون بالفعل منذ عقود بمعاداة السامية والعنصرية ضد المسلمين في كافة أشكالها”. وأشار “بوبكر” إلى اجتماع عقد بين عدد من الأئمة والحاخامات اليهود في 11 أبريل/ نيسان الجاري، كوسيلة لتقريب وجهات النظر والجهود الرامية إلى تحسين العلاقات بين مسلمي ويهود فرنسا. كما نقل عن إمام مسجد بوردو الكبير قوله إن “القول بأن القرآن الكريم يدعو إلى القتل بالغ العنف وسخيف”.
ونشرت صحيفة “لو باريزيان”، الأحد، مقالاً بعنوان “ضد معاداة السامية الجديدة”، لدعوة القيادات الإسلامية إلى إبطال سور من القرآن الكريم بذريعة أنها “تدعو إلى قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والملحدين”. ووقع على المقال 300 شخص.