زكام الصيف.. عدوى تعقد أزمات الربو والحساسية
يعاني الكثير من الأشخاص خلال هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، من عدة أمراض مرتبطة بالجو، ويجمع أطباء أن الأمر يتعلق بانتشار لحالات الزكام والتهابات الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي وليس الأنفلونزا التي تنشط كثيرا في الأجواء الباردة، و رغم بساطة زكام الصيف إلا أن ارتباطه بأعراض أخرى قد يُعقد وضعية مرضى الربو والجهاز التنفسي.
روبورتاج: خيرة بن ودان
ورصدت النصر حالات لبعض الأشخاص الذين أصيبوا بزكام الصيف، حيث تقول السيدة ليلى إنها تعرضت لبرودة المكيف الهوائي وتناولت مياها شبه مجمدة كونها لم تستطع مقاومة الارتفاع الكبير للحرارة خاصة وأنها تعاني من أزمات ربو، ما أدى إلى إصابتها بالزكام، مضيفة أنها اعتقدت أن الأمر يخصها وحدها ولجأت لاستهلاك الأدوية التي تعودت على تناولها، لتجد في اليوم الموالي أنها نقلت العدوى لأبنائها مما أحدث طوارئ في المنزل، واستدعى فرض حجر ليومين مع تناول الأدوية حتى تعافى الجميع.
أما سلمى فتقول إن أبناءها مصابون بالحساسية على مدار السنة، ولكن صيفا تشتد الأزمات أكثر مما يحدث في فصل البرد وهذا بسبب المكيف الهوائي وتناولهم المرطبات والمثلجات دون علمها، وتضيف الأم أن أبناءها أصيبوا مؤخرا بزكام الصيف الذي كان مصحوبا بتعقد حالة الحساسية عندهم، مما اضطرها لنقلهم للمستشفى أين تلقوا العلاج المناسب، ورغم تعافيهم إلا أنهم يعانون من الوهن والتعب، وعليه فهي تحرص مثلما قالت، على إعطائهم الفواكه والأطعمة المغذية لاسترجاع حيويتهم.
المكيفات من أسباب الإصابة
وتؤكد أخصائية الأمراض المعدية، الدكتورة مناد سعاد، أن العديد من الحالات المسجلة خلال هذه الفترة مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، تتعلق بالإصابة بالزكام وليس الأنفلونزا، لأن هذه الأخيرة تنشط فيروساتها في فصل البرد رغم أنها متواجدة على مدار السنة في الجو، إلا أن نشاطها يضعف عند زيادة الحرارة.
وتوضح المختصة أن فيروس "رينو" المسبب للزكام ينشط في فصل الصيف خاصة بعد تعرض الأشخاص لأجهزة التهوية مثل المكيفات التي توفر جوا باردا في الداخل، وعند خروج الشخص للشارع يصطدم بموجة الحر المرتفعة والعكس أيضا، مما يؤثر على مخاط الجهاز التنفسي العلوي أي الأنف والحنجرة، إذ يتقلص ثم يتمدد وبالتالي يكوّن بيئة مفضلة للفيروسات وخاصة من نوع "رينو".
وأوضحت الطبيبة أن أعراض زكام الصيف بسيطة وقد تتواصل لمدة ثلاثة أيام وتختفي، ولكن المرض معد وهذا ما يترجم وجود عدة إصابات في البيت أو في التجمعات المختلفة، مشيرة إلى أن التشخيص الطبي يكون في بعض الحالات مشابها للحساسية كونهما يشتركان في عدة أعراض.
التهاب الأغشية يسهل دخول الفيروسات
كما يوضح أخصائي أمراض الصدر والحساسية الدكتور وسيم عبد الإله، أن التغير المناخي مع تلوث الجو، يؤدي إلى ظهور التهابات في أغشية الجهاز التنفسي وهو ما يسهل دخول مختلف الفيروسات، مضيفا أن ارتفاع درجة الحرارة الذي تشهده بلادنا هذه الفترة يؤثر على زيادة نسبة أمراض الحساسية، كون معدل ثاني أكسيد الكربون في الجو يزيد حجم حبوب الطلع الآتية من الأعشاب والأشجار ويساعد على انتشارها.
وأردف محدثنا، أن امتداد فترة موسم الحساسية وتفاعل حبوب الطلع مع الملوثات يجعلها سامة، كما أن تفاعل درجة الحرارة والقمامة المكدسة في بعض المفارغ يرفع معدل الروائح والغازات، وكل هذا يزيد من نسبة الخطورة وحدة أمراض الحساسية من التهابات في الأنف والعيون وأزمات الربو.
ويتابع الطبيب بأن هذه الفترة تشهد ارتفاع حالات الإصابة بأزمات الربو، التي تكون خفيفة يمكن علاجها في المنزل بأخذ أدوية الحساسية بانتظام وكذلك محفزات الجهاز المناعي مثل المكملات الغذائية، أو شديدة تستدعي العلاج في المستشفى لبضع أيام.
وأبرز الدكتور عبد الإله أن كثرة تعرض المريض لهذه الأزمات، قد تؤدي إلى انخفاض في وظائف الرئتين وهذا ما أصبح يسجل في الأيام الأخيرة، حيث ينصح بعدم التخلي عن أدوية الربو وعدم التعرض لأشعة الشمس والحرص على استشارة الطبيب في حالة ظهور أعراض حادة.
خ.ب
طب نيوز
وفقا لدراسة جديدة
فيتامين يرفع فعالية اللقاحات ضد الفيروسات
توصل علماء في كندا، إلى جزيء يمكنه زيادة فعالية اللقاحات المضادة للأمراض الفيروسية بما في ذلك اللقاحات المضادة لفيروس "كوفيد- 19" والانفلونزا والجدري.
ودرس الباحثون من جامعة "ويسترن أونتاريو" الكندية، تأثير مجموعات مختلفة من الجزيئات في نماذج الفئران وفي مزارع الخلايا البشرية المطعمة بلقاحات مختلفة مضادة للإنفلونزا وكوفيد- 19 والجدري، ولاحظوا أن الجزيء (5(OP-RU-، الذي يعتبر أحد مشتقات فيتامين ب 2، يحسّن فعالية اللقاحات المضادة للفيروسات لأنه يحفز الخلايا الليمفاوية التائية، مما يجعله ينتج حماية أفضل مضادة لمسببات الأمراض.
وقال الباحثون إن الخلايا التائية المرتبطة بالغشاء المخاطي تُكتشف عادة في الدم وفي الأنسجة المخاطية في الجهاز التنفسي وغالبا ما تدخل الفيروسات عبره إلى الجسم، موضحين أن الخصائص الفريدة للخلايا التائية تسمح بإمكانية استخدامها ضد الالتهابات البكتيرية الثانوية واستعادة الأنسجة المتضررة بعد العدوى الفيروسية، كما أكد الباحثون أن الجزيء (5OP-RU ) يحفز إنتاج الخلايا الليمفاوية التائية، مشيرين إلى أنهم يقومون بتحديد فعاليته عند استخدامه مع اللقاحات المضادة للفيروسات.
خيرة بن ودان
فيتامين
الزيتــــــون للوقايـــة من أمراض القلــــب
يعتبر الزيتون وجبة خفيفة وصحية للغاية كونه غني بالأحماض الدهنية الصحية ومضادات الأكسدة، ومثالي للأشخاص الذين يحرصون على تناول القليل من الكربوهيدرات.
ويحتوي الزيتون على العديد من المركبات المهمة لصحة الجسم، فهو من الأطعمة المخمرة التي تساهم في دعم صحة الإنسان بالبكتيريا النافعة التي تحمي من الأمراض وتعزز المناعة وتقلل الالتهابات ومسببات الأمراض المعدية.الزيتون غني كذلك بالدهون أحادية اللاإشباع مثل حمض الأوليك الذي يساعد في الحفاظ على مستويات الكوليسترول في الدم ويمنع أكسدة الكوليسترول الضار، كما يحتوي الزيتون على مضادات الأكسدة وأهمها "الفينولية" التي تحافظ على صحة القلب والشرايين.يمكن أن تتضمن فوائد الزيتون الصحية التقليل من التهابات الجسم والألم المرافق لها، لاحتوائه على مادة "الأوليوروبين" وحمض "الأولييك" والفيتامين "هـ"، كما يحافظ على قوة العظام بفضل مركبات "البوليفينول".
خيرة بن ودان
طبيب كوم
الطبيب العام الدكتور جليدة ياسين
ابني البالغ من العمر 18 سنة أصيب بأعراض تسمم بعد سباحته في البحر. هل يمكن أن يكون تلوث مياه البحر هو السبب؟
أعراض التسمم الغذائي هي غالبا القيء والإسهال وتنجم عن دخول الجراثيم إلى المعدة والجهاز الهضمي. سببها غذاء أو شرب ماء ملوث أوعدم تنظيف الأيدي عند الأكل، كما أن ضربات الشمس يمكن أن تؤدي لنفس الأعراض بسبب جفاف الجسم. من المستبعد جدا أن يحدث التسمم من ماء البحر، وعليه يجب عرض ابنك على الطبيب ليقدم له العلاج المناسب.
أنا سيدة أبلغ من العمر 40 سنة وأعاني منذ أيام من احمرار مع حكة في الأطراف. هل سببها لسعات الناموس؟
الحساسية هي رد فعل مناعي يتمثل في احمرار وحكة منتشرة، وفي حالات متقدمة ينتفخ الوجه ويمكن أن يصل الأمر لضيق التنفس، أما لسعات الناموس فيختلف تأثيرها حسب كل شخص، فهناك من تتكرر عنده اللسعات ولا يحدث له شيء أو يصاب بحكة خفيفة، بينما يتعرض آخرون لحساسية شديدة. عموما يجب استشارة الطبيب.
ابنتي عمرها 3 سنوات وابتلعت بطارية صغيرة كانت موجودة في دميتها، وخضعت للعلاج في المستشفى أين تم نزع البطارية، فهل هذا كاف؟
في الغالب يخشى الأطباء أن تصل الأشياء التي يبتلعها الطفل إلى المسالك التنفسية، وهنا يكون العلاج استعجاليا لأن الأمر قد يؤدي للوفاة، أما إذا مرت الأشياء المبتلعة في قنوات الجهاز الهضمي فتكون المتابعة الطبية عن طريق صورة الأشعة ومراقبة فضلات الطفل. حالة ابنتك تتعلق ببطارية يعني بمواد كيميائية يمكن أن تذوب في المعدة في مدة ساعتين وتسبب حروقا ومشاكل صحية في المعدة أو الأمعاء، وبما أنها خضعت للعلاج فيبدو أنها قد تجاوزت مرحلة الخطر، لكن هناك أطباء يحرصون على ضرورة إخضاع مثل هذه الحالات للمراقبة بالمنظار بعد مدة من نزع البطارية خاصة المريء لأنه قد يصاب بحروق والتهابات حتى بعد مدة من إخراج البطارية.
خيرة بن ودان
تحت المنظار
مختصون يحذرون
ارتفاع الحرارة يضاعف الخطر على المصابين بأمراض القلب
يؤكد الأطباء أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، له مضاعفات متفاوتة الخطورة على الأشخاص الأصحاء، لكنها تشتد لدى المصابين بأمراض القلب مما ينذر بالتدهور السريع لحالتهم الصحية بسبب الإجهاد الحراري، لذلك فهم ملزمون بإتباع الإرشادات الوقائية وعدم الخروج من المنزل لحماية أنفسهم.
وأوضح أخصائي أمراض القلب الدكتور مجبر محمود، أن ارتفاع درجة حرارة الجسم عموما يؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية الذي يسبب انخفاضا في ضغط الدم ويجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم والأوكسجين إلى الأعضاء ما يلحق به أضرارا كبيرة، لذلك ينصح الطبيب الجميع بعدم ممارسة الرياضة أو أي نشاط كبيير عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة.
كما قال الطبيب العام المنسق، الدكتور شيدخ محمد، إن معاناة مرضى القلب في هذه الفترة المتصفة بالارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، تتمثل خصوصا في اتساع الأوعية الدموية الذي يجعل الدم يتجه بكميات كبيرة نحو الأطراف مما يرفع معاناة عضلة القلب ويدفعها إلى المزيد من العمل والضخ لكي يصل الدم إلى كل أعضاء الجسم ويبقى في الوقت نفسه محافظا على وظيفته.
ويشرح الدكتور شيدخ بأن استمرار هذا الوضع يصيب القلب بالإنهاك والإعياء وتكون المضاعفات أكبر عند المصابين بمرض عياء القلب أو انسداد في الشرايين أو ارتفاع الضغط، مما ينجم عنه عياء كلي للقلب، وهبوط حاد في الضغط الدموي، وكذلك ارتفاع رهيب في الخفقان، وآلام في الصدر وقد تصل الحالة لتوقف القلب والوفاة.
ويتابع الطبيب بأنه على هؤلاء المرضى تجنب التعرض للشمس والبقاء في الأماكن الحارة، مع ضرورة وضع قبعات واقية أو حمل مظلات، وكذلك ارتداء لباس فضفاض وخفيف وحمل الماء دائما في قنينات مغطاة، وتقليص الجهد البدني في هذه الظروف مع عدم الخروج من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى غاية الرابعة مساء.
وإذا اشتكى مريض القلب المعرض للإجهاد الحراري من تشنج عضلي أو خرف أو غثيان وأحيانا حتى بنوع من العدوانية، فإن هذا إنذار بالخطورة يتطلب التدخل الطبي الاستعجالي السريع، وهنا ذكّر الدكتور شيدخ بالتحذير العالمي الذي أطلقته البروفيسور "جينيفر ريد " وهي باحثة بقسم الوقاية والتأهيل بمعهد أمراض القلب بجامعة أوتاوا الكندية سنة 2019، حيث أكدت أن تأثير التعرض لارتفاع الحرارة يختلف من شخص عادي لشخص مريض وخاصة لدى المصابين بأمراض القلب الذين يكون التأثير عندهم مضاعفا بـ 10 مرات عن غيرهم.
خيرة بن ودان
خطوات صحية
نظام صيفي لحماية الأطفال من السمنة
مع بداية العطلة الصيفية تُطرح مشكلة الموازنة الغذائية عند الأطفال، بسبب طول ساعات النهار والكسل مما يدفع الأطفال للتردد على تناول الأطعمة في كل وقت وبالتالي السقوط في فخ السمنة ومشاكل صحية أخرى.
وينصح المختصون بضرورة توفير الأكل الصحي للأطفال والابتعاد عن كل ما يعود بالضرر عليهم، وهذا بتجنيبهم الأكلات السريعة وتقديم الطعام الصحي بصورة جذابة وممتعة عن طريق استخدام الألوان الزاهية والأشكال المختلفة، وتجنب تناول الطعام بين الوجبات وتعويضه بالفواكه الطازجة أو الخضراوات.كما يُفضل تشجيع الأطفال على شرب الماء بكثرة وتجنب المشروبات الغازية التي تساهم في زيادة الوزن، وكذلك إشراكهم في تحضير الطعام وتعليمهم المكونات والقيمة الغذائية للأطعمة، ويُنصح بعدم تناول الأغذية المعالجة والغنية بالسكريات والدهون غير الصحية، والتركيز على تلك الطبيعية مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
خيرة بن ودان
نافذة أمل
اكتشاف طفرة جينية تحمل أملا لمرضى التصلب اللويحي
كشفت دراسة جديدة عن وجود طفرة جينية تسرّع في تدهور حالة المصابين بمرض التصلب اللويحي مما يجعلهم عاجزين عن الحركة في ظرف قصير، وينتظر من الدراسة أن تمهد الطريق لعلاجات مستقبلية لهذه الفئة.
وقال أحد الباحثين المشاركين في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، إن الطفرة الجينية مصدرها الوالدان وتُسرّع بنحو أربع سنوات المرحلة التي يُصبح فيها المريض مُضطراً لاستخدام جهاز للمساعدة على المشي، وهذا ما نشر مؤخرا في مجلات علمية عالمية، التي أوضحت أن الطفرات مرتبطة بتقدم أسرع للمرض وهي متعلقة بتطاول جينين "دي واي أس أف" الذي يلعب دوراً في إعادة بناء الخلايا المتضررة، و"زي أن أف 638" الذي يساعد في السيطرة على العدوى الفيروسية.
وأبرزت الدراسة أن نشاط هذين الجينين يتركز في الدماغ والحبل الشوكي، لكن في الوقت الراهن، ستركز الأبحاث العلاجية على الجهاز المناعي، حيث أن التصلب اللويحي هو مرض عصبي واسع الانتشار ويتسبب في خلل في التنظيم المناعي الذي يبدأ بمهاجمة امتداد الخلايا العصبية مع ما يحمله من نتائج سلبية أبرزها الاضطرابات الحركية. وشملت الدراسة الجديدة التي أشرفت عليها مجموعة كبيرة من الباحثين من 70 دولة، الجين الخاص بـ12 ألف مريض لتحديد الطفرات الجينية التي يُحتمل أن تُسجل، ودراسة ما مدى ارتباطها بسرعة تقدم المرض، حيث لا يوجد لحد الآن علاج لهذا المرض فالأدوية الراهنة تعمل على تحسين أعراض معينة لا معالجة المشكلة الأساسية. وأكد مختصون أن اكتشاف هذه الطفرة يفتح المجال واسعا أمام علاج محتمل يركز على الدماغ والحبل الشوكي.
خيرة بن ودان