تنظيم زواج جماعي لفائدة 10 عرسان
طلّق نهاية الأسبوع 5 شبان من عائلات فقيرة ببلدية صفصاف الوسرى بولاية تبسة العزوبية وانضموا إلى ركب المتزوجين في حفل زواج جماعي، نظمه مجلس سبل الخيرات ببئر العاتر التابع لمديرية الشؤون الدينية على شرف 10 فرسان و فارسات.
حفل الزواج الجماعي الذي احتضنه مسجد البلدية، حضره أهل وأقارب فرسان الزواج الجماعي وبحضور السلطات المحلية و أهالي العرسان و جمع من المدعوين، حيث نظم الحفل في رحاب المسجد، الذي شهد مراسيم الحفل في أجواء مفعمة بالسرور والحبور، وانطلقت الاحتفالات الرسمية، أين شرع القائمون على عملية تسجيل العقود بحضور العرسان والشهود في ترسيم عقد الزواج داخل المسجد مع تسليم العرسان الجدد العديد من الهدايا المتنوعة، التي وفرها مجلس سبل الخيرات بفضل مساهمات المحسنين والخيّرين، كما اتخذ المجلس على عاتقه كل التكاليف المتعلقة بمصاريف إقامة العرس والترتيبات اللازمة لذلك.
وأكد الشيخ « بشير بوزنادة» رئيس المجلس في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أن مثل هذه العمليات من شأنها تحصين الشباب من الآفات الاجتماعية و إعمار البيوت، وهو فعل يدل على أن الخير بين الناس ما يزال موجودا، مضيفا أن المجلس يحرص على التضامن مع الشباب وإخراجه من مشاكل ومخاطر عالم العزوبية، والعمل من أجل تخفيف العناء والتكاليف و المشاق الصعبة، التي أصبحت تواجه الشباب في هذا الزمن، خاصة وأن الأعراس اليوم أضحت تكلف أموالا ضخمة لا تقوى عليها الأسر الفقيرة، وقال أن المجلس يستقبل يوميا عشرات الشباب الراغب في الزواج، ووعد بأن يسعى جاهدا لتحقيق رغبته في إتمام نصف دينه، فيما عبّر أحد العرسان عن سعادته الغامرة بهذه المبادرة الخيرية، مؤكدا أن إتمام نصف الدين أصبح من المستحيلات لعديد الشباب، ولولا القائمين على هذا المجلس الذين بادروا إلى تنظيم هذا الزواج الجماعي، فلا يمكن للشباب أن يتزوج، خاصة مع التكاليف العالية وعدم قدرة العدد الكبير من الشباب على مجابهة الظروف الصعبة، في ظل عدم الاستقرار في العمل وعدم وجود دخل دائم، مشيرا إلى أن الحل في هذه الظروف يكمن في التكافل بين الأسر في المجتمع. و يطمح المجلس إلى رفع هذا العدد في الطبعات اللاحقة لتزويج أكبر عدد ممكن من الشباب، الذي لا يقوى على الزواج، علما أن الأمر يعتمد أساسا على مساهمات المحسنين، الذين يظلون مدعوّين للمشاركة والمساهمة في هذه الأعمال الخيرية التي صنعت فرحة الكثيرين.
ع.نصيب