صالون الزي التقليدي لا يستقطب الزوار
جاءت الطبعة الثالثة للصالون الوطني للزي التقليدي بقسنطينة، التي افتتحت بداية الأسبوع بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، مطابقة للطبعتين الفارطتين، حيث حافظت على نفس الديكور في عرض الأزياء، مع تراجع في عدد القطع المعروضة، إذ قدرت بثلاث قطع في عدد من الأجنحة.
و قد شهد الصالون إقبالا محتشما من الزوار الذين لم يلمسوا الجديد في هذه الطبعة، حسب ما أوضحوه، و ما وقفت عليه النصر خلال زيارتها لبهوي الصالون، الذي لم يحمل الجديد في طياته و حافظ على ديكوره النمطي في عرض الألبسة و مختلف الأزياء التي تشتهر بها عدد من ولايات الوطن، كما لم تساير بعض الأجنحة شعار الطبعة في المزاوجة بين التقليدي و اللمسات العصرية التي يضفيها الحرفيون على القطع التي يعرضونها في كل طبعة، للترويج للتراث الجزائري اللامادي.
اكتفى بعض المشاركين الذي قدموا منتوجاتهم في البهو الأول للقصر بعرض ثلاث قطع، كجناح الزي الشاوي الذي اكتفى ممثله بعرض ثلاث قطع للملحفة الشاوية المصممة بلمسة عصرية، فيما اكتفت ممثلة جناح ولاية تلمسان بعرض ثلاثة أصناف من الزي التلمساني، و فضلت عارضتان من ولاية تقرت عرض سترات تقليدية بلمسات عصرية، في حين يتم عرض الزي الصحراوي، و الملفت أن بعض الأجنحة ظلت مغلقة في الفترة الصباحية أمام الزوار، الذين عبروا للنصر عن عدم رضاهم بما هو معروض بالصالون.
المعرض الذي حمل شعار " الزي التقليدي...سحر الأصالة و روح الحضارة"، المنظم من قبل مديرية الثقافة لولاية قسنطينة، بالتنسيق مع جمعية البهاء للفنون والثقافات الشعبية، شارك فيه 19 عارضا يمثلون 9 ولايات نذكر منهم ولاية تيزي وزو الحاضرة بقوة باللباس التقليدي و الحلي، بالإضافة إلى بجاية، تلمسان و باتنة و تقرت و تيبازة، و شهد اليوم الأول من افتتاحه إحياء حفل فني و تنظيم معرض للأزياء و تتويج حرفيين و حرفيات، منهم من نالوا جوائز و ميداليات ذهبية في مهرجانات دولية.
مدير الثقافة لولاية قسنطينة عريبي زيتوني أوضح للنصر، بأن إضفاء ديكور جديد على الصالون يتطلب إمكانيات مادية و هو ما لا يتماشى و تراجع الميزانية المخصصة للقطاع. أسماء ب