السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بينما يتهافت المواطنون على المنتجات الغذائية


الصناعة العسكرية تخطف الأضواء في صالون الإنتاج الوطني
شكلت منتجات مختلف وحدات و مؤسسات الجيش الوطني الشعبي الحدث في معرض الإنتاج الوطني الجزائري 27 بالجزائر العاصمة، في طبعة طغت فيها صناعة السيارات و مختلف أنواع المركبات ،على وجه صالون شهد إقبالا قياسيا خلال اليومين الأولين من افتتاحه، من قبل زوار كبار و صغار تهافتوا على مشاهدتها على المباشر، بدل شاشات التليفزيون، و التقاط صور تذكارية إلى جانبها، معلنين عن انبهارهم بالسيارات و الدبابات على وجه الخصوص.
خطفت الصناعة العسكرية الأضواء في الطبعة 27 لمعرض الإنتاج الوطني التي تأتي هذا العام تحت شعار “إنجاح الصادرات من أجل نمو اقتصادي مستدام”، و تزامنت مع العطلة الشتوية، فجمعت حولها آلاف المواطنين من مختلف الفئات العمرية الذين دفعهم فضولهم و شغفهم، لاكتشافها و التعرف عن قرب على المعروضات التي مثلتها 16 وحدة و مؤسسة إنتاجية تابعة للقوات الجوية و البحرية و مديرية الصناعات العسكرية و المديرية المركزية للعتاد.
المعرض يحقق أحلام الكثيرين
شكلت الصناعات الميكانيكية الخفيفة و الثقيلة، الصناعات الإلكترونية، مواد البناء، صناعة و تجديد العتاد الجوي و البحري التي نزل بها الجيش الوطني الشعبي حدثا بالنسبة للمواطنين و حتى الأطفال، الذين أقبلوا على التقاط صور بجانبها و الاستفسار لدى القائمين على الأجنحة عن دورها و المواد التي صنعت منها، خاصة السيارات و الحافلات حديثة الصنع من علامة مارسيدس، و أيضا العتاد الحربي كالدبابات، حيث عبر البعض، خاصة من عشاق العتاد الحربي، عن فرحهم الشديد بالمناسبة التي مكنتهم من تحقيق حلم ملامسة دبابة عسكرية و الجلوس خلف مقعدها، مثلما قال أحد الشباب، كما ساهم المعرض في ترجمة المستوى الرفيع الذي وصلت إليه الصناعة العسكرية بمختلف فروعها و التي تساهم في تعزيز نسيج اقتصادي وطني.
من جانب آخر،  استقطبت الأجنحة التي ضمت مركبات مختلفة لأنواع السيارات التي يتم تركيبها بالجزائر كفولسفاغن و كيا، عددا كبيرا من الزوار، الذين شكل الصالون فرصة سانحة لهم ، للتعرف على المنتجات عن قرب، و أبرز قدرات شركات وطنية في هذا المجال،  حسب العتاد الذي ضمته الساحة الكبرى للمعرض التي عجت بشتى أنواعها و علاماتها من شاحنات، حافلات و حتى القوارب.
إقبال قياسي
سجل المعرض توافدا قياسيا للزوار خلال اليومين الأول و الثاني، كما أكد للنصر أحد القائمين على التظاهرة ، و حسبما وقفنا عليه، فقد شكل المواطنون طوابير طويلة استمرت حتى السادسة مساء ، بالرغم من أنه موعد غلق  أبواب الأجنحة. لقد أصروا على زيارة كافة الأجنحة التي ضمت أزيد من 430 مؤسسة في مختلف المجالات،  بما فيها الصناعة الغذائية، الأجهزة الإلكترونية و الكهرومنزلية، النسيج، الأثاث و الألبسة و غيرها من المواد.
إن تنظيم تظاهرة بهذا الحجم خلال الفترة الممتدة بين 20 و 26 ديسمبر الجاري و التي تتزامن و العطلة الشتوية، سمحت لعدد كبير من المواطنين بزيارة قصر المعارض بالصنوبر البحري الذي يحتضنها، و سجلنا زوارا من مختلف ولايات الوطن، استنادا إلى لوحات ترقيم السيارات التي تم ركنها بحظيرة المعرض و الحظيرة المجاورة، مما يسمح لأكبر عدد من الجزائريين بالتعرف على المنتجات الوطنية .
مواطنون يتهافتون على طاولات التذوق و آخرون محملون بالأغذية كالعادة
 عجت الأجنحة التي تم تخصيصها للمنتجات الغذائية بالزوار، كالجناح “أ” ، من أجل اقتناء مختلف المنتجات التي وفرتها المؤسسات المشاركة ، بما فيها العجائن، أنواع الجبن و الألبان، زيت الزيتون، الحلويات التي خرج المواطنون محملين بأثقال منها، نظرا لأسعارها المنخفضة، مقارنة بالمحلات و الأسواق، كما قدمت بعض المؤسسات عروضا مغرية و منتجات جديدة. كما استقطبت أجنحة المفروشات و الأثاث عددا مهما من الزوار، خاصة من الجنس اللطيف ، تتقدمه المقبلات على الزواج. و اللافت أن طاولات التذوق بأجنحة المواد الغذائية لا تزال تصنع الاستثناء في كل معرض، حيث يقبل عدد كبير من المواطنين عليها، إلى درجة تجعلهم يتدافعون في طوابير طويلة و عريضة من أجل تذوق منتجات لا يقتنيها أغلبهم في نهاية المطاف.
و يبقى معرض الإنتاج الوطني فرصة للتعريف بقدرات المؤسسات الوطنية و ما توصلت إليه من منتجات جديدة، مع توفير خدمات و إن كانت بسيطة للمواطن، و ذلك ببيع السلع من المنتج إلى المستهلك بشكل مباشر دون وسطاء و تكاليف إضافية، و يحاول الكثيرون استغلال الفرصة لاقتناء تجهيزات أو أي أغراض أخرى بأسعار أقل من السائدة، و يساهم في كل طبعة في اكتساب المواطن الجزائري ثقة أكبر في الإنتاج الوطني.            
إ.زياري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com