مواطنون يتبرعون بمساعدات لأسرة لم تذق الطعام لخمسة أيام
حرك فيديو نشر على صفحة ناس النافورة في خنشلة عبر موقع فايسبوك، هبة تضامنية لمساعدة أرملة و ابنتها تعانيان من الفقر المدقع و ظروف اجتماعية صعبة ، و تقيمان بمفردهما، داخل شقة خالية تماما من التجهيز بإقامة البهجة بالواجهة العمرانية الجديدة بطريق فرنقال، دون عائل أو سند، و تلتمسان المساعدة من المحسنين.
الأرملة وابنتها ذات 13 ربيعا ، التي لم تستطع مواصلة دراستها بسبب ظروفها الاجتماعية القاسية، توفي والداها و زوجها ، فلم يبق لها من يساعدها، سوى الله و بعض المحسنين الذين يعرفونها.
و قد اكتشف حالتها مؤخرا شخص كان في زيارة عائلية لأحد جيرانها، و أكد بأن الأم وابنتها بقيتا دون أكل وشرب لأكثر من خمسة أيام بين جدران شقة خالية من كل شيء، حتى الأغطية و الأفرشة.
الفيديو المباشر الذي نشرته مؤخرا صفحة ناس النافورة الفايسبوكية دخل البيوت الخنشلية بسرعة، و بعد ساعات قليلة، قصد الأسرة عشرات المواطنين و المحسنين، ملبين نداء أمين مسير الصفحة ، المعروف في الأوساط الخنشلية الخيرية ، بمبادراته الطيبة والناجحة، فكانت الهبة التضامنية جد مؤثرة.
أظهر الفيديو أن الأرملة و ابنتها لا تملكان سوى الجدران ، فأسرع ذوو القلوب الطيبة إلى تقديم المساعدات لهما ، و تراوحت بين مبالغ مالية ومواد غذائية و تجهيزات منزلية تمثلت في سخان للماء و موقد و تلفاز، وكذا أغطية و أفرشة، فتم تجهيز الشقة بكل المستلزمات في صورة تضامنية رائعة.
صاحب المبادرة يتوجه عبر النصر، بالشكر لكل المحسنين من سكان خنشلة، الذين لم يتأخروا في الاستجابة لمثل هذه المبادرات الخيرية التي تؤكد التلاحم و التآزر الاجتماعي بين أفراد المجتمع، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها الصفحة التي حققت نجاحا كبيرا في هذا المجال، لتبقى همزة وصل بين المحسنين والمعوزين الذين يعتبرونها ملاذا و أيضا قناة لإيصال كل انشغالاتهم للجهات المعنية. المواطنون الذين تحدثت إليهم النصر، أكدوا من جهتهم بأنهم يعتبرون مثل هذه المبادرات أداة فعالة لطرح مشاكلهم و قضاياهم على السلطات المحلية، كما أنها تساهم في تقديم العون و الدعم لكافة فئات المجتمع، فاكتسبت المصداقية لأن أعضاءها يعملون في صمت، بعيدا عن صور التهريج و الرياء و النفاق و الاستعراضات.
ع بوهلاله