حملــــة "خلـي الزوالي يلـبس" تشتعــل عبـــر فيسبــــوك
دخل عدد من تجار الملابس عبر مختلف ولايات الوطن في منافسة أشعلت موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بسبب الترويج لسلع بأسعار مغرية ، جذبت المئات من المواطنين من ولايات إلى أخرى.
موقع فايسبوك، يشهد منذ أيام ، حربا بين تجار الملابس الرجالية بشكل خاص، عبر صفحات خاصة و إعلانات عن بيع سلع بأسعار جد مغرية، أسالت لعاب الكثير من المواطنين، حيث تعرض كل سلعة مع سعرها و هو أقل كثيرا عما هو معتمد عبر مختلف الأسواق و المحلات ، و ذلك تحت شعار “خلي الزوالي يلبس” الذي تبناه التجار في مختلف إعلاناتهم.
أدى تنزيل مثل هذه الإعلانات إلى تفاعل واسع من طرف المواطنين الذين لم يتوقفوا عن طرح الأسئلة حول مواقع هذه المحلات، فيما تسبب الأمر في نشوب خلافات بين تجار الملابس عبر مختلف الولايات، بسبب الضجة التي خلفتها الإعلانات و الفيديوهات التي أدت إلى تنقل المواطنين من مختلف ولايات الوطن، إلى الولايات التي تتواجد بها هذه المحلات. بعض تجار الملابس الرجالية اعتبروا هذا السلوك لا تجاري، و وصل بالبعض الأمر إلى الاتصال بالمعلنين عن التنزيلات المغرية، و حثهم على اعتماد الأسعار المفروضة عبر مختلف الأسواق، فيما قام بعض التجار بمنع صاحب محل للألبسة بولاية تيارت قبل أيام، من فتح محله للزبائن الذين توافدوا عليه بأعداد كبيرة ، كما بينت فيديوهات تم تداولها على نطاق واسع على فايسبوك.
فيما شكلت التنزيلات فرصة للكثير من المواطنين من اقتناء ملابس عجزوا عن شرائها بالأسعار الباهظة التي تفرضها السوق، و حجوا بأعداد هائلة إلى هذه المحلات، و أثار الأمر حفيظة عدد كبير من التجار الذين احتجوا بشدة، و اعتبروا السلوك ضربا لتجارتهم، خاصة و أنهم، كما عبروا ، في تعليقاتهم يعانون من ركود كبير في تجارتهم ، مضيفين بأنه من غير المعقول اعتماد التنزيلات نفسها، لكونهم اشتروا سلعهم بأسعار مرتفعة.
حملة “خلي الزوالي يلبس”، لم يتفاعل معها من يرغبون في اقتناء ملابس فحسب، بل حتى تجار في مجالات أخرى، أعلنوا دعمهم التام للمبادرة في فيديوهات كثيرة من مختلف الولايات، كما اعتبرها الكثيرون سلوكا إيجابيا في ظل ارتفاع أسعار الملابس في الفترة الأخيرة على مستوى كامل السوق الوطنية، و دعما للأسر بسيطة الدخل عبر تمكينها من اقتناء ما تحتاج إليه، بأسعار يراها الكثيرون معقولة.
إ.زياري