الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

سلاسل العجلات المضادة للثلوج و الجليد


وسيلة أمان مغيبة لدى السائقين بالجزائر  
مع كل عاصفة ثلجية و موجة صقيع، تكثر حوادث السير على الطرقات الوطنية، و يبقى آلاف الأشخاص عالقين ينتظرون فرق الطوارئ لتخرجهم من الحصار و الخطر الذي يهدد حياتهم، خاصة خلال ساعات الليل، عندما تشتد موجة البرد و تنفذ المؤونة و الوقود، و تتوقف المحركات عن الاشتغال و توليد الحرارة للمحاصرين داخل المركبات.
ليست كتل الثلج و طبقات الجليد وحدها المتسببة في معاناة الجزائريين على الطرقات، بل هناك عوامل أخرى بينها المغامرة و التهور، و إهمال إجراءات السلامة التي يمكن أن تنقذهم من الخطر في الحالات الاستثنائية، عندما تجبرهم الظروف القاهرة على التنقل وسط التقلبات المناخية.
و تعد سلاسل العجلات المضادة للثلج و الجليد من بين إجراءات السلامة المعمول بها عبر الكثير من دول العالم التي تسقط بها  الثلوج و تجتاحها موجات الجليد كل شتاء، لكن هذه السلاسل غير المكلفة، لاتزال غير مستعملة لدى السائقين بالجزائر، و ربما لا يعرفها الكثير منهم، و لا يبدون أي اهتمام بها، رغم أنها تعد من الوسائل الضرورية في السيارة، مثل صندوق الدواء و علبة المفاتيح، و الرافع الهيدروليكي، و العجلة الاحتياطية و المصباح اليدوي.  
سألنا الكثير من السائقين الذين وجدناهم عالقين وسط طبقات رقيقة من الثلج بطرقات قالمة خلال العاصفة التي اجتاحت المنطقة خلال الساعات الماضية، عن سلاسل الأمان و أهمية استعمالها في مثل هذه الظروف المناخية الاستثنائية، فأجاب البعض منهم بأنهم لا يعرفون هذه السلاسل تماما، و لم يطلعوا عليها في دفاتر قانون المرور.
بينما صرح آخرون بأنهم يدركون أهمية هذه الوسيلة على الطرقات المغطاة بطبقات الجليد و الثلج، لكنهم لم يفكروا يوما في استخدامها، و لا يعرفون حتى أين تباع، مؤكدين بأن محلات قطع الغيار في الجزائر، لا تتوفر بها سلاسل الثلج و الجليد، و حتى بالولايات المعروفة بتساقط الثلوج القوية كل شتاء لا توجد هذه التقاليد المعروفة لدى السائق الأوروبي على وجه الخصوص.   و قال شاب يمتهن حرفة الحدادة بمدينة حمام دباغ بولاية قالمة، وجدناه على طريق مقطوع بالثلج ببلدية بوحمدان غرب قالمة، بأنه فكر في صناعة سلاسل مضادة للثلج و الجليد، و تركيبها بعجلات سيارته، عندما يواجه ظروفا صعبة كالتي تواجه السائقين على الطرقات الوطنية هذه الأيام، لكنه لم يفعل، لأن سقوط الثلوج بالمنطقة أصبح نادرا و لا داعي لاستخدام هذه الوسيلة، كما قال.  و قال أحد عناصر فريق طوارئ مكلف بفتح الطرقات المغلقة بقالمة يوم الخميس للنصر، بأن سلاسل الثلج يمكنها حماية المركبات من الانزلاق و الانحراف على جوانب الطرقات، و يساعدها على عبور طبقات الثلج و الجليد غير السميكة بسهولة، لأن السلاسل المعدنية و حتى البلاستيكية تعمل على تثبيت العجلات على طبقة الثلج و الجليد، و تساعد السيارة على التحرك بثبات على المنحدرات و التوقف دون خطر.  و رغم أهمية هذه الوسيلة البسيطة و غير المكلفة، فإنها لا تزال غير معروفة لدى السائقين بالجزائر، في انتظار تحرك جمعيات السلامة المرورية و حتى فرق تنظيم المرور، لإطلاق حملة لإقناع مستعملي الطرقات بضرورة حمل السلاسل المضادة للثلج و الجليد في صناديق مركباتهم، و استعمالها عند دخول منطقة الخطر.  
و لا تكلف هذه السلاسل الكثير من الجهد، فهي سهلة التركيب و التخزين بصندوق السيارة، لكنها لا تزال مفقودة بمحلات قطع الغيار، و حتى السيارات الجديدة، سواء المستوردة، أو المنتجة بالجزائر لا توجد بها هذه الوسيلة البسيطة، القادرة على إنقاذ الأرواح، و التخفيف من ظاهرة الانحراف عن الطرقات المغطاة بالثلج و الجليد.                                فريد.غ           

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com