تراجع في مؤشر الإجرام بنسبة 35بالمائة بالطارف
نظمت نهاية الأسبوع وحدات مجموعة الدرك الوطني بالطارف بقاعة المطالعة الرئيسية فرنسواز لويز ،أبوابا مفتوحة لفائدة الجمهور للتعريف بمختلف نشاطات سلاح الدرك في مجال مكافحة الجريمة بكل أشكالها وحماية الأشخاص والممتلكات والحد من حوادث المرور والمهام القانونية والضبطية التي يضطلع بها هذا الجهاز الأمني .
التظاهرة التي أشرف على إفتتاحها وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي رفقة والي الولاية وبحضور السلطات المدنية والعسكرية والقضائية ،استقطبت أعدادا كبيرة من المواطنين من كل الفئات ،خاصة فئة الشباب والطلبة الذين سجلوا حضورهم بقوة من أجل الإطلاع عن كثب على مهام وحدات الدرك الوطني والوسائل المتطورة التي تدعم بها هذا الجهاز لمواكبة الإحترافية والتصدي لكل أشكال الجريمة التي تهدد الأشخاص والممتلكات, وقد تدافعت جموع غفيرة من المواطنين على أجنحة المعرض المقام بالمناسبة للإطلاع على أهم الوسائل والمعدات التي تدعم بها الجهاز، وسط حضور غير مسبوق لفعاليات المجتمع المدني الذين قدمت لهم بالمناسبة شروحات وافية بخصوص المهام القانونية الموكلة لكل مصلحة ، حيث عرف جناح التجنيد توافد عشرات الشباب والطلبة ولاسيما منهم المرشحين لشهادة البكالوريا للاستفسار عن المهام الموكلة لهذا الجهاز الأمني و الشروط المطلوبة للإلتحاق بصفوف الدرك الوطني ،كما عرف جناح الشرطة العلمية والفرقة «السينو تقنية» للكلاب المدربة إقبالا كبيرا للمواطنين من أجل الإطلاع على أهم الوسائل والإمكانيات الحديثة التي تدعم بها الدرك الوطني والتي تبرز مدى الإحترافية التي بلغها في الكشف عن مختلف الجرائم، وشل نشاط عصابات الإجرام والمتاجرة بالمخدرات ،علاوة على التعرف على مهام الشرطة القضائية و فصائل الأمن والتدخل ، ناهيك عن المهام الموكلة للمصالح الأخرى على غرار فصيلة أمن الطرقات و فرق حفاظ على النظام العام و نشاط وحدات حرس الحدود المرابطة مع البلد المجاور في تأمين البلاد ومكافحة التهريب،
وقد أستمتع الجمهور بالعروض القتالية التي قدمتها فصائل الأمن والتدخل والتي أكدت مدى الجاهزية والقدرات العالية التي يمتلكها الدرك في التدخل ،وكذا إستعراض قدمته سرية أمن الطرقات بالدراجات النارية تحت غطاء مروحة الدرك الوطني التي تفاعل معها الحضور الغفير ، وبالمناسبة تم تكريم الأسرة الثورية ، وبعض المحالين على التقاعد وممثلي مختلف فعاليات المجتمع المدني و بعض المنتسبين لعدة هيئات نظامية أخرى .وكشفت الإحصائيات التي عرضت خلال الأبواب المفتوحة عن تسجيل تراجع في الجريمة بنسبة 35بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة من نفس الفترة، أوعزته المصالح المعنية إلى المخططات الأمنية المدروسة والتواجد الميداني وتفعيل العمل الجواري والقيام بعمليات خاطفة والمداهمات الفجائية الليلية، ما ساهم في دحر الجريمة بأشكالها و شل نشاط عدة عصابات وتفكيك عدة شبكات تحترف الإجرام المنظم ،و تم خلال السنة الفارطة معالجة 1825قضية منها 64جناية و1151جنحة تورط فيها 1779شخصا أودع منهم 130شخصا الحبس ، وتظهر الإحصائيات أن الإجرام الأكثر شيوعا بالولاية يتمثل في جنح الضرب والجرح العمدي ،السرقة ، التهديد وبعض أعمال اللصوصية . كما سجل العام الماضي انخفاض في عدد حوادث المرور وهذا بفضل برامج حملات التوعية و التحسيس التي قامت بها المصالح المعنية في الميدان لتوعية مستعملي الطريق بضرورة توخي الحذر والتقيد بقواعد المرور والسلامة . فيما تم تسجيل أكثر من 3الأف مكالمة عبر الخط الأخضر اغلبها يخص التبليغ عن حوادث المرور و طلب مساعدات والتبليغ عن جرائم التهديدات ضد الأشخاص والممتلكات، تم على إثرها التكفل بأزيد من 70بالمائة منها ميدانيا وتحويل باقي المكالمات الأخرى للمصالح المختصة . نوري.ح