صعوبات تؤجل تشغيل قسم التوليد
يواجه مستشفى الأم و الطفل بقالمة، صعوبات إدارية و تقنية حالت دون تشغيل قسم التوليد، رغم مرور عدة أشهر على افتتاح هذا المرفق الصحي و دخوله مرحلة الخدمة. و مازال قسم التوليد بمستشفى عقبي حتى الآن، على خلاف قسم الأطفال الذي تم نقله إلى مستشفى الأم و الطفل و إنهاء المعاناة الطويلة بدهاليز عقبي، أكبر مستشفيات الولاية. و قال منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي، بأن المستشفى الجديد الواقع بالضاحية الجنوبية للمدينة، مازال ينتظر تعيين أطباء مختصين في التوليد و جراحة الأطفال. و لا يعرف متى يتم جلب الطاقم الطبي المتخصص و ما إذا كانت تجهيزات التوليد و الجراحة، قد تم تركيبها بجناح الولادة.
و قالت لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي في تقرير جديد لها، بأن مستشفى الأم و الطفل يتلقى دعما مستمرا من مختلف الجهات ذات الصلة، للقضاء على كل النقائص و إدخاله مرحلة الخدمة بكل أقسامه، مؤكدة على أن أشغال الصيانة و معالجة النقائص التقنية، ستأخذ منحى مشجعا عندما تدخل ميزانية التسيير قيد التنفيذ.
و تعمل مديرية الصحة حاليا، على تطبيق مخطط الموارد البشرية بمستشفى الأم و الطفل الجديد، حيث تم توظيف الممرضين و القابلات و متخصصين في التخدير و الإنعاش، في حين تتواصل عملية توظيف العمال المهنيين في إطار مخطط 2019.
و قد تحولت أقسام التوليد بمستشفيات قالمة، في السنوات الأخيرة، إلى ما يشبه مراكز عبور إلى الهياكل الصحية المتواجدة بالولايات المجاورة و لا تتوقف سيارات الإسعاف عن نقل الحوامل إلى عنابة و قسنطينة كلما تعقدت حالتهن الصحية و تواجه أقسام التوليد بقالمة، صعوبات كبيرة عندما يتعلق الأمر بإجراء العمليات القيصرية، حيث تعاني هذه الأقسام من هجرة الكفاءات الطبية المتخصصة و نقص التجهيزات.
و يعلق سكان قالمة، أملا كبيرا على المستشفى الجديد لإنهاء معاناة استمرت لسنوات طويلة و خلفت الكثير من الضحايا، مطالبين بدعم قوي من وزارة الصحة لجلب التجهيزات المتطورة و إقناع الكفاءات الطبية المتخصصة على العمل بالمستشفى الجديد و تبديد المشهد البائس الذي ظل عالقا بقسم التوليد و أمراض النساء بمستشفى عقبي.
فريد.غ