جمعيات تغير واجهات خمس تجمعات سكانية بجيجل
نجحت خمس جمعيات محلية جيجيلة، في إنجاز مشاريع بيئية نوعية صنعت الفرق عبر عديد أحياء عاصمة الكورنيش الجيجلي، وذلك من خلال مشاركتها في رهان بيئي أطلقته مصالح البيئة بالولاية بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي و مصالح البلدية.
النصر، زارت مختلف النقاط التي جسدت بها التحديات البيئية، و قد كانت البداية بمشروع إعادة تشجير و تهيئة و تزيين محيط النافورة المتواجدة عند المدخل الغربي لمدينة جيجل، من قبل فرقة « قرين إيكو» التي تضم أبناء تجزئة النادي الجوي، وصلنا المكان صباحا فجدناهم في نشاط و حماس لإنهاء غرس 300 شجيرة، بالرغم من أن جلهم أطفال تطوعوا لخدمة البيئة، وقد علمنا من المشرف على النشاط منصور نبيل، بأن المبادرة جاءت في إطار التحدي البيئي 48 ساعة، إذ قام المتطوعون بعرض مقترح مبدئي على لجنة المنافسة المشرفة على المسابقة، و التي اختارته من بين الأعمال الأخرى المشاركة، بالنظر إلى طبيعة المساهمين فيه و طابعه النفعي وقد فعل ميدانيا، بعدما حظي بتمويل من قبل الوكالة الألمانية.
غير بعيد عن الموقع الأول و تحديدا بحي بلهاين، كان أعضاء جمعية الحي، يجسدون مقترحاتهم على أرض الواقع إذ شرعوا بدورهم في تزيين المكان و تنشيط حملة تحسيسية حول أهمية المحافظة على البيئة وقد بدا الجميع و عددهم حوالي 40 شخصا، منشغلين و منهمكين في المهمة التي كلفوا بها، حيث التزم البعض بتزيين النافورة و قام آخرون بغرس الأشجار و اهتم شباب غيرهم بطلاء الأرصفة و جمع القمامة و تبليط الرصيف الرئيسي و ترميمه، و قد كان الحماس باديا على وجوههم إذ أخبرنا، رئيس الجمعية عمر خرشي، بأن فكرة التطوع موجودة لذا سكان التجمع منذ مدة، لكن التمويل كان ينقصهم لمباشرة العمل، و هو تحديدا ما دفعهم للمشاركة في تحدي 48 ساعة، حيث اقترحوا فكرتهم على لجنة العمل التي اختارتهم بالاعتماد على العدد المعتبر من للمتطوعين و سعيهم للتحسيس بأهمية البيئة.
و بحي الشاطئ، شرع الشباب في تجسيد مشروع تحويل مساحة مهملة قوامها 400 متر، إلى فضاء للعب موجه للأطفال، وذلك من خلال تنظيف المكان و رسكلة العجلات المطاطية و إعادة استغلالها للتزيين و تحديد محيط الملعب.
و قال رئيس جمعية الحي فرحات سعداوي، بأن الفكرة طرحت منذ فترة لكن تجسيدها كان يتطلب توفير الأموال، و قد جاء مقترح مشروع التحدي البيئي في وقته، و لاحظنا خلال تواجدنا في المنطقة بأن العديد من الشباب كانوا منهمكين في العمل دون كلل وبكل تفان و إيمان بفائدة المشروع للحي.
و بجوار مستشفى محمد الصديق بن يحي، كان طاقم جمعية الرؤية للتنمية ورعاية الشباب، يحاولون تجسيد مشروع فضاء للراحة مخصص للمستشفى، إذ سعى المشاركون في العملية إلى تحويل فضاء مهمل بجوار المؤسسة الصحية، إلى ركن للاستجمام يستفيد منه الزوار ويحسن منظر مدخل المرفق الصحي، كما أوضحه رئيس الجمعية لخضر عابد، مشيرا إلى أن الجميع في التجمع السكني تجندوا لإتمام العمل في آجاله المحددة حتى يتسنى للناس الاستفادة منه في أقرب وقت خصوصا بعدما تم اختياره و تمويله من قبل اللجنة المكلفة بتقييم المشاريع المشاركة في المسابقة.
بحي الفرسان، كان شباب التحدي، كمن سبقوهم، منهمكين في العمل على انجاز مشروعهم المتمثل في تهيئة و تنظيف مساحة خضراء و إنجاز نافورة مياه و بئر اصطناعية بجوار عمارات الحي، و خلال تواجدنا هناك لاحظنا حماس المتطوعين و غالبيتهم شباب يطمحون لتقديم الأفضل تقربنا من بعضهم، فأخبرونا بأن، فكرة التطوع البيئي مهمة جدا و تعد جزء من مفهوم المواطنة، وهو ما دفعهم للمشاركة في هذا النشاط و تخصيص 48 ساعة من وقتهم لتفعيل المقترح الذي قدموه للجنة خصوصا بعدما تحصلوا على التمويل اللازم الذي سمح لهم بشراء مختلف المستلزمات الضرورية لتسهيل عملية التحسين الحضري.
كـ . طويل