فلاح يكسر تقاليد جني الزيتون بجيجل
قرر محمد بن الصغير، ابن بلدية جيملة بأعالي جيجل، استخدام آلات حديثة لجني الزيتون ، بدل الطرق التقليدية التي ترهقه كثيرا، ما أدى ، حسبه، إلى تحقيق مردودية لا بأس بها في وقت قصير. النصر رافقت محمد إلى مسقط رأسه بجيملة، من أجل الوقوف على جانب من العملية، فأخبرنا بأنه بدأ التجربة في مزرعة يملكها بولاية ميلة، فتأكد من فعاليتها في الميدان.
عندما وصلنا إلى الحقل، شرع محمد رفقة ابنه في إنزال آلتين، يبدو من تركيبتهما بأنهما سهلتا الاستعمال و الحمل، كما جلبا معهما شباكا كبيرا. الخطوة الأولى كانت فرش الشباك حول شجرة زيتون، ثم استعمال الآلة الأولى و المتمثلة في “ الهزاز” الذي يشتغل بالبنزين، حيث علقها محمد على كتفه و ووضع عمودا حديديا، على جذع الشجرة، لتقوم بعد دلك الآلة بتحريك الشجرة.
شاهدنا آنذاك حبات الزيتون تسقط بكل سهولة فوق الشباك، ليقوم محمد تدريجيا بتغيير مكان العمود، و استمرت العملية قرابة 10 دقائق، ثم جلب المتحدث الآلة الثانية، و التي تشبه المشط، و تشتغل بمولد للطاقة، وبعد تحديد الحبات المتبقية بالشجرة، قام بوضع المشط على الأغصان، ليكمل الجني، و قد استغرقت العملية في محملها ما يقارب 15 دقيقة، أين تم إسقاط كل حبات الزيتون على الشباك، ثم جمعها.
و أكد المتحدث أن الآلتين تسهلان عملية الجني، و تحافظان على قوام الزيتون و شكله، دون التأثير على الشجرة، و طريقة عملهما سهلة و بسيطة و غير متعبة و خطيرة مثل الطريقة التقليدية التي تتطلب، حسبه، وقتا طويلا، إذ أن معدل جني الزيتون من كل شجرة حوالي يومين، لكن باستعمال الآلتين، تستغرق العملية 15 دقيقة تقريبا، و هي سهلة للغاية.
كما أنها تقي من الحوادث، و تحافظ على الشجرة و حبات الزيتون، و أوضح المتحدث، بأن سعر الآلتين معا، يقارب 20 مليون سنتيم، داعيا السلطات إلى الترويج لطريقة جني الزيتون بالطرق الحديثة، و إتاحة الفرص للشباب من أجل استعمالها، و كرائها للعائلات التي تملك أشجار الزيتون.
كـ. طويل